رمضان والعبادات لذوي الاعاقه بشهر رمضان مع الدكتورة هلا السعيد
إيسايكو: رمضان والعبادات لذوي الاعاقه بشهر رمضان مع الدكتورة هلا السعيد
إيسايكو: قالت د هلا السعيد الدكتورة النفسيه واستاذ التربية الخاصة، ومديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاعاقة ومستشارة نفسية بمنصة بيفول (BEVOL) التطوعية ومستشارة وخبيرة بفريق قطر التوعوي ومستشارة نفسية بالشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية ان الإحصاءات والدراسات التي اجريت على الاشخاص ذوي الإعاقة اظهرت أن سر نجاحهم وانخراطهم في الحياة، وتحقيق إنجازات متميزة في المجالات المختلفة يعود إلى اسرهم الواعية التي وفرت لهم الظروف النفسية والاجتماعية التي تؤهلهم وتدفع بهم إلى المزيد من التشجيع والعمل والعطاء، مؤكدة ان رمضان هو شهر الصيام الذي يهدف الى تدريب النفس على التحكم بالنفس وعلى الشعور بالأخرين وعلى الاعمال الخيرية والتدريب على الشعائر العبادية الطقوس الدينية الملازمة لشهر رمضان ( من صيام – قراءة القران – التعبد – المسجد – الصلاة – فطور – سحور – الغبقة – التراويح – وقرقيعان) التي يمارسها كل مسلم ومؤمن بالله تعال في مجتمعاتنا العربية , والشخص ذوي الاعاقة هو جزء من هذا المجتمع ومن الكيان البشري الذي يكون المجتمع لذلك يجب ان يستغل شهر رمضان في تأهيل الاشخاص ذوي الإعاقة من خلال الطقوس المعتادة في شهر رمضان من ( لمة العيلة على مائدة الإفطار ومدفع الإفطار وصلاتي التراويح والقيام والغبقات وقرقيعان ومن ثم الاستعداد لاستقبال العيد بشراء الملابس الجديدة وكلها مظاهر وروحانيات إيمانية وموروثات اجتماعية يترقبها الجميع من دون استثناء من عام لعام حتى ذوي الإعاقة يجب الا يحرم منها لأنه جزء من الكيان الاسري ومن الكيان الاجتماعي.
تشجيع ذوي الإعاقة::
وقالت الدكتورة هلا انه يجب تشجيع ذوي الاعاقة على التعايش مع الآخرين والاندماج معهم، من خلال ممارسة العبادات والمشاركة في الاحتفالات والأنشطة التي تنظمها جمعيات النفع العام والمجاميع التطوعية، مثل القرقيعان والغبقات.. بعض أسر ذوي الاعاقة حريصة على مشاركة ابنائها في طقوس هذا الموسم الإيمان، من خلال تعليم أبنائها الفروض الدينية الواجبة على المسلمين من صلاة وصوم، إيماناً منها بأن ذلك نوع من إدماج ذوي الاعاقة في المجتمع والمساواة بينه وبين الأسوياء، فضلا عن عدم احساسهم بالاختلاف عنهم وبطقوس رمضان .
تشير إلى ان مسألة الصيام بالنسبة لذوي الاعاقة ينقسمون إلى نوعين:
الأول : من يفرض عليهم الصيام مع عموم المسلمين ولا تحول إعاقتهم دون تكليفهم بفريضة الصيام، وهم ذوو الإعاقات الجسدية أو البصرية أو السمعية، فهم أشخاص أسوياء خاصة من الناحية العقلية.
أما النوع الثاني: والذي سيدور الحديث عنهم فهم من ذوي الإعاقات الذهنية ولقد رفع الله عنهم الحرج في أداء العبادات فلا إثم عليهم في أدائها أو تركها، وتشيد الدكتورة هلا ان من خلال خبرتها بالمركز والتعايش مع جميع الاعاقات برغبة ذوي الإعاقة الذهنية بالصوم وقدرتهم على الصبر طول ساعات النهار في سبيل المشاركة الدينية مع أفراد أسرهم على اعتبار أنهم من الكبار ولا يصح التقليل من قدراتهم.
