الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد مسؤولية مجتمعية … بقلم الدكتورة هلا السعيد
إيسايكو: الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد مسؤولية مجتمعية … بقلم الدكتورة هلا السعيد
وفق وصف منظمة الأمم المتحدة. دفعت جائحة “كوفيد-19” المدارس لغلق أبوابها في أكثر من 160 بلدًا، ما أثّر على أكثر من مليار طالب وطالبة، وفقد ما لا يقل عن 40 مليون طفل فرصة التعلّم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي، ليجد العالم نفسه في مواجهة “كارثة تمس جيلًا كاملًا، وتهدر إمكانيات بشرية لا تعد ولا تحصى، وتُقوِّض عقودًا من التقدم، وتزيد من حدة اللامساواة المترسخة الجذور
فمنذ مارس ٢٠٢٠ دخلت كورونا قطر واصبح الجميع متخوف علي ابنائه وقرارات الدوله يوم يتوقف التعليم ويوم التعليم المدمج بتعليم يوم ويتوقف يوم وبتقليل عدد الطلاب والتعليم عن بعد وانتهت السنه ونحن نسأل مدي نجاح تجربه التعليم عن بعد وجاءت الاجازة والاغلبيه سافروا بسبب عدم استطاعتهم من السفر العام السابق والان جاءت قرارات الدوله واعلنت وزارة التعليم والتعليم العالي عن بدايه العام الدراسي الجديد (2020-2021)، الذي من المقرر أن يبدأ ٢٥ اغسطس الحالي
التهيئه للعوده للمدارس:
لا شك ان انتقال الطفل من البيت الى المدرسة يعد من الاحداث الهامة في العملية التربوية بشكل عام وحياته بشكل خاص، وترجع أهمية هذا الحدث في العملية التربوية بتحقيقها أهم أهدافها وهو خلق الانسان السليم نفسيا وصحيا وعقليا وخلقيا واجتماعيا ودينيا، ولم يتحقق هذا الهدف بدون تعليم هادف من خلال مدرسة تسعى لتحقيق هذا الهدف وتجسيده واقعا في نفوس اطفالنا أمل اليوم ورجال الغد.
التهيئه لابنائنا بالتخطيط والضوابط:
أن العودة إلى المدارس خطوة مهمة لضمان جودة التعليم، ولكن يجب أن يسبقها تهيئه ووضع ضوابط للحفاظ على الصحة العامه وبذلك نكون قد جمعنا بين تعليم جيد مع الحفاظ على الصحة العامه ويكون العقل السليم بالجسم والصحه السليمه
بصفتي طبيبه نفسيه ومعالج نفسي اقول ان ابنائنا يحتاجون الي تهيئة نفسية ومعنوية، حتى يكونوا مستعدين للعودة الى المدرسة، بعد فترة الانقطاع الطويلة عن الدراسة بسبب جائحة كورونا والتشويش بالمفاهيم التي اكتسبوها لفترات طويله من المدارس وعوده طلابنا للالتزام والتقيد بالوقت واحترام المعلم والماده العلميه والفصل والمدرسه والزملاء
وانا اقول ان مدارس ما بعد جائحة كورونا لن تكون كسابقتها
مسؤولية مجتمعية :
وان الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد سيكون هذا العام مسؤولية مجتمعية، تقع علي كل فئات المجتمع خلال هذه المرحلة بحاجة للتهيئة، حتى يشعر اولياء الامور والابناء والمعلمين بالاطمئنان،
وان التهيئة يجب ان تشمل تهيئة بالاجراءات الاحتزازية مما يخلق لديهم حالة من الاطمئنان والراحة، ويجعلهم يتقبلون المرحلة القادمة، والاندماج مرة اخرى، و يجب على الاهل عدم المبالغة في تخويف ابناءهم، وتوعيتهم بالاجراءات الاحترازية، وتدريبهم عليها داخل المنزل، و تعويدهم على تناول الطعام الصحي، و كذلك توعيتهم بالالتزام عند رؤية اصدقائهم خاصة بعد فترة انقطاع والتأكيد على التباعد…
