8 انعكاسات سلبية على الأطفال بسبب التعلق النفسي بعالم الديجتال … بقلم الدكتور محمد الحامد

إيسايكو: 8 انعكاسات سلبية على الأطفال بسبب التعلق النفسي بعالم الديجتال … بقلم الدكتور محمد الحامد

زهير بن جمعه الغزال، شفق الإلكترونية: أكد استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد ، أن إرتباط الأطفال النفسي بالأجهزة الإلكترونية والرقمية ” الديجتال” زاد كثيرًا عن الماضي بسبب تعدد البرامج الجديدة التي شملت الألعاب الإلكترونية والأفلام والمحتويات الخاصة بالأطفال ، مبينًا أن الارتباط النفسي للأطفال بالأجهزة له انعكاسات سلبية واجتماعية ونفسية عديدة ، ولابد أن يواجهه الحرص الشديد والتقنين في ساعات الاستخدام ، وخصوصًا أن تعليمات أكاديمية طب الأطفال الأمريكية نصحت بأن لا يتجاوز عدد ساعات الاستخدام عن ساعتين يوميًا.
وقال إن دراسة طبية حديثة كشفت تأثير الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة الذكية على صحتهم وسعادتهم ، إذ أوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جنوب أستراليا إن الأطفال الذين يمارسون الرياضة، أو يتواصلون مع أصدقائهم بعد المدرسة، يكونون أكثر سعادة وصحة؛ مقارنة بأولئك الذين يظلون ملتصقين بشاشات الأجهزة الذكية ، وخلصت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة BMC Pediatrics، وشملت أكثر من 62 ألف طفل تراوحت أعمارهم بين 4 و9 سنوات؛ أن الأطفال الذين لعبوا ألعاب الفيديو، وشاهدوا التلفزيون، واستخدموا وسائل التواصل الاجتماعي بعد المدرسة، كانوا يتمتعون بصحة أضعف مقارنة بأولئك الذين مارسوا نشاطات رياضية وفنية بجانب ارتفاع
مستويات الشعور بالتفاؤل والسعادة والرضا عن الحياة.
وكشف أن هناك ثمانية أضرار تنتج عن كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال، وهي: العزلة عن المجتمع، السمنة المفرطة، فقدان الشهية التام، التحريض على التدخين وعلى العنف الجسدي واللفظي، انخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي، ازدياد حالات فرط الحركة، قلة التركيز، انخفاض مستويات الدراسة والتحصيل العلمي.
وشدد ” الحامد” على ضرورة أن لا يقتصر البرنامج اليومي للأطفال واليافعين على متابعة الأجهزة الالكترونية فقط ، إذ لابد أن يتم تعليم الأطفال على أهمية كيفية إدارة الوقت ، وأن تكون هناك برامج يستفيد منها الأطفال مثل ممارسة الرياضة والسباحة وغير ذلك من البرامج الترفيهية التي تشعر الأطفال بأن يومهم كان حافلاً بالأنشطة المختلفة وفي ذلك تعزيز للطاقة الايجابية وتجنب الخمول والكسل وزيادة الوزن وغير ذلك من الحوافز المشجعة.