التأثير السلبي لأوقات الفراغ الكبيرة على ذوي الإعاقة الذهنية … بقلم الأستاذة هلا السعيد
إيسايكو: التأثير السلبي لأوقات الفراغ الكبيرة على ذوي الإعاقة الذهنية … بقلم الأستاذة هلا السعيد
قبل ان نتحدث عن التأثيرات السلبيه لاوقات الفراغ بجد بنا ان نتعرف علي الاعاقه الذهنيه
هي انخفاض كبير في مستوى الأداء الذهني للشخص منذ الولادة أو الطفولة المبكرة، مما يؤدي إلى محدودية في القدرة على القيام بأنشطة الحياة اليومية
وتعرف أيضًا الاعاقه الذهنيه بالاضطراب العقلي النمائي أو عجز التعلم العام ، وكانت تعرف سابقًا بالتخلف العقلي هي اضطراب في النمو العصبي يتميز بضعف الأداء الفكري والتكيفي.
تعرف الإعاقة الذهنية عندما يقل معدل ذكاء عن 70 بالإضافة إلى عجز في سلوكين تكيفيين أو أكثر مما يؤثر على سلوكات الحياة اليومية والعامة.
وبتالي الاعاقه الذهنيه تأثر علي جوانب نمائيه فهم ادراك تركيز ذاكرة وغيرها مما يحتاج ذوي الاعاقه الذهنيه للتركيز التكرار والاستمرار بتوصيل المعلومة وعند التوقف ستكون النتائج سلبيه ، والتوقف تعنني ظهور اوقات الفراغ التي سوف تأدي لتراجع ابنائنا من ذوي الاعاقه بما تم اكتسابه ، ومن ثم سوف يكتسبون سلوكيات غير صحيحه يعود للارتباط بالاجهزة الذكيه والتلفزيون يفقد التواصل مع من حوله يعود للعزله وللخجل الاجتماعي وممكن ان يفقد التواصل اللغوي يفقدو تواصلهم مع اسرتهم مع الام والاب جوانب نفسيه واجتماعيه سيئه
اذا نلاحظ ان قضاء الكثير من الأطفال معظم أوقاتهم في مشاهدة شاشات التلفاز، أو باستخدام الإنترنت عن طريق الأجهزة الإلكترونية والخلوية؛ لذلك تقع المسؤولية خلال فترة العطلة الصيفية على الآباء في استغلال الوقت لأطفالهم استغلالاً مثالياً ومفيداً
أهمية الآنشطة الصيفية:
يجب ان نتعرف علي مفهوم الانشطه الصيفيه:
هو مجموعة من الأنشطة الدينية و التربوية و الثقافية و الإجتماعية الهادفة و المتنوعة يتم تنفيذها خلال الأجازة الصيفية لإستثمار أوقات فراغ الأبناء و تلبية أحتياجاتهم و رعايتهم .
الأنشطة الصيفية تختلف عن كل الأنشطة طوال العام فالأنشطة طوال العام لها طابع الانفراد والخصوصية المحدد بالمناسبات والفعاليات برامج تعليمية تدريبيه تعليميه أما الأنشطة الصيفية فهي مختلفه فبالأنشطه الترفيهية توجّه بالدرجة الأولى للتأهيل أو تطوير أداء قدراتهم والحد من تأثير الإعاقة لديهم
وتعتمد علي جوانب ترفيهيه وهي تعتمد علي الحواس الخمسه يستخدم اللعب فيها نبتعد عن التعليم المباشر ونعتمد علي التعليم الغير مباشر لتحقيق أفضل النتائج خلال الفترة الصيفية
وتظهر اهميتها في:
١- خلق بيئة مرنة وتفاعلية
٢- دمج المتعة والتعلم
٣- الدمج الاجتماعي لذوي الاعاقه
٤- الاستفاده من الوقت باكتساب مهارات متعدده
٥- تنمية مهارة المسؤوليه المجتمعيه
٦- استغلال الوقت بشئ مفيد
٧- اكتشاف موهبة
٨-تنفيس طاقه
٩- ليونة للجسم
١٠-والأهم متابعه برامج تدريبيه ولكن بطريقه مختلفه فيها اللعب والمرح
١١-والأنشطة الصيفية تساعد على الكشف عن رغباتهم، ومواطن تميُّزهم
١٢-تقوية شخصيَّتهم
١٣-تفكُّ عقد الخجل لديهم من خلال مواجهة الأشخاص والتفاعل المباشر معهم
١٤-كما أنها تقوِّي روح التعاون بينه وبين من حوله
فوائدة الانشطة الصيفيه:
تساهم الأنشطة الصيفية للطفل مساهمةً كبيرةً في منحه فوائد نفسية وجسدية وعاطفية كبيرة، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم ما يلي:
١-تحد الأنشطة الصيفية من الطاقة السلبية للطفل، من خلال الرحلات، أو الحفلات، أو الأنشطة التطوعية، وغيرها.