دور مركز الدوحة العالمي بتطبيق الشعائر الاسلامية على طلاب المركز من ذوي الاعاقة:
وتشير عن تفاعل المركز مع البرنامج الجديد ( التربية الدينية ) وتطبيق برنامج ( تعويد ابائنا على الصيام) يأتي دورنا في تعليم الطلبة المهارات الدينية مثل الصلاة والوضوء وقراءة القرآن وغيرها حسب قدرة الطالب. ويكون ذلك في المراحل الأولى من حياتهم لأنها من العادات التي تعود الطالب على مشاهدتها بين أفراد أسرهم بشكل يومي، فنلاحظ ميل الطلاب الشديد لتعلم وممارسة العبادات ومع مرور الوقت ننجح في تأهيلهم لأدائها بالصورة الصحيحة.
وتضيف قائلة: ولله الحمد هناك مجموعة من طلابنا في المركز حريصة على أداء الصلوات الخمس وبشكل يومي حتى أن هناك طلاب مداومين على الصلاة في المسجد وهذا ثمرة إرادة شخصية مقبلة على العبادة. واسرة واعية تقربهم من الله ومركز متخصص يساعدهم على التدريب المناسب الذي يحقق الهدف من خلاله .
اما عن صلاة الظهر افادت الدكتورة هلا ان من خلال الصلاة الجماعية اكتسب العديد من الطلاب العديد من السلوكيات الجيدة متل الالتزام بالصفوف وتقليل الحركة والالتزام بالتعليمات والصبر وتنمية جانب حركي جيد من خلال الحركات الكبرى والحركات الصغرى وتنمية جانب سماعي بسماع الاذان والقران وتنمية جانب بصري بتقوية الجانب البصري بتتبع الامام وتنمية جانب التقليد والنمذجة للأمام وزملائه وللمعلمين وتنمية جانب لغوي بتكرار سور القران مما حسن لديهم مخارج الاصوات لديهم , وتدريبهم على الاستقلالية من خلال الوضوء والصلاة وتدريبهم على النظافة العامة بالمحافظة على نظافه هندامه ونظافة نفسه عن طريق الوضوء, وجانب معرفي بالتعرف على اركان الاسلام وعدد الصلوات وطريقة الصلاة والوضوء وغيرها حفظ بعض السور القرآنية والأحاديث النبوية بالإضافة إلى الأدعية التي تقال وقت الفطور وغيرها. وتدريبهم على الصيام والتحكم بالنفس ويجسد المشهد تعلق الطلبة بالله سبحانه تعالى.
برنامج متكامل
وتذكر الدكتورة هلا أن المركز يقوم سنويا بتنظيم برنامج متكامل للطلبة خلال شهر رمضان لتفعيل دورهم وتعريفهم بالمناسبات الدينية والاجتماعية والمشاركة فيها، فبدأنا هذا العام بيوم مفتوح قبل رمضان لاستقبال الشهر الكريم وبث روح الاستعداد للعمل الخيري عند الطلبة خلال رمضان. كما أدرجنا جدولا للرحلات تنوعت ما بين الترفيهية والدينية طوال شهر رمضان لتنشيط الطلاب وتحفيزهم على الصيام أو على عمل الخير رغم أن الله رفع عنهم الحرج في ذلك.
بالإضافة إلى أن المركز يشارك وبشكل دوري في مسابقات تحفيظ القرآن والأحاديث الشريفة التي يتميز فيها مجموعة لا بأس بها من الطلبة كل سنة، كما أطلق المركز خلال رمضان مشروع الحصالة او الصندوق الذي يحفز الطلبة على التبرع للمحتاجين سواء كانوا من داخل المركز أو خارجه.
ومن ضمن فعاليات الشهر الكريم الذي يهتم بها المركز سنويا مشروع كسوة العيد وغيرها من المشاريع الخيرية التي تشرك الطالب في عمل الخير وتعرفه بعظمة الدين الإسلامي وفي المقابل تساعد فئات أخرى. وتقول الدكتورة هلا إن المشاركات الاجتماعية والدينية لها أفضل الأثر في نفوس ذوي الاعاقة. رغم نظرة البعض إلى عدم جدوى مشاركتهم في أداء العبادات الدينية على اعتبار انهم أشخاص غير أسوياء، إلا أن سر نجاحهم وانخراطهم في الحياة وتحقيق إنجازات متميزة في المجالات المختلفة يعود إلى أسرهم، التي وفرت لهم الظروف النفسية والاجتماعية التي تؤهلهم وتدفع بهم إلى المزيد من التشجيع والعمل والعطاء، ولهذه المشاركة أثر طيب في نفوس ذوي الاعاقة، فهم يشعرون من خلال مشاركتهم في المناسبات الاجتماعية والدينية أنهم لا يختلفون عن أقرانهم الآخرين، فهم يصومون ويصلون، بل وقد يؤدون مناسك الحج والعمرة أيضا.
