الصحة النفسية للطفل .. أهميتها وطرق الاهتمام بها … بقلم الدكتورة هلا السعيد
إيسايكو: الصحة النفسية للطفل .. أهميتها وطرق الاهتمام بها … بقلم الدكتورة هلا السعيد
مفهوم الصحة النفسية للطفل من المفاهيم الأساسية التي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، ويمكن أن تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية منها وذلك لتأثيرها الكبير في التكوين النفسي للطفل وبناء شخصيته في المستقبل.
من الملاحظ تركيز الآباء والأمهات انتباههم على صحة طفلهم الجسدية، كالطعام والشراب والثياب الجديدة والنوم الهانئ، ولكن هل يعطون الاهتمام نفسه لصحته النفسية؟
الصحة النفسية للطفل جزء أساسي من الصحة العامة، ولها علاقة كبيرة مع الصحة البدنية، وتسهم في نجاحه في المدرسة أو العمل أو المجتمع فالأطفال الذين يعانون من مشكلات في الصحة النفسية سيواجهون صعوبة في التأقلم مع الأوضاع المختلفة التي تمر بهم وتطهر بماشكل اكاديميه واضطرابات نفسيه وسلوكيه تحتاج لتدخل سريع والا ستكون النتائج في مستقبل الطفل وخيمه .
قبل التحدث عن الصحه النفسيه للطفل يجدر بنا التحدث عن مفهوم الصحة النفسية وأهدافها وأهميتها
مفهوم الصحة النفسية :
إن مفهوم الصحة النفسية هي قدرة الشخص على التأقلم والتوافق اجتماعيًا وأيضًا نفسيًا، وشعور هذا الشخص بسعادة وفرح، كذلك تعبر عن قدرة الشخص على الوصول إلى ما يريد في حياته.
أهداف الصحة النفسية؛
إن الهدف من الصحة النفسية هي تكوين الفرد بشكل صحيح في كل مجالات حياته، فلا يكون لديه أي عيب خلال فترات حياته المختلفة التي تسيطر عليه، وبذلك يصبح لديه القدرة الكافية على تجاوز كل ما هو خطر دون حدوث أي مشاكل .
فهذا العلم مفيد كثيرًا للفرد والمجتمع لذلك يجب أن يتواجد بصورة صحيحة في المجتمع عن طريق المنزل والاسرة والمدرسة، ولهذا نجد أن هذه الأهداف ترتبط ارتباط كبير بأهميتها في حياة الأفراد.
أهمية الصحة النفسية للأفراد:
لا شك أن للصحة النفسية فضل كبير في :
-نشر السعادة بين الأشخاص
-تجعل الشخص يتعامل بشكل سليم في المجتمع دون تعقيد للأمور
-شعور الشخص دائمًا بالهدوء فلا يلجأ إلى الغضب والقلق، مما يجعل الشخص لديه استقرار داخلي.
إن الأهل الذين يتسمون بصحة نفسية فهم لا يخدمون أنفسهم فقط بل يخدمون أبنائهم أيضًا لأن هذا يجعلهم يتعاملون مع أبنائهم بطريقة صحيحة، مع استخدام أسلوب تربية مفيد للغاية، لذلك نجد أن الأبناء يتميزون بصحة نفسية سليمة مثل الأهل.
-إن الصحة النفسية مهمة للغاية في فهم كل ما يحدث من حولنا وفي فهم الأشخاص بطريقة صحيحة
– تجعل الفرد يسيطر بشكل كبير على عاطفته ويوجه ميوله ورغباته إلى طريق صحيح وسوي.
– أن الصحة النفسية للفرد تجعله يتمكن من حل أي عقبة أو مشكلة مهما كانت مستحيلة، فلا يمكن أن تقف أمامه، فنجد أنه يتمكن من المرور منها بشكل جيد ومن دون أن تؤثر عليه بالسلب.
-إن الصحة النفسية تجعل الشخص يتوافق مع كل ما يحدث له ويتوافق مع كل من يحيط به، وهذا يدفعه إلى أن يصبح شخص جيد في التعامل مع الآخرين وبشكل تام.