وقد اثبتت الدراسات والبحوث بأن الأبناء من السهل التأقلم على نمط حياتي مختلف مثلا في العطلة وخاصه عطله طويله تخللها امور لم يتعود عليها مثل فيروس كورونا التزام باجراءات احترازيه تباعد حبسه بالمنزل ومن السهل ان نأقلمهم علي العوده للمدارس مع بعض التوجيهات والالتزمات ، كما أنهم يعتادون على نمط تفكيري تميزه منظومة العطلة ، أي خارج إطار المدرسة ، فالطفل لديه جاهزية ذهنية تتعامل مع أمور تتعلق بالعطلة تختلف عن البرنامج الفكري الذهني المرتبط بالمدرسة ، سواء خلال الدوام أو خارجه ، وعلينا نحن كأهل مساعدة أطفالنا على تجاوز صعوبة ا الاستعداد لترتيب قدرتهم الذهنية العقلية التفكيرية بحيث تتلاءم مع البرنامج الزمني المدرسي من جانب ،واستيعاب المواد التعليمية من جانب آخر ، لأن هذا يحتاج إلى تركيز وذاكرة أكبر بكثير من المجهود المبذول خلال العطلة الصيفية
تجهيزهم بشراء الكتب والقرطاسية والاستعداد لشراء ملابس العودة للمدرسة
لذلك عندما نتحدث عن كيفية التعامل مع الأبناء بعد العودة إلى المدرسة يتوجب علينا أن نتحدث عن المنهاج الذهني التفكيري لدى الطفل ، لأنه سينتقل من جو الحرية في التفكير إلى التركيز في مواضيع تتعلق بالمدرسة والمواد التعليمية ، وهذا يتطلب جهدا يبذله ، لذلك أول شيء يمكن أن ينتج عند أبنائنا لدى عودتهم إلى المدرسة الارتباك ، البلبلة ، الخوف وعدم القدرة على التركيز بالقدر الكافي ، وهذا مسموح في الأسبوع الأول والثاني ، ولا يجب أن يخيفنا أبدا ، لكن ما يجب أن يخيفنا ويقلقنا هو أن يشعر الطفل بتقييم ذاتي منخفض ، والأكثر ألا يستوعب الأهل والمؤسسة التربوية أو ألا يفهموا أن من الطبيعي ألا يكون الطفل بتركيز وجاهزية في الأسبوع الأول أو الثاني من العام الدراسي ، وهذا أمر طبيعي جدا ، لكن علينا مراقبة الطفل ليتأقلم ويندمج بالمدرسة أكثر.
فالطفل بطبيعته يميل إلى حب الحرية وعدم التقيد بمنظومة زمنية ، وهذا أمرعادي ، ولذا يشعر الطفل بالفرح عند خروجه إلى العطلة الصيفية ، وهذا أمر عادي بل جيد أيضا ، وكذلك الأمر عند العودة إلى المدرسة ، خاصة أن قسما من الطلاب الذين يواجهون صعوبات في الواجبات المدرسية يشعرون بنوع من الوعكة النفسية وكأنهم يعودون إلى غم وهم ، وهذا طبيعي ، لكن علينا مساعدتهم ، فلا يجدر بالأهل التحدث إلى الطفل مسبقا وأن يقولوا له « ها أنت تعود إلى المدرسة فيجدر بك أن تكون جيدا وتحسن من مستواك « ، فهذا خطأ ويرفع من نسبة التوتر لدى الطفل ، والمرجو أن يمنحوا الطفل حرية تفكير كما يشاء ، لأن الطفل بالنهاية يعرف كيف يصنع الترتيب الذاتي لنفسه بنفسه ، ويتوجب علينا فقط أن نعزز الاستقلالية والمسؤولية لديه ، وفي الحقيقة أنا لا يشغلني على الإطلاق عدم حب الطفل العودة إلى المدرسة ، فبالنهاية الطفل سيعود إليها وسيقوم بواجباته المدرسية .
حيث كثيرا ما نرى أن مربيا أو معلما يستطيع أن يجعل الواجب المدرسي صعبا وغير محبب للطلاب أو أن يجعله محببا وسلسا لهم ، لكن ما هو مهم هو أن تعامل أبنائنا اليوم مع الواجبات المدرسية لا زال بطرق قديمة ، فمن الواجب تغيير طريقة حل الواجبات بطرق حديثة ومهنية ، مثلا بعد الانتهاء من قراءة الدرس والتيقن من فهمه على الطالب إغلاق الكتاب وإعادة صياغة الدرس ذهنيا ، وبهذا يكون الطالب قد فهم الدرس أكثر ، وكلما فهم الطالب المواد أكثرا أحب الموضوع أكثر ، و أحب الواجب المدرسي .