كما أن المشاركة تشعرهم بالقرب من الله, مما يعطيهم الثقة بالنفس، وأنهم أفراد مشاركون للآخرين، وهذا إحساس نفسي يبث البهجة فيهم ويشعرهم بالمسؤولية.
كما يساعدهم الصيام على تحسن صحتهم, لأن الطفل ذوي الاعاقة غالباً ما تكون عاداته الغذائية غير منضبطة, إذ يأكل للتسلية والصيام ينظم وجباته. وأن من فوائد تعليم الصوم إدراك الطلبة وقت الصيام الذي يمتد من صلاة الفجر حتى المغرب بل نستغرب بعض الأحيان قدرتهم على تحمل فترة الصيام، والتزامهم بأداء العبادات دون شكوى أو تذمر.
وأهم الأمور التي يجب أن نراعيها هي أسلوب التدرج والصبر حتى يدرك الطالب قيمة العبادة التي يؤديها وحتى يقوم بها بصورة صحيحة.
قدرات خاصة
النظام العالمي يتجه نحو دمج ذوي الاعاقة في المجتمع رغم إدراك الأغلبية بعدم فرض الصوم على ذوي الاعاقة إلا أن الأسر المسلمة بطبعها تحبذ تربية الأبناء على العبادات وحتى لو كان الأداء شكلياً أو بصورة غير صحيحة، ولكنهم يعتبرون ذلك بداية الطريق نحو تأهيل ديني صحيح للطالب ورغبة بعضهم في إشراك أبنائهم في الجو الرمضاني الذي تعيشه الأسرة خاصة إذا ما وصل الطالب مرحلة متقدمة من التأهيل تساعده على فهم وإدراك متطلبات العبادة، وحتى لا يهمش دوره في الأسرة. النظام العالمي الجديد يتجه نحو دمج ذوي الاعاقة في المجتمع ومعاملته معاملةً طبيعيةً كالشخص السوي، وللأسف في وقت سابق كان الناس ينظرون إلى ضرورة عزل ذوي الاعاقة بعيداً عن الناس، غير أن هذه النظرة تغيرت تماما الآن، فنجدهم يشاركون أقرانهم في جميع المشاركات الاجتماعية، في الأندية والمدارس ووسائل المواصلات المختلفة، وهذا بالطبع له مردود إيجابي عليهم من حيث شعورهم بالألفة مع من حولهم.
اصحاب الاعاقات الجسدية مكلفون بالصيام
حول الحكم الشرعي في صيام ذوي الاعاقة فإن حالات الإعاقة الجسدية بمختلف أنواعها، سواءٌ بصرية أو سمعية أو حركية، يجب عليها الصيام, وذلك لأنهم مدركون لما يدور حولهم، ومدركون للوقت والزمن، بل إن من قدَر الله أن لديهم قدرة على تحمل الصيام, لهذا فهم مكلفون شرعاً.
أما فيما يتعلق بالنسبة للإعاقات الذهنية، سواءٌ كانت شديدة أو متوسطة أو بسيطة، فلا تكليف ولا غبار عليهم لعدم الإدراك، ولكن إن استطاع الشخص ذوي الاعاقة أن يصوم كما نرى الكثير من أبنائنا والحمد لله من خلال عمليات التدريب التي تتم على يد الأهل أو المتخصصين وبإشراف طبيب فهذا لا غبار عليه وله الأجر الكبير عند الله تعالى، فالصوم خير للجميع, قال تعالى: (وَأَنْ تَصُوْمُوا خَيْرٌ لَكُمْ) صدق الله العظيم. ويصح مشاركة ذوي الاعاقة في الصيام بشرط أن لا يفرض عليهم مراعاة لظروفهم وقدراتهم. كما لا يصح تعيير من لم يستطع الصيام وذلك لابتلاء أنزله الله به ورخص له عدم المشاركة فيه.