-أن الصحة النفسية مهمة أيضًا في الحالة المادية، فهذا الشخص يصبح لديه القدرة على التأقلم مع كل الظروف.
-الصحه النفسيه تساعد الشخص للحصول على ما يريد من أهداف مهما كانت قاسية فهو لديه تحمل المسؤولية بشكل كبير، وهذا يجعله يعمل على الحصول على الكسب المادي بدون تعب وبكل سعادة، وهذا لأنه شخص منتج في هذا المجتمع وليس متكاسل.
ما أهمية الصحة النفسية للمجتمع بأكمله؟
إن الصحة النفسية للأسرة تجعل الأفراد داخلها يتمتعون بصحة نفسية سوية، فيصبحون منتجون في هذا المجتمع ويفيدونه بكل حب وسعادة من دون اللجوء للعنف أو الأساليب الغير سوية.
نجد أن الصحة النفسية التي تكون في المدرسة بين المدرسين وبعضهم وبين الأعضاء والإدارة، وحتى بين المدرسين والطلاب كل هذا يكون له تأثير إيجابي على شخصية الطالب ونفسيته، فيتكون داخله نمو صحي.
إن الصحة النفسية مفيدة جدًا للمجتمع فلا يمكن أن يكون المجتمع ناجح بدون أن يكون لديه صحة نفسية. لأنها هي الوحيدة التي تستطيع حل أي مشكلة بطريقة صحيحة وبدون تعقيد وألم، ونجد أن أي مشكلة في هذا المجتمع لا تسبب خطر لمن لديهم صحة نفسية فهم يتعلمون كيفية التعامل مع المشكلة على نهج صحيح.
ما يعيق حدوث الصحة النفسية بشكل سليم:
بالفعل نجد أن هناك أشياء كثيرة تجعل الشخص لا يمكنه تحمل كل هذا العبء، فعلى سبيل المثال. نجد أنه أصبح هناك ازدحام شديد في وسائل المواصلات بطريقة غير طبيعية، فمن هنا لا يستطيع الفرد التأقلم مع هذا الوضع وبنفس الطريقة يوميًا، لأنه سيؤدي هذا إلى شعوره بالإحباط. وأيضًا استخدام طرق غير سوية في التعامل داخل الأسرة والمدرسة فهذا يؤدي إلى تدني الصحة النفسية بشكل كبير. كما نجد أن هناك العديد من الحروب التي تحدث على غفلة دون ترتيب لها فهذا يعقد الأمور تمامًا ولا يجعل هناك صحة نفسية بسبب ما تمر به البلد من سيطرة من قبل العدو. حيث أن هذا يؤدي إلى عدم الشعور بالأمان، كما تؤثر الحروب في تواجد نسبة كبيرة من البطالة مما يؤدي إلى الفقر فلا يوجد دخل لكي يتم زيادته في ظل هذه الظروف التي تسيطر على البلد. كما أنه يوجد أمراض تؤثر على الصحة النفسية بشم كل كبير، لأن هذه الأمراض تسبب خطر يخشاه الأفراد ومنها القلب والدخول في الاكتئاب الحاد.
طرق تعزيز الصحة النفسية لدى الأفراد والمجتمع:
نجد أن لكل شخص دوره في هذه المعادلة فلابد أن يكون دور الأسرة في ذلك أن تلبي كل ما يريده أبنائها من متطلبات أساسية وهي الطعام والشراب وغيرها، والتعامل بشكل سليم داخل الأسرة لكي يصبح لدى الأفراد أفكار صحيحة تؤدي بهم إلى الصحة النفسية.
كذلك المدرسة ودورها خارج البيت لكي يصبح هناك توازن بين الداخل والخارج.
لابد من أن نبتعد عن كل ما يسبب لنا مشاكل نفسية تؤدي إلى التوتر الدائم. فنبحث إلى الذهاب للاستجمام والتخلص من كل ما يشغل بالنا من ضغوطات، ونتخلص منها نهائيًا عندما نذهب إلى النوم.