٢-تتيح الأنشطة الصيفية للطفل الكشف عن مهاراته، وميوله وهواياته التي يفضِّلها مثل: الرسم، أو الأشغال اليدوية، أو كرة القدم، أو السباحة، أو ركوب الخيل، أو الموسيقي والغناء، وغيرها من الهوايات.
٤-تفرغ الأنشطة الصيفية الضغوط النفسية، التي قد يعاني منها خلال السنة الدراسية،
وتحفز طاقته الإيجابية وتُجددها، الأمر الذي يساهم مساهمةً كبيرةً في مساعدته على تحقيق المزيد من النجاحات والتفوُّق.
٥-تساعد الأنشطة الصيفية للطفل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديه، وتُجنِّبه الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة.
٦-تعزز الأنشطة الصيفية لدى الطفل القيم الأخلاقية وحب الخير، ومبدأ العمل الجماعي بقلب واحد، من خلال الأنشطة التعاونية والعمل التطوعي.
٧-تعزز الأنشطة الصيفية روح القيادة لدى الطفل من خلال مشاركته في المخيَّمات الصيفية، وأنشطة النوادي الاجتماعية للأسرة.
٨-تحقق الأنشطة الصيفية الدعم النفسي للطفل وتساعده على تفريغ طاقته الزائدة من خلال أنشطة الترفيه، واللعب.
٩-تحافظ الأنشطة الصيفية على الصحة العامة للطفل، وتُبعده عن الكسل والخمول الجسدي والفكري، الناتج عن الجلوس لساعاتٍ طويلة أمام التلفاز، أو اللعب بالألعاب الإلكترونية.
انواع الأنطشة:
تتنوع الانشطة الصيفيه بين انشطة ادبيه ودينيه وثقافيه واجتماعيه وترفيهيه وفنيه بانواعها الموسيقي الغناء الرسم الاعمال الفنيه و الفخار
والانشطة الرياضيه المختلفه من سباحه كرة القدم وتنس الطاوله والجري والقفز وزراعه وتسوق و صيد الأسماك
أهمية الأنشطة الفنية والرياضية بصفة خاصة:
ويلاحظ ان لهم اهمية كبيرة علي ذوي الاعاقه في :
١-تحسين الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعيه للأفراد
٢-رفع مستوى اللياقة البدنية وزيادة درجة التوافق العضلي العصبي
٣-وزيادة القدرة على التحمل
٤-ومن الناحية الذهنية تزيد من فهم ومعرفة القوانين وخطط اللعب
٥-وزيادة الثقة بالنفس والاعتزاز
٦-احترام الذات
٧-العمل ضمن إطار الفريق وكيفية التعامل مع الأقران والمحيطين بهم.