برنامج الصيام:
وهنا تقول الدكتورة هلا السعيد نستطيع وضع برنامج سلوكي يعتمد علي :
* الدمج المجتمعي في المناسبات الاجتماعية والدينية الذي يبدأ بدمجه مع عائلته على مائدة واحدة بأجواء واحدة ومن ثم الدمج المجتمعي بالصلاة بالمسجد ومصاحبة الاسرة بعزائم الفطور والغبقات والسحور.
* التدريب على النظافة العامة من خلال الوضوء للصلاة والاهتمام بالمظهر العام .
* التزام بالتعاليم وتنفيذ الاوامر.
* التقليد والنمذجة محاولة تقليد الوالدين والاخوة بالوضوء والصلاة والصيام .
* تدريبهم علي المشاركة الفعالة مع الاسرة بتجهيز مائدة الطعام .
* تدريبهم من خلال شهر رمضان علي الصبر – انتظار الدور .
* تدريبهم علي الوقت ( متى الصلاة – متى الامساك – متي الافطار – متي السحور – متى التراويح).
* تدريبهم عن التحكم بذات ( كيف نستطيع الامساك عن الطعام والماء ومتى نستطيع ان ناكل ونشرب الماء).
* ايضا من خلال الصيام نعود ذوي الاعاقة على التحكم بنوعيات الطعام المفيد والصحي
* تدريبهم بتقوية الجانب السماعي من خلال سماع الاذان وسماع القران ومدفع الفطور.
* من خلال تكرار القران ممكن ان يعدل بعض الاضطرابات اللغوية ومن اكسابه اللغة المنطوقة والمحكية.
* تدريبهم على المسؤولية الاجتماعية بالشعور مع الاخرين ومشاركة اخوته بالأعمال الخيرية.
* تدريب عدد منهم على العمل التطوعي من خلال منصة بيفول التطوعيه.
* تدريب ذوي الاعاقة من خلال الصيام على خفض الحركة الذائدة وتعديل العديد من السلوكيات .
* والاهم للصيام فوائد نفسية فهي تعمل على تهدئة النفس من التوترات والقلق فهي تهذيب للنفس
دور الاسرة وصيام ذوي الإعاقة:
حيث اكدت الدكتورة هلا أن الاسرة تلعب دورا مهما في تدريب ابنائها من ذوي الاعاقة على اداء العبادات ودمجهم في المناسبات الاجتماعية والدينية، مبينة أن بعض الإعاقات تكون مصاحبة لأمراض عضوية مزمنة، فلا يستطيعون الصيام، وهناك البعض غير المدركين، وهؤلاء ليس عليهم حرج، أما المدركون فهم يصومون لمجرد محاكاة الأهل (التقليد).
صيام الاشخاص ذوي الإعاقة :
أكدت الدكتورة هلا السعيد، ان الاتجاه العالمي الجديد يشدد على دمج ذوي الاعاقة في المجتمع ومعاملته معاملة طبيعية كالشخص العادي، وللأسف في وقت سابق كان الناس ينظرون إلى ضرورة عزل ذوي الإعاقة بعيدا عن الناس، غير أن هذه النظرة تغيرت تماما الآن، فنجدهم يشاركون أقرانهم في جميع المشاركات الاجتماعية، وهذا بالطبع له مردود إيجابي عليهم من حيث شعورهم بالألفة مع من حولهم، مشيرة إلى أن المناسبات الاجتماعية والدينية فرصة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ومساعدتهم على المشاركة الشاملة وكسر العزلة وتحقيق إنجازات متميزة في المجالات المختلفة، حيث انه عندما يشارك ذوي الإعاقة أقرانهم الأصحاء في الأنشطة الدينية والمجتمعية فإنهم بذلك يبرزون طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم، كما أن ذلك من شأنه تعزيز الإيجابية والتفاعل الذي يخفف معاناة هذه الفئات.
