عام على انفجار بيروت: لبنان يغرق في مستنقع الفساد -الأوبزرفر
[ad_1]
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية يوم الأحد من صحيفة الأوبزرفر وتقرير لمراسلها مارتن تشولوف، بعنوان: “بعد مرور عام على انفجار بيروت، لبنان يغرق في مستنقع الفساد”.
ويقول الكاتب في الذكرى الأولى للتفجير الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 آب من العام الماضي، إن لبنان لا يزال مشلولا ويعاني. إذ لا تزال نتائج التحقيق في الانفجار غير واضحة كما أن المسؤولين عنه بعيدون عن المساءلة أكثر من أي وقت مضى.
أما الأسوأ من ذلك، بالنسبة لمعظم اللبنانيين، وفق الكاتب، هو أن المساعدات العالمية التي تم التعهد بها في أعقاب الدمار ما زالت متروكة من قبل حكام البلاد.
ويضيف تشولوف أن اللبنانيين انضموا إلى السوريين وغيرهم من شعوب المنطقة المنبوذة في النزول إلى البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب هروبا من ظروفهم مهما كانت المخاطر. ويعتبر أنه لا يوجد حل سوى خطة إنقاذ دولية واسعة النطاق تهدف الى قطع الإمدادات عن النظام السائد منذ نهاية الحرب الأهلية قبل 30 عاما.
وقال الكاتب إنه ومع استمرار الشعب في استيعاب الحجم الهائل للانهيار الحاصل في لبنان، بدأ البعض في مناقشة وجهة نظر مفادها أنه لطالما كان هناك خلل في الأسس التي بنيت عليها الدولة. فمن الإمبراطورية العثمانية إلى الانتداب الفرنسي، والوصاية السورية، ودمار الحرب الأهلية ثم النظام الريعي الذي أعقب اتفاقات الطائف عام 1991 التي أنهت الصراع، لم يكن للبنان قط مسيرة سهلة”.
إلا أن العقود الثلاثة الماضية على وجه الخصوص أرست الأساس لانهياره، بحسب الكاتب.
وقالت نورا بستاني، وهي محاضرة في الصحافة في الجامعة الأمريكية في بيروت، غطت الصراع وما تلاه للصحيفة: “بعد الطائف، حصل أمراء الحرب على جوائز ترضية، بدلاً من معاقبتهم لإبقاء الحرب مستمرة كما فعلوا”.
وأضافت أن البلاد كانت “بمثابة منجم كبير بالنسبة لهم. عرف السوريون أن ذلك كان يحدث وأرادوا جزءا من ذلك أيضا. وللحفاظ على السلام، كان هناك تسوية مع العدالة. أدى هذا إلى خلق ثقافة الإفلات من العقاب، وأصبحت هي القاعدة”.
وقال تشولوف إن كل من المملكة العربية السعودية وسوريا لعبتا دورا محوريا في إعادة إعمار لبنان، حيث “أقامتا شبكات المحسوبية ومجالات النفوذ التي اتخذت حصصا حاسمة في شؤون البلاد، وفي الوقت نفسه أعطت الدولتين الرعاة المحليين حرية السيطرة على ثرواتهم”.
وقالت بستاني إن الزعماء المحليين: “قسّموا المساعدات والمال من الصناديق الكبيرة واستمروا في السرقة. كان هناك الكثير من الأموال لبناء المؤسسات وبالكاد ذهب أي منها إلى ذلك الأمر”.
ونقل الكاتب عن طالبة تدعى يارا حديد (24 عاما) وتريد المغادرة إلى بلجيكا، سؤالها: “إذا لم تكن الآن لحظة التغيير، فمتى تكون؟”.
وأضافت للصحيفة: “هل نقبل أن هذا هو الوضع في لبنان؟ إذا وافق اللاعبون الإقليميون والأوروبيون على الدولة التي تم بناؤها على هذا النحو، فعليهم إما أن يساعدوا حقا في تفكيكها وبنائها مرة أخرى أو أن يكونوا صادقين بشأن حقيقة أننا محكوم علينا بالفشل”.
أمل الجهاديون بالعودة الى لندن
ننتقل إلى صحيفة صنداي تايمز وتقرير بعنوان “إعطاء الجهاديين الأمل في العودة إلى المملكة المتحدة”.
ويشير التقرير إلى فوز جدة كانت جُرِّدت من جنسيتها البريطانية بسبب الاشتباه في انتمائها وانضمامها هي وبناتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بحكم قضائي يمكن أن يمهد الطريق لعودة عشرات الجهاديين إلى المملكة المتحدة.
وتم سحب جنسيتها منها في عام 2019 بسبب ما قالت مصادر حكومية إنها “أسباب تتعلق بالأمن القومي”.
إلا أن المحكمة العليا قضت يوم الجمعة بأنه من غير القانوني للحكومة بتجريد السيدة من جنسيتها لأن وزارة الداخلية لم تخبرها بأنها ستفعل ذلك.
ويشير التقرير إلى أن الحكم أثار الذعر داخل الحكومة البريطانية لأنه قد يؤدي إلى مطالبة عشرات الجهاديين بالحق في العودة إلى المملكة المتحدة.