ولابد من الحفاظ على الشكل الخارجي لكي يكون على قدر من الثقة الكاملة له.
لابد من أن يضع الشخص هدف أمام عينه لكي يقوم بتحقيقه.
فهذا يجعله بصحة نفسية سليمة ورائعة.
ولابد من أن يكون الشخص إيجابي في كل تعاملاته ولا يجعل للسلبية أي مكان داخله، هذا يجعله أكثر صحة وسلامة.
علامات للصحة النفسية:
اهم العلامات التي توضح الصحة النفسية ومنها:
تؤدي الصحة النفسية إلى أن يكون لدى الشخص فكر صحيح تجاه ذاته. فيتقبلها جيدًا وليس هذا فقط بل يعمل على تطويرها إلى الأفضل.
إن الصحة النفسية تجعل الأشخاص يتميزون بتفكير جيد ومتزن. فمهما كان الأمر معقد فيعمل على الحصول على الحلول المناسبة. وتجعل الصحة النفسية الشخص لدية طموح ويسعى إلى تحقيقها بشكل مستمر بلا يأس فهو نشيط وسعيد بذلك.
نرى أن الشخص الذي لدية صحة نفسية يشعر دائمًا بالأمان. وهذا كفيل أن يجعل الشخص ناجح في كل حياته، فلا يخشى شيء مهما حدث.
إن الصحة النفسية تتضح على الأشخاص من خلال إيجاد حل للمشكلة. والسعي للقضاء عليها، ولكن إن لم يستطع حلها فلا يغضب بل يتحدث عنها بدون خوف.
نرى أن الصحة النفسية تجعل الأشخاص لا يبالغون في رد الفعل الصادر منهم. فعند الفرح أو الحزن يكون بطريقة ملائمة وليست بشكل مبالغ فيه. نرى أن الشخص الذي لدية الصحة النفسية يستفيد بشكل كبير. مما حدث لكي يصبح لديه خبرة كبيرة مما حدث. فلا يقع في هذه المشكلة مرة أخرى. ولكن إن لم يتعلم من هذه الخبرة فسوف نجد أنه ليس لديه صحة نفسية. فنرى من كل هذا أن كل شخص يتميز بكل هذه الصفات. لابد أن نعرف أنه يتميز بصحة نفسية وأنه يخدم المجتمع بشكل سوي. ولا يمكن أن يكون بلا هدف في الحياة بل سوف يكون على قدر كاف من المسؤولية. وتكوين الذات وهذا ما تهدف إليه مفهوم الصحة النفسية.
أهمية الصحة النفسية لأطفالنا وكيفية الاهتمام بها:
تكون الاحتياجات النفسية للطفل أكثر صعوبة وأقل وضوحاً بالنسبة إلى الأهالي خصوصاً بالنسبة إلى الأب الذي يعمل لساعاتٍ متأخرة من اليوم ولا يحظى بوقتٍ كافٍ لرؤية أطفاله، نضيف إلى ذلك إن كانت الأم عاملة أيضاً، فقد توكل مهام رعاية أطفالها لمن يستطيع مساعدتها، فهذه الأمور تؤثر في إمكانية حصول الطفل على احتياجاته العاطفية من أبويه.
إن تمتع الطفل بصحة نفسية جيدة يمكنه من:
• التفكير تفكيراً سليماً.
• تعلم مهارات جديدة.
• بناء ثقته بنفسه.
• بناء علاقات اجتماعية جيدة مع محيطه.
• يقلل من تعرضه لاضطراباتٍ تؤثر في صحته ومستقبله.
• بناء شخصيته بناءً صحيحاً.
• الحفاظ على صحته البدنية.
للمحافظه على نفسية الطفل سليمه خاليه من الاضطرابات والمشاكل المختلفه اتباع عدد من الامور :
1- تجنب اساليب التنشئه الاجتماعيه الخاطئه التي تتمثل ب…..
أ- الدلال الزائد للطفل تصبح نفسية الطفل بهذ الاسلوب نفسيه سيئه.