اهميه الصيام للأشخاص ذوي الإعاقة::
وقالت الدكتورة هلا ان مشاركة ذوي الاعاقة في أداء العبادات لها أهمية كبيرة من الناحية النفسية والانفعالية والسلوكية والاجتماعية والصحية والتعليمية والتدريبية ، والاستقلالية، حيث يساعد ذلك ذوي الاعاقة على المشاركة الاجتماعية وعملية دمجهم اجتماعيا من خلال مشاركتهم للأسرة بالصيام، ومشاركتهم لإعداد الفطور، ومشاركتهم بالجلوس على مائدة واحدة مع اسرهم ومشاركتهم الصلاة ومشاركتهم الذهاب لرؤية مدفع الافطار، ومشاركتهم للأسرة بالسحور، ومشاركتهم بالذهاب للمسجد، إلى جانب تدريب الطفل على عملية المحاكاة والنمذجة والتقليد بعملية الصيام والصلاة وهي من المهارات الضرورية التي يجب ان يتعلمها الطفل ذوي الإعاقة، وإدراك ذوي الاعاقة لاختلاف الوقت، فهو يعرف أنه سوف يصوم في الفترة الزمنية بين الفجر والمغرب، والصيام يعود الطفل على النظام واحترام الوقت والتعرف على الساعة والتوقيت، والراحة النفسية التي يوفرها الصوم للصائم إلى جانب أن الراحة الجسدية والبدنية تظهر على الصائم أكثر من غيره. وفي حركته للمسجد يقوي عضلات الجسم ويدرب نفسه علي استخدام حواسه بنفس الوقت وعمليه التآزر السمعي الحركي والبصري الحركي
ولفتت إلى ان الصوم أفضل وسيلة عملية لتنشيط خلايا الدماغ، وإعادة برمجتها وزيادة قدرتها على العمل والإبداع ويحسن السيطرة على النفس وزيادة قوة الإرادة، كما ان الصيام يجعل الطفل يشعر بأسرته حيث زيادة فترة جلوس الاسرة مع الطفل مما يؤثر عليه بجانب ايجابي ويزيد من المشاعر العاطفية بين الطفل واسرته من الحب والاهتمام.
ويعالج الصيام اضطرابات الاكل اذا كان يعاني من الشراهة بالأكل وخاصة ان من السمات المعروفة عن ذوي الاعاقة انهم يعانون من اضطرابات بالأكل وحساسية الاغذية ، فبالصيام ممكن ان يغير نظام أكله، فيؤجل الأكل حتى المغرب ليفطر معهم، و يستيقظ للسحور وهذا تدريب للتحكم بذات والتحكم بالمعدة والتحكم بالإخراج وضبط النفس، فضلا عن انه يعود الطفل ذوي الاعاقة على السلوكيات الاجتماعية الجيدة مثل الصبر حين يصوم واحترام الدين، وتهذيب النفس ويعود الطفل ذوي الاعاقة على المشاركة الاجتماعية من خلال ان يحفظ بعض آيات من القرآن، اداء جزء من الصلاة، فيستطيع ان يشارك اجتماعيا، ويشعر بالقرب من الله، مما يعطيه الثقة في نفسه، ويشعره بأنه فرد مشارك للآخرين، وهذا إحساس نفسي قوي يبهجه ويشعره بأنه كبير، فضلا عن ان الصيام وسماع اذان المغرب يوميا يزيد التواصل السمعي عند الطفل ذوي الاعاقة وتكراره يجعل الطفل يحاول ان يكرر مع المآذن الاذان مما يساعد على تنمية اللغة التعبيرية عند الطفل. وتقويه الجانب السماعي وحيث ان الاذان يعمل استثارك سمعيه للخلايا المسؤولة عن الجانب السمعي.
أهمية الصلاة::
اشارت الدكتورة هلا لأهمية الصلاة للطفل ذوي الاعاقة حيث ثبت علميا باكتشاف الأطباء فوائد عديدة للسجود نخص منها تفريغ الشحنات السلبية التي تتراكم في الجهاز العصبي، مسببة الحركة الذائدة وضعف التركيز والتشتت والصداع والثقل، وتكون الطريقة الوحيدة لإخراجها، ملامسة الجبهة للأرض فترة من الزمن وهذا ما يحدث في السجود، فسبحان الله الذي جعل في العبادة صحة وراحة.
الهدف الاساسي من صيام ذوي الإعاقة::
وترى الدكتورة هلا السعيد أن الهدف الأساسي من الصيام أن يفهم الطفل معنى الصيام ومعنى رمضان كما يعلم أركان الإسلام، وقد لا يدرك كل شيء، لكن يكفي أن يعلم أنه مسلم وعلى الأم والمربين توصيل هذه المعلومات بالقدر الذي يستطيع فهمه عن طريق الكلمات البسيطة التي يمكن أن يستوعبها عقله وانه يشارك الفقير الذي لا يملك طعام .