ومن الطبيعي عند الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى أن تشكل كل مرحلة نوعا من التهديد ، ما يؤدي إلى هبوط بالثقة بالنفس والتقييم الذاتي لدى الطالب ، لذا يتوجب على الأطر التربوية المدرسية وكذلك العائلية أن تتفهم مثل هذا التغيير وتتابعه ، لأن هذه التغييرات يمكن أن تأخذ الطفل لأماكن نفسية غير مرغوبة ، يعني الخوف طبيعي لكن لا يمكن السماح للخوف الزائد بالتمكن من الطفل .
وعلى المؤسسات التربوية أن تتابع وتتواصل مع الاختصاصيين ليقوموا بدورهم بتجهيز الأبناء لهذه المراحل الانتقالية ،وذلك عبر زيارات وتواصل وبرنامج متكامل لتجهيز الطلاب للمراحل الانتقالية ، وهذا يخفف كثيرا على الطالب من عبء الانتقال من مرحلة إلى أخرى ويساعده كثيرا في عملية الانتقال السلس من مرحلة إلى أخرى ، لأنه يتعرف عمليا على معلميه وعلى مبنى المدرسة وغير ذلك .
ويجب أن يكون الوالد هو الأب الذي يحب أبناءه ويهتم بهم ويوجههم ، ويبدي لهم أحيانا ملاحظات يتوجب عليهم تقبلها وتحملها ، فهذا نظام يؤدي إلى النجاح ، واتباعه يمكن أن يحمي الأبناء ويؤدي إلى رعايتهم بشكل صحيح ولمستقبل واعد.
التأثير النفسي:
وجميعنا يعلم اهميه المدرسه ودورها في تهيئة الابناء نفسيا عند عودة المدارس، من خلال عدم الاكثار من القوانين والاجراءات، حتى لا يسبب القلق والفوضى، مع اهمية ان يكون لدى المدرسة إدارة الازمات، للتصرف في كافة المواقف ووضع الاحتمالات والحلول السريعة، من خلال نظام محدد.
ويجب ان يكون توزيع إجراءات الوقاية والحماية على طرفين، الأول المؤسسات التعليمية والمدارس، والثاني أولياء الأمور والطلاب، ومطلوب من الطرف الأول تكثيف المجهود بتوفير الاجراءات الاحترازية وإعادة توزيع الطلاب لخفض الكثافة الطلابية في الفصول، وتوفير التهوية الجيدة فيها، والاهتمام بنظافة الحمامات والأماكن والأدوات التي يستخدمها الطلاب وتطهيرها، وإصدار قرارات مُلزِمة للمدارس بمنع دخول أي طالب أو مدرس أو موظف مصاب أو تظهر عليه أعراض كوفيد-19. وتوفير أجهزة قياس الحرارة عن بعد وتوفير مستلزمات التطهير والتعقيم، إضافة إلى إعادة توزيع الطلاب لخفض الكثافة من أجل ضمان التباعد الاجتماعي، وأن تتواصل إدارات المدارس مع الطلاب لمعرفة أخبارهم وهل ظهرت في أُسَرهم حالات إصابة بالفيروس أو وفاة بسببه
أما الطرف الثاني (أولياء الأمور والطلاب) وان تهيئة الطلاب لاستقبال العام الدراسي ضرورة، فينبغي عليهم تعليم الاطفال الوقاية من الامراض واتباع الاجراءات الاحترازية وهذه هي التهيئة الحقيقية، ارتداء الكمامات والالتزام بغسل اليدين والحرص على التباعد، وهناك فئات يجب ألا تذهب للمدرسة وأن يستمر تلقِّيها للعلم عن بُعد لاصابتهم بامراض الجهاز التنفسي وعلى رأسها الربو وحساسية الصدر والتهابات الشعب الهوائية، ومرضى القلب، ومَن يعانون من خلل في جهاز المناعة.
وانا كمتخصصه اشير لاهميه توافر الجانب الصحي ويشمل تعليم الابناء الحياة الصحية للتقليل من فرص وقوع الامراض بشكل عام، ومن ضمنها وباء كورونا التي يجب غرس مفاهيم هامه في الابناء (الصحه – الوقايه – احترام القرارات……)، ويجب على الاهل الانتباه للمبالغة من التخويف من الفايروس حتي لا يتحول من فيروس لمرض نفسي مما يغرس القلق والخوف في نفوس الابناء، وهناك اعتقادات خاطئه لدي البعض من الاسر ان ايجاد الخوف لدى الطفل سيجعله يحرص على الالتزام بالاجراءات الوقائية، وهذا خطأ كبير، و لا يجب تعليم اطفالنا القلق والخوف حتى يحافظون على صحتهم، بل عليهم الاقتناع كيف احافظ علي صحتي خاصة وان الصحة الجسدية يمكن ان تؤثر على الصحة النفسية.
