ادمان التعلم … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
إيسايكو: ادمان التعلم … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
في بداية ديسمبر وبينما اعيد تنظيم جدولي، استوقفتني عبارة كتبتها قبل زمن” انت تختار ما تريد ان تكون عليه غداً، إذا نظرت بواقعية ليومك واستثمرت وقتك جيداً”، كانت تلك العبارة بعد مرحلة خضت فيها تحديات جديدة علي، لقد عززت لواقعي في حدود يومي ان استثمر ساعاتي ، هذا انار لي عقلي ان ابحث عن كتاب نظريات الارشاد والعلاج النفسي لقراءة فصل ويلم جلاسر رائد علاج الارشاد بالواقع، نعم الواقع الذي ينمو منه الانسان ويتقدم في حياته حتى يغدو انسان ناجح، ففي كتابة (الإدمان الإيجابي) 1976م، قال جلاسر مقولته الممتلئة بالحكمة: ” ان الافراد يمكنهم اكتساب القوة في قدراتهم لتدبر امور حياتهم إذا التزموا بعض السلوك الإيجابي، فالافراد الذين يطورون إدماناً إيجابياً ينمون اقوى ويكسبون الثقة بالنفس بعكس الافراد الذين يطورون إدماناً سلبياً” …
نعم جلاسر حدد لكل فرد يخوض الحياة طريقة يستطيع ان ينجح من خلالها، وهي الالتزام بالسلوك الإيجابي او إدمان السلوك الإيجابي، كيف تتقدم في سنتك القادمة بدون ان تدمن سلوكيات وعادات إيجابية تساهم في تحقيق اهدافك، واهم هذه السلوكيات هي التعلم، نعم التعلم بشتى وسائله وطرقه سوف يساعدك على النجاح، اليوم تتعلم لغة، برنامج، وهواية شريطة ان تدمن على ممارستها او تلتزم بذلك، في حدود ساعات يومك الاربعة وعشرون ساعة، تستمر بالتعلم بداية من تنظيم وقتك، وتعلم كل مفيد وايجابي حتى تحقق نجاحك، لن تنجح بدون ان تنهج منهج يطورك يضيف لك معرفة، يجعلك تتعلم ان تتعامل مع التحديات، الازمات، الثواني، ثم الساعات، ان تكون بعقلية شغوفة بالتعلم صنعت من نفسها مستثمر ناجح من واقعه المتكون من يومه
كيف تمارس وتلتزم بمهارة التعلم ؟!
هذا سؤالي لك ايها القارئ، لن تصبر على ذلك بدون ان تؤمن ايمان تام بالاهمية للتعلم، لك ولمستقبلك، وحياتك، اذا لم تؤمن بالاهمية انت وقعت في مشتتات يومك التي تصنع غشاوة لك، ثم النتيجة فشلك في تحقيق نجاحك، الاهمية للتعلم تنير لك عقلك في ممارسة المهارة والالتزام فيها، لن تتوقف حتى لو كنت في اجازتك السنوية، ستبحث عن اي مصدر تتعلم من خلاله، لانك ادمنت سلوك ايجابي طورك، حتى اتقنت كل مهارة كانت في السابق تنقصك، لقد سلمت بالاهمية، التزمت، صدقت في واقعك، ثم كانت النتيجة نجاحك كانسان استثمر واقع يومه في بناء اساس مستقبله.
دامت ايامكم في تعلم إيجابي مستمر، نحو مستقبل افضل.
الأستاذة
مريم معيض العتيبي