المسؤولية الاجتماعية وذوي الإعاقة:
بصفتي مستشار في منصة بيفول BEVOL للعمل التطوعي منصة اجتماعية عالمية، تقوم بتنظيم وتشبيك العمل التطوعي، التي تهدف العمل ضمن البيئة التفاعلية الآمنة للتطوع في العالم.
مما حعلني اوظف رساله منصه بيفول بالعمل التطوعي مع العمل مع اطفال المركز وايضا تسجيل بالمنصه والعمل بعض من طلابنا المنسبين بهدف التطوع وعمل الانساني وايضا بصفتي سفيرة ومستشارة بالشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كان تركيزي مع اطفال المركز علي كيفيه تنميه الجانب الإنسانية والعمل الخير والعمل التطوعي والشعور بالاخرين وقد جاء شهر رمضان شهر الخير لتطبيق البرنامج وتحقيق اهداف كل من منصه بيفول والشبكه الاقليميه للمسؤوليه الاجتماعيه خيث ان الشبكه المسؤوليه الاجتماعيه تشمل بالعمل والدين والتعليم والاخلاق وبصيام رمضان اكون قد حققت جميع اتجاهات المسؤوليه الاجتماعيه واوضحت مفهوم المسؤوليه الاجتماعيه هي منهج او سلوك ينتهجه الفرد سواء شخص عادي او من ذوي الاعاقه . في سبيل القيام بواجباته تجاه نفسه اولا وتجاه المجتمع الذي ينتمي اليه بكل مكوناته ثانيا
تصحيح معلومات::
ومن يقول ان ذوي الإعاقة لا يدرك ما نقوله اقول لهم العمل الخيري والعمل التطوعي والمسؤولة الاجتماعية هم مهارات مكمله لجميع المهارات والبرامج التدريبية التي يكتسبها ذوي الإعاقة بالتكرار والاستمرار يجب نحن كمتخصصون ان نحذف من قاموسنا جمله ذوي الإعاقة لا يستطيع فلا شيء مستحيل علي من خلقنا ويجب ان يكون برنامجنا كامل وشامل جميع المهارات والاختياجات لكي يشعر بذاته وانه مثل الشخص العادي
وبذلك يكون التدريب من خلال :
تعويد بالتدريب ذوي الإعاقة اولا علي الصيام
ومن ثم من خلال الصيام اعودهم علي المسؤولية المجتمعية بحيث اشارك بأعمال الخيرية واجعل الطفل يشارك بهذا العمل من حيث اخذ طعام وتوزيعه علي المحتاجين , عمل صندوق في البيت وتعويد ذوي الإعاقة ان يضع جزء من مصروفه اليومي بهذا الصندوق مع الشرح هدفنا من هذا الصندوق واجعل كل طفل بالمنزل له صندوق خاص به عليه صورته واسمه , والجميع يضع جزء من مصرفهم في صندوقه الخاص .
هنا ادرب ذوي الإعاقة علي الملكية الخاصة وملكيه الغير , وايضا انمي لديه مهارة النمذجه والتقليد لأخوته , وحب التنافس مع اخوته علي العمل الخيري , واتفق معهم في نهاية الشهر اجعل طفلي من ذوي الإعاقة هو من يقوم بفتح الصندوق واعلمه علي مهارة العد (المال) المتجمع بالصندوق ومن ثم نري من سيكون جمع اكثر في الصندوق الخاص به بين الابناء بمن فيهم ذوي الإعاقة , حيث سيكون له مكافئه ومن ثم اصطحب طفلي من ذوي الإعاقة واخوته علي السوق لشراء ملابس لتوزيعها بمناسبه العيد وهو من يدفع ثمنها من المال الذي جمعه بصندوقه الخاص , ومن ثم اجعلهم ممن يوزع هذه الملابس علي المحتاجين , وايضا اقوم انا واطفالي بفتح الدولاب واختيار بعض من ملابسه لكي يقومون هم بتوزيعها على المحتاجين , ويكون بهذا الناشط قد افدت طفلي من ذوي الاعاقة على جانب سلوكي باخراج طاقه ذائدة وحركه بعمل مفيد , ومن المؤكد ان طريقة المشاركة لها أثر طيب في نفوس الاشخاص ذوى الإعاقة، فهم يشعرون من خلال مشاركتهم في المناسبات الاجتماعية والدينية أنهم لا يختلفون عن أقرانهم الآخرين، فهم يصومون ويصلون ويتذكون ويتصدقون ويسمعون القران واحيانا يقرئون القران ويسمعون الاذان ويذهبون لمشاهده مدفع رمضان.