ودور الاسرة ايضا بتوفير الغذاء السليم للحفاظ على صحة أطفالنا وتقوية جهازهم المناعي من خلال تناول وجبات متزنة، تحتوي على كل العناصر الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء والاسماك والفواكهه . وهذه العناصر الغذائية تحافظ مجتمعةً على صحة الجهاز المناعي، يجب أن تحتوي الوجبات المختلفة على العناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية، والابتعاد عن الأغذية المصنَّعة والمعلَّبة، وأن تحتوي أيضًا على الأغذية التي تقوي جهاز المناعة، كالخضراوات والفواكه الطازجة؛ لما تحتويه من فيتامينات وأملاح معدنية مهمة جدًّا لعمل الجهاز المناعي بكفاءة، ومنها فيتامين “سي”، ومن أهم مصادره الفلفل بألوانه المختلفة والجوافة والموالح بصفة عامة (برتقال- ليمون- جريب فروت) والكيوي والبقدونس، وفيتامين “أ” الموجود بوفرة في الخضراوات الورقية والبطيخ والجزر والبطاطا، ويؤدي دورًا مهمًّا في تقوية جهاز المناعة، كما يجب الحرص على تناول الأطفال للخضراوات الخضراء مثل السبانخ؛ لاحتوائها على مركبات الفلافونويد التي تعمل كمضاد للشوادر الحرة، وحمض الفوليك الذي يساعد الجسم على صنع خلايا جديدة وإصلاح الحمض النووي.
، كما يأتي دور المدرسة مكملًا لدور الأسرة بالترفيه عن الطلاب وعدم ممارسة ضغوط عليهم ومراعاة حالتهم النفسية، والتركيز على الأنشطة، وعدم اللجوء إلى العقاب البدني أو اللفظي.
وعلي الاسرة البدء في حوار مع الابناء بعنوان ( العوده للمدرسه) بجو ودي وايجابي ، الاستماع والاصغاء الى الابناء ، الهدف منه ايجاد جو ودي للحوار ، وقد نفاجأ انه عند توفر هذا الجو من الحوار ان هناك نقاطا لدى الابناء سيسألون عنها ، واحيانا تعبر الأسئلة عن حالات قلق خفي لديهم ، وهذا طبيعي لهذه الفترة . في كل فترة انتقالية حتى للكبار يزيد المجهول عن المعلوم ، وهذا ما يولد القلق ، والسعي لتوفير الجو الحواري وتوقعات الاطفال والابناء ، من شأنه احداث تغييرات داخلية ، وعمليا يساهم ذلك بتيهئتهم نفسيا للمرحلة الدراسية وادراك انتهاء جو العطلة ووقت الفراغ والمرونة والحريه وعدم الالتزام وعدم النظام ، الى مرحلة النظام الدراسي . هذا يتطلب ايضا اشراك الاولاد في عملية تحضير الكتب والدفاتر ومستلزمات الدراسة ، فتحضيرهم لهذه المستلزمات يساعدهم في الاستعداد للدخول للعام الدراسي .
علي الاسرة تهيئه ابنائها علي المدارس بتنظيم وقت النوم و وقت الاستيقاظ وتوقف المأكولات والمشروبات التي تجعلهم يسهرون وتوقف التلفزيون والرحلات الترفيهيه
التجهيز النفسي والعاطفي استقبال المدرسه ، فاذا لم يكن الطالب جاهزا نفسيا وعاطفيا ، حتى لو كان طالبا متميزا من ناحية تحصيلية ، يمكن ان يحدث ذلك تراجعا على المدى البعيد ، لذلك نركز على الجاهزية النفسية والعاطفية
البعد عن الرسائل المبطنة التي تحمل في طياتها مجهود نفسي وعاطفي وخوف وقلق التي يرسلها الأهل من خلال الطلبات بالجاهزية الدراسية ،
المراقبه الغير مباشرة:
المراقبة شيء طبيعي ، لكن السؤال كيف نراقب ؟ ، يفترض ان تكون مشاركة بناءة ، وليست مراقبة من يتربص للخطأ ، او انتظار الاخطاء لانتقادها . المراقبة مطلوبة دائما في شتى المراحل ، ومحبذ ان نكون جسرا بين عالم العطلة والانتظام الدراسي ، فهذا انتقال ما بين مرحلة المرونة واللهو لمرحلة الانتظام والقوانين ، ولذلك من المهم ان يكون الاهل جسرا لعبور الاطفال هذه المرحلة الانتقالية بصورة سلسة ، فالرقابة يجب ان تكون بحذر ، وحتى من خلال الحوار ومشاركة الابناء في عملية الرقابة ، وهكذا نميز حالة أبنائنا ومدى انسجامهم . فالرقابة مهمة ، لكنها يجب ان تكون ضمن صيرورة العلاقة المتينة والثقة بين الاهل والولد.
