عام جديد نحو الاتزان والوسطية … بقلم الأستاذة حواء باناجة
إيسايكو: عام جديد نحو الاتزان والوسطية … بقلم الأستاذة حواء باناجة
هل أعددت كوباًَ من القهوة؟ وأضأتَ ضوء الشمعة؟ ام أنت على ضوءِ النهار ! ايمكنك فتح النافذة قليلاََ فالهواء عليل في نهاية هذا العام !الآن فضلا، اهدنا القليل من اهتمامكً؛ استيقظت فجر احد أيام ختام هذا العام ، وايقظت معيَ ذكريات عام ٢٠٢٣، تفقدت تفاصيل هذا العام ، ووقفت عند بعض النوافذ التي تصف عمق حياتنا، فا ادركت كم هو الإنسانُ عجولا، ضعيفاََ، وله شأنه الخاص في شكله وحياته وقلبه وكل ما يُعنيه، فابين مامضى، والآن، وماهو آت، تُجسِد لنا الحياة بعض المعادلات التي بها يستقيم حالنا، فعند معادلة الإتزان في تحقيق مطالب الحياة، في كل ساعة، ويوم، أنت تعطي وزنًَََا خاصاً لكل موقف او حدث تعيشه، فا كيفية التقدير لكل امر ومسار ، من مسارات عجلة الحياة، يختلف من شخص لآخر، من يعمل ساعاتٍ طوال ليس كمن يعمل نصفها، اومن لايعمل، ويختلف مستوى عطاء واخذ كلَ واحد منهم مع مسارات الحياة ، ووفق عجلة الحياة الخاصة به، فالاتزان والوسطية امر في غاية الأهمية، وفي كل وزن أنت على يقين ان نجاح هذة المعادلة لا يتطلب، الكمال في موازنتها، ولنا في معادلة النفس ، وقفات، فعندما تغمرك عزيمة رغبة الوصول وتحقيق الهدف تقودك النفس إلى رحلة متعددة الاتجاهات:
اتجاه يجعلك تشير إلى ذاتك وجهودك بإصبع اللوم والاتهام، عند اول قصور او فشل يعتريك في رحلة النجاح، واتجاه يؤذيك بالأفكار السلبية العابرة في ذهنك؛ التي تخبرك بتحديات الطريق وصعوبة الوصول وتسعى بتعزيز رغبة الاستسلام بداخلك واتجاه يطمئنك انك بخير وأنك على بر الأمان ودرب السلام ، وان جمال الرحلة يحتضن مختلف التحديات ، وفي كل اتجاه أنت سيد الموقف ، تتلون التلون البشري بين اتجاه وآخر ، وأنت من تضع حجم وزمن وتكلفة لحظة العبور بكل اتجاه، فضع الوزن الخاص لكل وقفة تستضيفها نفسك.
عزيزي الملهم :
على رسلك في بحثك عن نفسك حتى تجدها ، فادربُ النجاح والتميز والتأثير ليس كما تُرجمَ من قبل البعض، ووضع في قوالب محدودة من مسارات الحياة ، فهناك عمق تترجمانه الذات والروح،وما رايته في مامضى ، ان ارواحنا اصبحت بائسة ، يائسة ، وعجلة سيرنا متعرجة المسير، وعلاقاتنا شاحبة، وراحة بالنا على حافة قلوبنا وعقولنا، لم تجد لها سكناً تستقرَ به، فإن وضعت هدفاً لهذا العام، ان تحيا حياة طيبة ، فما اعمق الهدف ، وما اعمق منهج الوصول الية، فابحث عن سبيله بصدق، يُيسر لك ما ظننته بالأمس او يوما ما مستحيلاً.
الأستاذة حواء باناجة