وبصفتي مستشارة نفسية بمنصه بيفول اقول نستطيع من خلال غرس مفهوم العمل الخيري بنفوس ابنائنا من ذوي الاعاقة ان ادربهم على التطوع بعمل الخيري هناك بعض الاعاقات يستطيع الشخص من ذوي الاعاقة ان يتطوع وان يساعد الاخرين وهذه ستكون مبادرة جديدة سيتم تطبيقها على ابنائنا من ذوي الاعاقة.
دور مركز الدوحة العالمي لذوي الاعاقة :
ولفتت الدكتورة هلا السعيد إلى ان مركز الدوحة يهتم ببرامج التربية الدينية حيث يهتم بتعزيز الجانب الديني لدى ذوي الاعاقة باختلاف الإعاقة ودرجتها والعمر والجنس، لافتة إلى أن المركز يحث أبناءه على الصلاة من خلال الصلاة الجماعية ومن خلال اخذ اطفال المركز للمسجد للصلاة الجماعية وما بها من دمجهم اجتماعيا وتعويدهم على العادات الصحيحة وآداب المسجد وآداب الصلاة وايضا ندربهم على الصيام واحترام روحانيات هذا الشهر الفضيل، من خلال تنظيم مسابقات حفظ القرآن الكريم وتشجيعهم على الاشتراك في المسابقات الدينية التي تقام داخل وخارج المركز.
وأشارت إلى وجود مجموعة من الحالات الملتزمة بالصيام والصلاة، فنقوم بتقليل أنشطتهم خلال النهار، وآخرين يصومون مجاملة لمجاراة الوضع العام، اضافة إلى حالات أخرى تعاني مشاكل في الأمعاء، وشللا نصفيا، ومرتبطة بأدوية فليس عليهم حرج تدربهم على الصيام لساعات ومن ثم يفطر والبعض تعودهم الصيام عن الماء لمدة ساعة او الصيام عن الطعام وكل هذا ياتي بالتدريب المبسط وبمراحل للوصول لتحقيق الهدف . تدريب ذوي الاعاقة على التراث والعادات :
ولفتت إلى اهتمام المركز بربط أبنائها المنتسبين بالتراث من خلال حفلات القرقيعان التي تقام في المركز أو خارجها، وتشير ان هذا العام سيكون مختلفة من حيث منصة بيفول حيث تم اعلان عن طريقها بطلب متطوعين للمساعدة اطفالنا في الاحتفالات الداخلية والخارجية بصفتي مستشارة لذوي الاعاقة بالمنصة على مستوى الدول العربية وحيث وضعت اهداف المنصة ورؤيتها تتماشا مع العمل التطوعي مع ذوي الاعاقة ووضع شروط للعمل مع هذه الفئة وايضا وضع شروط لتطوع ذوي الاعاقة بهذه الرحلات من داخل المركز او خارج المركز وهذا التشجيع على الاستدامة بالعمل الخيري وتعويد المجتمع على الشعور بذوي الاعاقة ومشاركة ذوي الاعاقة بالعمل الخيري المهم المقابل هو نقاط تحسب لهم تكون مدعم لهم بخصومات تسهيلات مجتمعية تامين وظيفة لهم …… وغيرها من المحفزات.
اما اهم هذه الاحتفالات الداخلية حفلات القرقيعان وتشمل الالتزام بالزي الشعبي والمأكولات الشعبية حيث نربطهم بثقافات البيئة التي يعيشون فيها. وجميع هذه الطقوس تعلم الطفل ذوي الاعاقة المشاركة الاجتماعية وتخرجه من عزلته وتدمجه اجتماعيا ومجتمعيا. مؤكدة ضرورة مراقبة مشتركة ما بين المركز والاسرة للطفل من ذوي الإعاقة في هذه المناسبة، حيث التحكم في عدم الإفراط في تناول الحلويات. وزادت بالقول كما نحرص على تشجيع أبنائنا من ذوي الاعاقة على أداء صلاة القيام في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل، على قدر المستطاع، ومن ثم التجهيز لشراء ملابس العيد الجديدة. وبذلك يكون التدريب للطفل من ذوي الإعاقة من خلال المركز مع متابعة مع المنزل من خلال تعرف الطفل على الاساسيات عن دينه الإسلامي لكي يفهمه ويحبه ومن ثم التعرف على اركان الدين الإسلامي ومن الاركان صيام شهر رمضان والصلاة.
