الأمم المتحدة: العقاب الجماعي الإسرائيلي في غزة يرقى لجريمة حرب
إيسايكو: الأمم المتحدة: العقاب الجماعي الإسرائيلي في غزة يرقى لجريمة حرب
نيويورك (كونا): قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الأربعاء إن العقاب الجماعي الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي المحتل على الفلسطينيين يرقى إلى جريمة حرب مثله مثل الإخلاء القسري غير القانوني المفروض على المدنيين.
وشدد تورك في تصريح صحفي أدلى به من أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة على أن التزامات الكيان الإسرائيلي المحتل – باعتباره قوة احتلال – لا تزال سارية بشكل كامل وهو ما يتطلب منه ضمان وصول أكبر قدر من ضروريات الحياة إلى كل من يحتاج إليها.
ووصف تورك ما وراء معبر رفح “بالبوابات المؤدية إلى الكابوس المستمر الذي يختنق في ظله الناس تحت القصف المتواصل ويبكون على فقدان أسرهم ويكافحون بحثا عن الماء والغذاء والكهرباء والوقود”.
وأوضح أن معبر رفح كان شريان حياة لنحو 3ر2 مليون شخص في غزة خلال الشهر الماضي مشيرا إلى أن شريان الحياة هذا كان “ضعيفا بشكل غير منصف ومثير للغضب”.
ودعا المفوض السامي كل الأطراف إلى الاتفاق بشكل عاجل على إيقاف إطلاق النار لتحقيق ثلاثة أهداف إنسانية ملحة وهي إيصال الاحتياجات الإنسانية بمستويات كبيرة إلى جميع أنحاء غزة وإطلاق سراح كل الرهائن المحتجزين فورا وتمكين الحيز السياسي من إنهاء الاحتلال بشكل دائم.
وأشار إلى أن الحصيلة الأخيرة لضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت إلى 10500 منهم 4300 طفل و2800 امرأة محذرا من أن الوضع الحالي هو “الأكثر خطورة” منذ عقود بالنسبة للمدنيين في غزة والضفة الغربية وأيضا على المستوى الإقليمي.
وشدد على ضرورة التأكيد على المعايير العالمية التي يجب تقييم هذا الوضع على أساسها وهي قانون حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني مشيرا إلى أن “العالم لا يمكن أن يحتمل كلفة المعايير المزدوجة”.
وأكد تورك الضرورة الملحة للوصول إلى السكان الذين تتعمق عزلتهم بما في ذلك في المناطق الشمالية والوسطى من القطاع الذين تنقطع عنهم المساعدات المحدودة للغاية التي تدخل غزة.
وقال إن مكتبه تلقى في الأيام القليلة الماضية تقارير عن دار للأيتام في المحافظة الشمالية تضم 300 طفل بحاجة إلى مساعدة عاجلة” ومع انقطاع الاتصالات والطرق غير السالكة والآمنة ليس باستطاعتنا أن نصل إلى هؤلاء الأيتام”.
وتطرق مفوض حقوق الإنسان إلى الصحفيين الذين يحاولون توثيق الأحداث في غزة وتغطيتها يدفعون الثمن بحياتهم مشيرا إلى مقتل 32 صحفيا فلسطينيا على الأقل في القطاع الشهر الماضي.