ب-الشده الزائده .
ج-حماية الطفل بشكل مبالغ فيه وهوه ما يعرف ب “الحمايه الزائده عن ما يحتاجه الطفل.
د- الاهمال بالطفل وبحاجاته الاساسيه واهمال تربيته وتعليمه الصواب من الخطأ.
2-الابتعاد التام عن شتم الطفل ووصفه بكلمات نابيه وسلبيه .
3- عدم ضرب الطفل لاي سبب من الاسباب حيث ان الضرب يعمل على تدمير نفسية الطفل والقضاء على شخصيته.
4-ان يبتعد الوالدين عن مقارنة الطفل باخوته او باقرانه في المدرسه .
5-ان لايتناقض كلام الوالدين مع تصرفاتهم .
6-ان لايقوم الوالدي بالشجار او حل مشكلاتهم اثناء تواجد الاطفال.
7-ان يجعل الوالدين حبهم للابناء حبا غير مشروط او مقترن بافعال معينه.
8-الابتعاد التام عن الاستهزاء والسخريه من مايقوم به او يقوله او حتى الاستهزاء بشكله الخارجي .
9-تجنب تهديد الطفل .
10-لا تقوم بمنع طفلك من القيام باي شي الا عند اقناعه واعطائه السبب المقنع لقيامك بمنعه من هذا الامر.
11-لا تقوم بالتشهير بما يفعله من امور خاطئة اي لا تفضحه امام الاخرين
طرائق الاهتمام بالصحة النفسية للطفل:
هناك طرائق عدة منها:
1. علاقة جيدة مع الطفل:
أهم طريقة للاهتمام بصحة الطفل النفسية هي الاستماع له باهتمامٍ ومحاولة استكشاف مشاعره ومعرفة أفكاره، فذلك يبني معه علاقة قوية تجعله قادراً على تجاوز أي مشكلة نفسية يمكن أن يتعرض لها.
2. الاستقرار النفسي العائلي:
تشكل العائلة البيئة الأهم في تكوين شخصية الطفل وبناء قدراته لذلك لابد من وجود جو مستقر يوفره الأب والأم في المنزل، ويساعد على تكوين صورة ذاتية مستقرة لدى الطفل، خصوصاً من عمر سنة حتى خمس سنوات حيث تبدأ شخصيته بالتكون، فالتفاؤل والابتسام داخل المنزل لهما تأثير كبير في نفسية الطفل.
3. اللعب:
للعب دور هام جداً في تنمية قدرات الطفل الذهنية والذاتية، كما يعد وسيلة تعليمية نتمكن من خلالها تعليمه المبادئ الحياتية الهامة، كاللعب مع الجماعة وتكوين الأصدقاء، وتحفيزه على التفكير من خلال بعض الألعاب، كالألغاز والأحاجي، أو تعليمه الكرة أو التنس.
4. منحه الخصوصية وحرية التعبير:
يجب ألا تكون آراء الطفل مرتبطة بآراء مَن حوله حيث من الضروري أن يقوم بما يحب القيام به دون إجبار أو إكراه، ليحظى فيما بعد بشخصية مستقلة، ويكتسب ثقة بنفسه ويستطيع التواصل مع الآخرين، ولا يجب على الوالدين كبت مشاعره وتجاهل آرائه حتى لا يتحول إلى شخصية كتومة تسبب له اضطوابات نفسية فيما بعد.
5. عدم تعرضه للتعنيف بأنواعه:
يجب توفير أكبر قدر ممكن من الدعم اللفظي الايجابي من قبل الأهل وتجنب لفظ عبارات سلبيه مثل: “أنت كسلان” أو”لا تنفع في شيء”؛ لأن مثل هذه العبارات ستسبب له أذى نفسياً كبيراً طوال حياته، ومن الصعب جداً أن ينساها .