وجهة النظر النفسية من صيام رمضان لذوي الاعاقة:
وعن وجهة النظر النفسية تؤكد دكتورة هلا السعيد أن ذوي الاعاقات لا يوجد ما يمنعهم صحياً أو نفسياً من الصيام ولكن المشكلة تكمن في عدم ادراكهم للأمور وبتالي عدم ادراك قيمة عبادة الصوم، وعلى الرغم من ذلك لا مانع من تعليمه أنشطة اجتماعية ودينية معينة ومن بينها صيام شهر رمضان عن طريق تأهيله على تناول الوجبات الغذائية في أوقات محددة للسحور والإفطار، كما ينبغي على الوالدين عدم اجبار ابنائهما على الصيام أو تأنيبهم على عدم الالتزام بالعبادات ومراعاة أن ذوي الإعاقة قدراتهم محدودة ، وبصفتي متخصصه انصح أولياء أمور ذوي الاعاقات بتدريبهم على سلوكيات وقيم الخير وطقوس دينية وممارستها في أوقات محددة بشكل مستمر كالصلوات الخمس أو صوم شهر رمضان لأن الانتظام في القيام ببعض الأفعال وتكرارها مع مرور الوقت يجعلهم يمارسونها تلقائياً, ايضا ممكن تعويد ذوي الاعاقات المحدودية الادراك على الصيام عن بعض الاغذية او صيام ساعات وهذا لكي يتدرب على مسك الذات عن الطعام والصيام به تهدئة النفس من الانفعالات النفسية وبها تقليل الاغذية التي تذود من طاقته , ويعطيه الثقة في نفسه.
ذوي اضطراب طيف التوحد والصيام::
افادت الدكتورة هلا السعيد أن الصيام له فوائد نفسية وعضوية بالنسبة للطفل المصاب باضطراب طيف التوحد. حيث ان الصيام له فوائد نفسية وعضوية على الطفل الذي يعاني من التوحد لأنه يعتبر أحد التدريبات السلوكية المهمة.
وأضافت ان التزام الأسرة بالتواجد على مائدة واحدة وتبادل المناقشات الدينية التي تدور حول تعريف الأبناء بمبادئ الدين والمعاملات والعبادات تساعد إلى حد كبير في التغلب على كثير من المشكلات السلوكية لهؤلاء الأطفال. وان نجاح الطفل في اتمام الصيام يشعره بالفخر ويقوي احساسه بالقدرة على الانجاز وتحمل الصعاب، مشيرة إلى أن الطفل التوحدي يعاني عدم قدرته على التواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء في المدرسة ويعاني كذلك نقصا في القدرة على الاتصال اللغوي مع الآخرين سواء كان الاتصال بالكلام أو عن طريق الايحاء. وبالصيام يزيد عملية التواصل الاجتماعي والتواصل السمعي والبصري بين الطفل ذوي اضطراب طيف التوحد والمجتمع وايضا يساعده الخروج من قوقعه العزلة. وعن اهم العقبات التي يعاني منها ذوي الإعاقة بشهر رمضان في معاملاته الخارجية
وزارة الاوقاف وذوي الإعاقة::
اوضحت الدكتورة هلا ان علي وزارة الاوقاف توعيه المجتمع بالإعاقة عن طريق منبرها وان تكون المساجد مهيئه لاستقبال ذوي الإعاقة مثلا الصم والبكم يجب ان تقوم وزارة الأوقاف والجهات الأخرى المختصة بترجمة الخطبة والدروس الرمضانية لهم بلغة الإشارة حتى يشاركوا المجتمع في الاستماع اليها،
منتقدة عدم وجود بعض المساجد لدرج متحرك او مصعد للكراسي المتحركة في بعض المساجد تتناسب مع ذوي الاعاقة الحركية، كما أن مواقف ذوي الاعاقة مختطفة من الاخرين ، حتى في محيط دور العبادة! منوهة بأن اهم الصعوبات التي تواجه المراجعين من ذوي الاعاقة الحركية عند إنجاز معاملاتهم خلال هذا الشهر، تتمثل في تأخير إنجاز معاملاتهم وتذمر العاملين أو عدم وجودهم وعدم مراعاتهم انهم من ذوي الإعاقة وصائمون.
الدكتور هلا السعيد