وأوضح التقرير أن الحكم لا يشكك في وجود أسباب لسحب الجنسية من السيدة، لكنه يقول إن الإجراء نُفذ بشكل غير قانوني.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية للصحيفة إن الحكومة: “ستتخذ دائما أقوى إجراء ممكن لحماية أمننا القومي وتبقى الأولوية لسلامة مواطنينا. نحن ندرس بعناية تداعيات هذا الحكم، بما في ذلك طلب الاستئناف”.
نجاح الصين في دبلوماسية اللقاحات
وأخيراً من الإندبندت وتقرير لمراسلها مايانك أغاروال عن كيفية دخول الصين عالم دبلوماسية اللقاحات.
ويقول التقرير إن الصين تقدم منذ العام الماضي عشرات الملايين من جرعات اللقاح كهدايا إلى الدول الصديقة وتحقق أرباحا من خلال بيع مئات الملايين من جرعات أخرى.
ونقل نتائج تقرير لشركة بريدج للاستشارات ومقرها بكين، تؤكد بيع الصين حتى الآن ما يقرب من 853 مليون جرعة من اللقاح وتبرعها بـ 25 مليونا أخرى لدول في جميع أنحاء العالم.
ويقول تشيكون تشو، رئيس قسم العلاقات الدولية في جامعة باكنل في بنسلفانيا، إنه وفقا للإحصاءات الصينية، تعد بكين إلى حد ما أكبر مانح للقاحات على مستوى العالم، حيث وصلت إمداداتها من اللقاح إلى أكثر من 80 دولة.
وقال تشو لصحيفة الإندبندنت: “مهما كانت الدوافع التي قد تكون لدى الصين، فإن دبلوماسية اللقاح هذه هي جزء من جهود الصين لتعزيز صورتها العالمية كقوة مسؤولة ومهتمة”. وأضاف: “تحركت الصين لمساعدة البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض عندما كان الغرب بطيئا للغاية أو غير راغب في المساعدة”.
واعتبر أنه على الرغم من أن “منافسي الصين لن يمنحوا بكين أبدا أي ائتمان بغض النظر عن مدى مساهمة الصين في الحرب العالمية ضد كوفيد”، إلا أن أداءها كان أفضل من الولايات المتحدة أو أي قوة عظمى أخرى في السيطرة على الفيروس.
وأضاف للإندبندنت: “لا يزال أصل فيروس كورونا غير واضح وهناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات، وعلى الصين أن تتعاون مع مثل هذه التحقيقات الدولية”. واعتبر أنه كان بإمكان الصين التعامل مع تفشي الفيروس بشكل أكثر شفافية وفعالية في المرحلة المبكرة. لكنه قال إن ذلك لن يغير حقيقة أن الصين خرجت أقوى من الوباء وأن الناس في الصين يشعرون بمزيد من القناعة بأن نظامهم مجهز بشكل أفضل للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
وأشار التقرير إلى أن الصين تكسب رسائل احترام وتحولات ملموسة في السياسة الخارجية لصالحها بسبب “دبلوماسية اللقاحات”. إذ قالت رابطة دول جنوب شرق آسيا إنها تقدر توفير الصين للقاحات والإمدادات الطبية والمساعدة الفنية للدول الأعضاء خلال الوباء.
ونقل عن تقارير أخرى أن هندوراس، وهي دولة في أمريكا الوسطى كانت حليفا قديما لتايوان وليس لها علاقات دبلوماسية رسمية مع الصين، يمكنها أن تفتح أول مكتب تجاري لها في الصين، مع التركيز بشكل خاص في الوقت الحالي على لقاحات كوفيد.
وقال الدكتور جابين تي جايكوب، الأستاذ المساعد في قسم العلاقات الدولية ودراسات الحوكمة في جامعة شيف نادار في الهند للإندبندنت، إن الصين تتوقع، أكثر من الدول الأخرى، عوائد سياسية أو دبلوماسية من المساعدات أو المساعدة المقدمة في ما يتعلق بلقاحات كوفيد-19.
إلا أنه أشار إلى أن بكين تصرفت بسرعة بينما فشل الآخرون في الوفاء بالتزاماتهم.
وأضاف أنها أقنعت قسما كبيرا من الجمهور الدولي بقدراتها وموثوقيتها. وأكدت الرواية القائلة بأن الولايات المتحدة كانت أنانية ومتمحورة حول نفسها بينما قامت الصين بالتقديمات اللازمة وقت الحاجة.
وقال الأستاذ ريتشارد جيه هيدريان، من جامعة بوليتكنيك في الفلبين للصحيفة، إن احتمال أن تكون الصين مذنبة في انتشار الفيروس ونظرية تسربه من المختبر “لا يزال قوياً”. وأشار إلى أنه يعتقد أن بعد مرور عامين، ستكون الصورة مختلفة وقد تتغير اللهجة الترحيبية للعديد من البلدان تجاه الصين.
واعتبر كل من هيدريان وجايكوب أن سمعة الصين في طليعة دبلوماسية اللقاحات ربما تكون قد بلغت ذروتها بعد بداية النقاش حول مدى فعالية اللقاحات الصينية.
وأشار هيدريان إلى أن أماكن مثل تشيلي وسيشل التي استخدمت اللقاحات الصينية لا تزال تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد-19.
واعتبر أن النظرة تجاه الصين قد تتغير عندما تكثف الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة من مساهماتها في كوفاكس التي توزع اللقاحات على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
[ad_2]
Source link