اذا المحافظه والالتزام هو واجب وطني تقع علي الجميع
نلخص نقاط تهيئة الابناء نفسيا للدخول المدرسي:
1- مرحلة الترغيب:
وتتمثل هذه المرحلة في اعاده ترغيب الطفل في المدرسة وتشكيل صورة ذهنية إيجابية عنها بعد مرحله الخوف والقلق من فيروس كورونا وما يمكن أن يتعرف عليه من خلال شراء الأدوات المدرسية كالمحفظة والأقلام ذات الألوان الجذابة، وسؤال الطفل باستمرار عما أخذه من معلمته في المدرسة، وإعطائه الإحساس بأنه يقوم بشيء مهم.
2- مرحلة الاندماج مع الآخرين:
وتتمثل هذه المرحلة في تعويد الطفل وتدريبه على الاندماج مرة اخرة مع الآخرين وإشراك الطفل في الحوار الأسري والسماع لرأيه وإن كان خاطئا وتعويده اللعب مع إخوته وأقاربه وأصدقاء الجيران مما يساعده في الاندماج مع زملائه في المدرسة.
3- مرحلة الملاحظة والمتابعة:
بالتزام النائهم للاجراءات الاحترازية وتقوم هذه المرحلة على الملاحظة والمتابعة الجيدة من طرف الآباء إلى كل التصرفات والحركات التي يقوم بها أبنائهم، فالسلوكات التي تطرأ على الأبناء بعد دخولهم المدرسة قد تجعل بعض الآباء يفهم بأن هناك مشكلة لدى الابن وبالتالي يسهل عليهم حلها قبل تطورها وتعقدها، بالإضافة إلى أن مصاحبة الطفل للمدرسة من قبل الأولياء يشعر الطفل بالأمان وبثقته بنفسه مما يزيد من توطيد العلاقة بين الطفل والمدرسة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن مصاحبة الطفل للمدرسة يعكس صورة إيجابية لدى أطراف العملية التربوية وإلى المعلم بأن هناك اهتمام وحرص ايجابي من طرف الولي في متابعة ابنه مما يسمح له الالتقاء به والتعرف أكثر على شخصية الطفل وتوجيهها التوجيه السليم.
التهيئة النفسية للأطفال قبل دخول المدرسة بعد اجازة كوفيد ١٩
اولاً : عدم اظهار الخوف والقلق وتكرار عبارات التي بفهمها الاطفال التأفف والتذمر امام الابناء من المدرسة والبعد عن التلفظ بالفاظ تؤدي الى تكوين صورة سلبية عن المدرسة وعن الفيروس وعن الزملاء وعن المعلمين ، وترديد بعض الكلمات التي تؤثر على اهمية المدرسة في نظر الطالب مثل ” المدرسة بدأت وارتحنا منكم ، او ” يا ريت ما في عطلة خلينا نرتاح”.
ثانيا : تذكير الاهل للأبناء باهمية المدرسة ، وما توفره من مهارات وخبرات وفرص تعليميه ونشاطات ابداعية والعاب ترفيهية وبرامج مفيده تشبع احتياجاتهم المتعددة في مجالات العلم والمعرفة والتقنيات والحاسوب والمطالعة وهذا يلعب دور كبير لاعاده ثقه الابناء بالمدرسه وحبهم لها
ثالثا: على الأهل والطلاب على حد سواء الاستفادة من تجارب السنة الماضية وعدم توجد ابنائنا في المدارس ، وتفادي الاخطاء السلوكية او التعليمية والنظامية التي حدثت ومنع تكرارها لاستمرار التعلم بالتواجد بالمبني المدرسي .
