تحقيق التوازن بين الرفاهية والإنتاجية … بقلم الدكتور معاذ الجعفري
إيسايكو: تحقيق التوازن بين الرفاهية والإنتاجية … بقلم الدكتور معاذ الجعفري
مجلس الصحة الخليجي
إن بيئة العمل الصحية هي عنصر أساسي لضمان سعادة وإنتاجية الموظفين في أي منظمة. فهي تلعب دورًا حاسمًا في تحسين جودة حياة الموظفين وتقليل مخاطر الاحتراق الوظيفي. يُعرف الاحتراق الوظيفي بأنه حالة من الإرهاق وفقدان الحماس والاهتمام بالعمل، وهو مشكلة تؤثر على صحة وأداء الموظفين وبالتالي تؤثر على أداء الشركة أيضًا.
أهمية بيئة العمل الصحية:
1. تعزيز الصحة النفسية:
توفير بيئة عمل صحية يساهم في تعزيز الصحة النفسية للموظفين. إذا كان الموظفون يشعرون بالدعم والتقدير في مكان العمل، فإنهم أقل عرضة للإصابة بالاحتراق الوظيفي.
2. زيادة الإنتاجية:
الموظفون الذين يعيشون في بيئة عمل صحية يكونون أكثر إنتاجية وفعالية في أداء مهامهم. يمكنهم التركيز على أهدافهم المهنية بدلاً من التفكير في مشاكل وضغوط العمل.
3. تقليل نسبة الاستقالة:
بيئة العمل الجاذبة والصحية تجعل الموظفين يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من الفريق وتعزز الولاء للمنظمة. هذا يساعد في تقليل نسبة الاستقالة والحفاظ على خبرات قيمة في المؤسسة.
كيفية تحقيق بيئة عمل صحية:
1. توفير الدعم الاجتماعي:
تشمل هذه الخطوة تعزيز التفاعلات الاجتماعية بين الموظفين وتوفير فرص للتعبير عن الآراء والاحتياجات. يمكن تنظيم ورش عمل أو فعاليات اجتماعية لتعزيز التواصل والتعاون.
2. توجيه وتطوير الموظفين:
يجب على المنظمة تقديم فرص للتدريب والتطوير المهني للموظفين. هذا يساعدهم على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم، مما يزيد من الثقة بأنفسهم ورضاهم عن العمل.
3. إدارة الضغط وتوازن العمل والحياة:
يجب على المنظمة تطبيق سياسات تساعد الموظفين في إدارة الضغوط الوظيفية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. يمكن أن تشمل هذه السياسات إجازات مرنة وإمكانية العمل عن بُعد.
مكافحة الاحتراق الوظيفي:
إن توفير بيئة عمل صحية هو أول خطوة لمكافحة الاحتراق الوظيفي. ولكن إذا كنت تشعر بأنك قد أصبحت معرضًا لهذه المشكلة، فيجب عليك اتخاذ خطوات فورية لمكافحتها. قد تشمل هذه الخطوات البحث عن دعم من مساعدين نفسيين أو محترفين في مجال الصحة النفسية وتنظيم وقتك بشكل فعال وتطبيق تقنيات التخفيف من الضغط مثل التأمل والرياضة.
في الختام، يجب على المنظمات والموظفين على حد سواء العمل معًا لبناء بيئة عمل صحية تعزز السعادة والإنتاجية وتحمي من الاحتراق الوظيفي. بالتركيز على صحة ورفاهية الموظفين، يمكن أن تحقق المنظمات نجاحًا مستدامًا وتعزز الرضا لديهم، مما ينعكس إيجابيًا على أدائهم وأداء الشركة بأكملها.