أخبار عاجلةمقالات

استعراض كتاب الشخصية القيادية وصنع القرار … بقلم الأستاذ بندر الحربي

إيسايكو: استعراض كتاب الشخصية القيادية وصنع القرار … بقلم الأستاذ بندر الحربي

الشخصية القيادية وصنع القرار

تُعد سمات الشخصية من الموضوعات المهمة في علم النفس، والتي أوْلاها علماء النفس كل الاهتمام؛ فهي الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية والفطرية، أو المكتسبة التي تميز الفرد لنوع معين من السلوك، كما يُعد صنع القرار من المحاور الرئيسة التي تقوم عليها عملية التطور والتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية في المجتمعات، وهكذا تكمن الأهمية الكبرى للسمات الشخصية لدى صانع القرار؛ ولذا فإنَّ المجتمع وأصحاب الاختصاص يتطلعون لمعرفة السمات المكونة لشخصية صانع القرار، التي عن طريق الوراثة أو المكتسبة، والوقوف على مدى مسؤوليتها في عملية صنع القرار.

هكذا قدَّم مؤلف الكتاب مرزوق العنزي، الذي تطرَّق في هذا الكتاب العلاقة بين الشخصية القيادية وصنع القرار، حيث ذكر أنَّ صنع القرار لا يعني اتخاذ القرار فحسب، وإنما هو تنظيمٌ أو عملية معقدة للغاية تتدخل فيها عوامل متعددة نفسية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، والظروف المحيطة، كما إنَّ نمو وتقدُّم المجتمعاتِ يعتمد على فاعلية قياداتها وإدارييها؛ فالقرارات التي يصنعونها تشكل الفرق بين النجاح والفشل، وبين النمو والجمود، وبين التقدم والتأخر.

تناول الفصل الأول موضوع الشخصية، وأشار إلى أنَّ مفهومها يندرج ضمن فئتين: المعنى المقابل للمهارة الاجتماعية والحذق؛ وتمثلها في أقوى الانطباعات التي خلفها في الآخرين. كما سرد أقوال علماء النفس في مكوناتها، ومحدداتها، وأنماطها وهي: الانبساطية، والمنطوية، كما جاءت في تقسيم (يونغ)، وبنائها وأبعادها: البعد الانبساطيُّ، وبُعد العصابية، وبُعد الذهانية، وبُعد الذكاء، وبُعد التقدمية، كما تطرَّق إلى نظريات علماء النفس عن الشخصية، والسمات الشخصية. وفي الفصل الثاني كتب عن القيادة؛ وهي القدرةُ على التنسيق مع مجموعة مختلفة من الأشخاص في العمل والتعامل مع المهام المختلفة في بيئة متغيرة وغير مستقرة. وعن أهميتها حيث إنَّ القيادة لابدَّ منها لحياة المجتمع البشريِّ حتى تترتب حياتها ويُقام العدل. وعن الفرق بين القيادة والقائد وأساليب وسمات للقيادة، والأسس النفسية للقيادة، وعن القيادة الإدارية، التي هي النشاط الذي يمارسه القائد الإداريُّ في مجال اتخاذ القرار وإصدار الأوامر والإشراف الإداريِّ على الآخرين باستخدام السلطة الرسمية. وقد خصَّص الفصل الثالث للحديث عن صنع القرار، والذي في معناه العام الحسم، وتناول مفهومه وأهميته، وأركانه، وهي أنْ يكون هناك أكثر من بديل متاح إزاء موقف معين، وأنْ يختار الشخص بإدراك بين البدائل المختلفة. وأنواعه، وهي القرار الشخصيُّ، والإداريُّ، والوظيفيُّ، الروتينيُّ، والفرديُّ والجماعيُّ، والقرارات في ظروف التأكد وعدم التأكد، والقرار التربوي، والنفسي، والمنهجي، والأخلاقي، والقرار المبرمج وغير المبرمج، ومعايير كفاءته، ومراحله، ومستوياته.

جاء الفصل الرابع عن سمات الشخصية وعلاقتها بصنع القرار، وعرَّفها العنزي بأنها مجموع ما يتميّز به الفرد من صفات جسمية وعقلية واجتماعية وانفعالية عن غيره من الأفراد، وأنَّ القيادة سمة تميز الفرد عن غيره من الأفراد وتمكنه من التأثير في الآخرين، وصولاً إلى هدف معين. وفي الفصل الخامس تناول بعض الدراسات التي تحدثت عن سمات الشخصية وعلاقتها ببعض المتغيرات، ودراسات تناولت صنع القرار وعلاقتها ببعض المتغيرات، ودراسات تناولت سمات الشخصية وعلاقتها بصنع القرار. وأفرد الفصل السادس لدراسته التي قام بها عن “سمات الشخصية، وعلاقتها بصنع القرار لدى القيادات الإدارية بدولة الكويت”.

*نشر هذا المقال في مجلة القافلة الأسبوعية في 2014/6/19.

بقلم الأستاذ بندر الحربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى