الضغط النفسي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
إيسايكو: الضغط النفسي … بقلم الأستاذة مريم العتيبي
تسبب احداث الحياة المفاجأة او غير مفاجأة التي تطرأ على حياتنا في فترات زمنية مختلفة ضغط نفسي بسبب المواقف التي تحمل طابع التوتر، الغضب، والاستياء المرافقة لهذه الاحداث، فتكون ذات تأثير مباشر على صحة الفرد وحياته.
وعلى الانسان ان يُراعي نفسه قبل يرعاه غيره، وان يملك القدرة للتعاطي مع الازمات والمواقف المسبب للضغط النفسي، فكلما كانت لديه القدرة على الموازنة بين طبيعة الظروف او المواقف المسببة للضغط ومعالجتها ومواجهتها كلما استطاع ان ينجو من الضغط النفسي.
فالضغط النفسي يسبب ردات فعل عاطفية على شكل توتر دائم وعدم اتزان عقلي وفقدان للتركيز وتشتت ذهني، ايضا ينعكس على الجسد ويتكون لدى لها ردات فعل جسديه تكون على شكل تشنج عضلي، قلق، صداع ومشاكل في النوم، وتعب لا يتوافق مع المجهود المبذول، ايضا يعاني من الام في الظهر واضطراب في المعدة، لذا في الغالب ينصح للمتعرض لضغط نفسي بتقنيات الاسترخاء العديدة لمساعده الشخص في تخفيف مستوى الضغط النفسي الواقع عليه.
لكن هل تجدي تمارين الاسترخاء وتؤتي نفعها مع جميع حالات الضغط النفسي؟
لا اعتقد ذلك، لمعالجة الضغط النفسي تحتاج برنامج علاجي وقائي يشمل جوانب عديدة منها معتقدات فكريه ومنها تطبيقات سلوكية، ويدعم رأي هذا الطبيب غريغ ويلكنسون مؤلف كتاب الضغط النفسي احد سلسلة كتب طبيب العائلة، واستاذ الطب النفسي الارتباطي في جامعة ليفربول ان الشخص قادر على مساعدة نفسه عبر تغيير افكاره السلبية وتحويلها الى افكار ايجابية حول المواقف الضاغطة المسببة للضغط النفسي، كذلك كتب في كتابة عن اتباع اسلوب عيش حياة صحي يكون في جوانبه المرح، والاعتناء بنفسه والاهتمام بالصحة مع ممارسة الرياضة سيتكون لديه انظمة دفاعية في مواجهة الضغط النفسي، مع الاهتمام بأخذ الجسد كفايته من النوم والغذاء الصحي فكل تلك تساهم في تحسين الصحة العقلية والجسدية والاجتماعية مما يساعده على السيطرة على الذات ويخلصه من الضغط النفسي، فالضغط الدائم والتوتر والمشاعر المسبب للضغط النفسي تهدد صحة الانسان العقلية والجسدية ثم تجعله هش سريع التأثر بالمواقف الضاغطة.
ولوسائل الاعلام دور كبير في نشر ثقافة الحياة الصحية لتخفيف من كثير من الاضطرابات والامراض النفسية، كذلك للتوعية والتثقيف الصحي والارشاد النفسي دور في نشر اهميه مجموعات الدعم لتأخذ بيد المتعرضين للضغط النفسي واعادة دمجهم وتغيير نمط افكارهم عن المواقف الضاغطة مع احداث وظروف الحياة الساخنة والمتغيرة وما تحمله من تأثيرات تنعكس على صحة الفرد والمجتمع، اما اذا لم يجدي اتباع اسلوب الحياة الصحي نفع ولا تقنيات الاسترخاء يكون على الشخص الذي يعاني من ضغط نفسي الاستعانة بطبيب نفسي يحدد له مكامن الخلل ويرسم له برنامجه العلاجي والوقائي.
“الضغوط النفسية تغير الشخص من مرح الى كتلة من الصمت” سيغموند فرويد
تحرير الاخصائية الاجتماعية
مريم معيض العتيبي