4: استمرار التواصل مع الابناء وتذكيرهم بتطبيق الاجراءات الاحترازية للاستعداد والتحضير الدائم للمدرسة والقيام بالواجبات الدراسية المتعددة ، واعتباران اول يوم دراسة مثلة مثل أخر يوم من الجد والمثابرة وان اي تقصير سيؤثر بالسلب على اليوم الذي يليه . وعليك أيها الطالب أن تضع في الإعتبار هذه الحكمة ( لاتؤجل عمل اليوم إلى الغد ) .
5: تعاون الاهل الدائم مع المدرسة ( ادارة ومعلمين ) ، والتاكيد على الابناء بالالتزام بانظمة وتعليمات المدرسة والالتزام بالاجراءات الاحترازية ، وعدم التغيب واحترام المعلم والمعلمة ، وعدم المشاغبة اثناء الحصة التعليمية ، وبناء صداقات مع الطلبة قائمة على التعاون والتسامح والتكافل والتنافس الشريف في مجالات الدراسة مع التباعد . والتأكيد على دور المعلم في العملية التعليمية وتفاعلة مع الطلبه والاستماع الى ملاحظاتهم والتعامل معهم باتزان ولطف ومحبه واستخدام وسائل تعليمية متعددة في شرح المناهج الدراسية لضمان استيعابها من قبل الجميع ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
6: تذكير الابناء بالمحافظة على النظافه العامه ونظافه المدرسه والفصل والمحافظه علي ممتلكات المدرسة ، واعتبار اي اداة من الادوات التعليمية او الخدمية الموجودة في المدرسة هي جزء من ممتلكات المنزل ومن ممتلكات الاسرة ويجب المحافظة عليه وعدم السماح لاي طالب في المدرسة القيام بتخريب المرافق والخدمات .
7: حضور الأهل لمجالس الآباء والامهات سواء حضور مباشر مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية او عن بعد او الهاتف ، وعدم التكاسل والتقاعس عن حضورها ، فهي تزود الاهل بمعلومات ومهارات مفيده عن ابنائهم وخاصة عن مواهب وابداعات قد لا يعرف الاهل عنها ، ويمكن تنميتها واستثمارها بشكل يعود بالفائدة على الابناء والمدرسة والاسرة والمجتمع والوطن ، فالمدرسة ليست مكانا لتحفيظ النصوص وتعليم الكتابه والقراءه ، انها بناء شخصية متكامله للطلاب في مختلف المجالات النمائية والفكرية والابداعية.
8: الاستيقاظ المبكر: تدريب الابناء على الاستيقاظ المبكر والاستعداد للذهاب للمدرسة ، وفي هذه الحالة نؤكد على ضرورة اتباع الاهل لمهارة فن ايقاظ الابناء من النوم، ويفضل ان يكون الايقاظ قبل ساعة من الذهاب للمدرسة، والابتعاد عن الصراخ والتهديد اثناء الايقاظ ، ويفضل ان يكون بطريقة ودودة ويمكن ان تجلس الام او الاب او احد افراد الاسرة بجانب السرير ووضع اليد على رأس الابناء والقيام بتدليلهم ومخاطبتهم بكلام جميل هاديء يشجع الابناء لاستقبال يوم دراسي بنشاط وحيويه، وعندما يتم التاكد من صحيانهم ، تعليم الابناء على تحضير كافة مستلزمات المدرسة في اليوم السابق ، وتدريبهم على الاستقلالية والاعتماد على النفس في ارتداء ملابسهم وتفقد احتياجاتهم وحقائبهم المدرسية. وتجنب الاهل استخدام الأوامر أو العقاب والصراخ والتهديد ، حتى لا يذهب الابناء متوترين وقلقين إلى المدارس.
9: اخذ الابناء لشراء الحقائب ونجعلهم هم من يختاروها ويختارون مستلزمات المكتبيه
١٠- علي الاسرة تفقد الحقائب المدرسية باستمرار ، والتأكد من خلوها من بقايا الاطعمه والسندويشات ، وان تكون معقمه ونظيفه مع الاحتفاظ بمعقم صغير وكمامات احتياطيه وعلي الاسرة قراءة الملاحظات التي يدونها المدرسين في دفاتر المذكرات او المفكره والتي تعد من الطرق المتبعة في التواصل بين الاهل والطلبة والمدرسين .
١١: جلوس الاهل مع الابناء ومحاورتهم والاستماع اليهم والى ملاحظاتهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي اولا بأول.
الدكتورة هلا السعيد