٨-تكوين العلاقات الاجتماعية وإدماج هذه الفئة في المجتمع
٩-لها تأثير إيجابي على صحة الأفراد
١٠-الفن بانواعه سواء فن تشكيلي الذي يعطي المساحه البيضاء الواسعه التي تساعد ذوي الاعاقه علي توسع المدارك وتوسع الخيال وتنمية الموهبه والتعرف علي الالوان والفن التطبيقي بتنمية الجوانب الفنيه والابداع وتقوية عظلات اليدين وتنشيط الجوانب العقليه والفن بالموسيقي بتنمية جوانب سماعيه واكتشاف موهبه وتقوله عظلات اليدين وحركه العين مع اليد وتقويه الجانب السمعي من ادراك وتميز وذاكرة سمعيه وتقويه جوانب بصريه وجوانب نمائيه
كيف يتم تصميم برامج الاستفادة من اوقات الفراغ؟
-يصمم البرنامج بحيث يكون مختلفا عن البرنامج التعليمى التدريبى الفردى المتبع طوال العام الدراسي.
-يراعى فيه الفروق الفردية نوع الاعاقه ودرجتها وامكانيه الطفل واستعداداته وميوله
– يعتمد علي ان يكون برنامج ترفيهي تعليمي
– برنامج يعتمد على الحواس الخمس
– استخدام اسلوب اللعب والاستثارة
-يجب ان اركز بتصميم البرنامج الصيفي ان يكون الهدف منه ترفيهي مع دمج المهارات اليوميه والمهارات الاساسية من تواصل لغوى واجتماعى ومعرفى وحركى وخيالى وفنى ونمائى واستقلالى وذاتى واكاديمى من خلال التركيز على الحواس الخمس (لمسى — بصرى — سمعى — تذوق — شمي) بطريقه اللعب اي الطريق الغير مباشر
ما هي القواعد التي يجب اتِّباعها لإنجاح الأنشطة الصيفية؟
هناك عدد من القواعد التي يجب اتباعها لإنجاح الأنشطة الصيفية وتحقيق الفائدة المرجَّوة منها، ومن أهم هذه القواعد نذكر لكم ما يلي:
يجب أن تكون الأنشطة الصيفية مُخططاً لها تخطيطاً جيداً ومناسباً.
يجب أن تكون الأنشطة الصيفية متنوعة ومناسبة للطفل حسب مرحلته العمرية.
عدم حرمان الطفل من النشاط الذي يريد القيام به طالما أنَّه لا يُضر بصحته، ولا يُعرِّض حياته للخطر.
يجب تقسيم الفئات العمرية للأطفال، لتحقيق الانسجام بين أطفال الفئة المُستهدَفة.
مشاركة الطفل في عملية التخطيط والتنفيذ للأنشطة الصيفية المقتَرَحة.
بعض الأنشطة الصيفية الخاصة بالأطفال:
هناك الكثير من الأنشطة الصيفية التي يمكن أن يمارسها الطفل، ومن هذه الأنشطة نذكر لكم ما يلي:
1. المُطالعة:
يمكن للأهل في فترة الإجازة الصيفية تحفيز هواية المطالعة لدى طفلهم، وإثارة فضوله لمزيدٍ من القراءة، من خلال شراء كتب الخيال والمغامرات، والقصص المشوِّقة للأساطير والأبطال، بالإضافة إلى اصطحابه إلى المكتبة العامة في المدينة، وقراءة الكتب معه، ومناقشته حول المعلومات التي اكتسبها، وتسجيل الطفل في نوادي مخصصة للقراءة والمطالعة.
2. المشاركة في الأعمال المنزلية:
من المفيد جداً مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية، مثل: تنظيف المنزل، وإعادة ترتيبه، أو المشاركة في إعداد الطعام وطهي أشهى الوصفات، فذلك ينمِّي لديه حس المسؤولة، ويجعله قادراً على الاعتماد الذاتي على نفسه.
3. تطوير اللغات لدى الطفل:
يمكن للأهل تسجيل طفلهم في مركز لتعليم اللغات واختيار لغة غير اللغة الأم واللغة التي يدرسها في المدرسة، كنوع من أنواع الأنشطة الصيفية، وتشجيعه على تعلُّمها، ومساعدته على البحث عن معاني الكلمات الجديدة التي تعلَّمها، وربطها بجمل، والبحث الدائم عن المفردات الجديدة، فذلك يعمل على تنمية ذكائه ومحتواه الإدراكي.