6. التعامل مع الطفل وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب:
يساعد التعامل مع الطفل وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب على معرفة وتقدير الأشياء الإيجابية وتجنب السلبية، ويعطيه القدرة على معرفة الحدود التي يجب أن يقف عندها ولا يتخطاها، وذلك من خلال عقابه عقاباً مناسباً عند الخطأ وإفهامه سبب العقاب، وبالمقابل تقديم المكافأة له عند قيامه بعمل جيد مما يشجعه على المثابرة في ذلك.
7. تنمية قدراته ومواهبه:
لا يجب علينا أن نجعل الطفل يقف عند أي مستوى معين في أي مهارة أو موهبة بل يجب على الأهل العمل على صقلها ودعمه للمثابرة عليها وذلك من خلال القيام بنشاطات تتعلق بمهاراته سواء بتنميتها فردياً أم مع مجموعة من الأطفال، فذلك يكسبه ثقةً عاليةً بنفسه.
8. التعاطي الإيجابي معه:
يعد التعاطي الإيجابي مع الطفل من أهم طرائق تحسين صحته النفسية حيث تجعله شخصاً قادراً على تجاوز أي مشكلة تمر معه أو أي موقف سلبي يتعرض له وذلك بسبب قدرته على النظر نظرة إيجابية، ورؤية نصف الكأس الممتلئ حتى في أصعب المشكلات والصعوبات، وهذا ما يساعده على تخفيف الضغط عن نفسه.
9. اختيار مدرسة جيدة:
يجب أن تكون المدرسة التي يتعلم فيها الطفل تراعي نفسيته، وقادرة على إيجاد الحلول لجميع المشكلات بطريقة صحيحة، ومؤهلة لتعليمه كيفية التواصل تواصلاً سليماً عبر تزويده بالمقدرة على المعرفة والتطور والتواصل الاجتماعي الصحيح.
10. ممارسة التمرينات الرياضية:
تساعد مشاركة الطفل في الرياضات المنظمة والجماعية على زيادة نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية فهي تفتح ذهنه وتطور مداركه وتساعده على تنظيم وقته.
11. الاستماع لموسيقى مناسبة:
تنمي الموسيقي الذكاء والابداع عند الطفل ، فهي لغته الأولى التي تحفز حاسة السمع لديه، كما أنها تطور قدرته على الانتباه، وتشجعه على التعبير عن نفسه وتنمية قدرته على الملاحظة.
12. إتاحة الفرصة له للتجربة والفشل:
تساعد إتاحة الفرصة للطفل للتجربة والفشل على تعلمه المهارات اللازمة له لمواجهة متطلبات الحياة بالممارسة العملية وليس النظرية، وهنا تتحقق متطلبات نمو الطفل العقلي والعاطفي والبدني، وكل هذا يبني شخصية سوية متكاملة تمكِّنه من ممارسة دوره في الحياة ممارسةً فعالةً.
13. نوعية الطعام المقدم للطفل:
يجب تقديم أغذية متنوعة تحتوي على جميع أنواع الفيتامينات والعناصر الضرورية غذاء متكامل لبناء جسم سليم قادر على تحمل مشقات الحياة والمصاعب النفسية والأزمات التي تمر عليه، والابتعاد قدر الإمكان عن الأغذية الدسمة التي تحتوي على الدهون وذلك للأهمية الكبيرة للطعام على الحالة النفسية للكبار والصغار والاهم اختيار الغذاء الذي يحسن المزاج .
14. النوم نوماً كافياً:
يجب تعويد الطفل على النوم عدد ساعات كافية خلال الليل والحصول على الراحة اللازمة لكي يحافظ على نشاطه خلال النهار ولما في ذلك من أهمية لتحسين مزاجه وحالته النفسية.
في نهاية يجب ان يعلم الجميع أن مرحلة الطفولة هي أهم مرحلة وذلك لأنها مرحلة اكتساب خبرات ومهارات وقدرات شخصية تساعد على بناء المجتمع، فكلما كان بناء الشخص سليماً، صلح المجتمع، والاهتمام بالصحة النفسية للطفل هو أساس بناء شخص مستقر فعال في مجتمعه خلال مراحل حياته.
الدكتورة هلا السعيد