4. الأنشطة الرياضية:
إنَّ فوائد الرياضة الكثيرة غنية عن التعريف، فهي ليست مفيدة جسدياً وحسب؛ إنَّما فوائدها نفسية أيضاً فهي تساعد على تهذيب الأخلاق والنفس، ويمكن للأهل أن يشجِّعوا طفلهم من سن الصغر على ممارسة الرياضة، واختيار الرياضة المناسبة له، ويمكن للطفل أن يمارس أنواعاً مختلفة من الألعاب الفردية، أو الألعاب الجماعية، مثل: لعبة شد الحبل، أو السباحة، أو ركوب الخيل، أو الكاراتيه، وغيرها من الرياضات التي يحبها الطفل ويفضِّلها.
5. الأنشطة الفنية والثقافية:
يمكن للأهل تنمية مهارات طفلهم المعرفية من خلال الأنشطة الثقافية المتمثلة بـ: حضور الندوات والدورات المفيدة، أعمال المسرح، وزيارة المكتبات كما ذكرنا في فقرةٍ سابقة، كما يمكنهم استغلال العطلة الصيفية لتحفيز الحس الفني وتنميته لدى الطفل، مثل: الرسم على الزجاج، أو الأشغال اليدوية كالكروشيه، والتريكو.
6. الأنشطة الاجتماعية المختلفة:
تساهم الأنشطة الاجتماعية مساهمةً كبيرةً في نضج الطفل وتنمية شخصيته وتطويرها، وزيادة قدرته على الإحساس بالآخرين والتعاطف معهم؛ لذا يُنصح الأهل بالسماح لطفلهم القيام بمثل هذه النشاطات والتشجيع عليها، ومكافأة الطفل عند القيام بها، ونذكر لكم من هذه النشاطات ما يلي:
المشاركة والتطوُّع في مؤسسات الخدمات الاجتماعية، مثل: دور رعاية المسنين، أو دور الأيتام، أو الجمعيات الخيرية، وغيرها.
المشاركة في الرحلات والتخييم.
7. الزراعة والتشجير:
يمكن للأهل استغلال العطلة الصيفية لتعريف الطفل بأهمية الحفاظ على البيئة وحمايتها، من خلال جعل الطفل يشارك في عملية غرس شتلات الأشجار وزراعة الأزهار والنباتات، في حديقة المنزل، أو حديقة الحي، كما أنَّ ذلك يساهم أيضاً في تحفيز وتطوير الجانب الحسي من شخصيته، وإعداد الطفل للتطوع في أعمال حماية البيئة.
9. صيد الأسماك:
يمكن للأهل ممارسة هواية صيد الأسماك مع طفلهم، فهذه هواية تعلِّمه الصبر، كما أنَّه بعد اصطياد السمكة الأولى سيكون شعوره بالفرح والسرور والحصول على مكافأة صبره عظيماً.
10. تعلُّم الأوريجامي:
الأوريجامي هو فن طي الورق ويقوم هذا الفن على تحويل الورقة المسطَّحة الشكل إلى أحد أشكال الحيوانات أو غيرها من الأشكال من خلال تقنيات النحت والطي، ومن أشهر هذه المجسَّمات الكركي والبطريق، ويمكن للأهل تعليم طفلهم هذا الفن الذي يمكن أن يجعله يمضي وقتاً طويلاً ممتعاً، في طي الورق وتصميم الأشكال المختلفة، ويعدُّ ذلك من الأنشطة الصيفية التي تنمِّي مواهب الطفل وتصقلها.
11. التسوق:
يمكن للأهل اصطحاب طفلهم إلى التسوق، بعد كتابة قائمة المشتريات معه، ومشاركة رأيه في النواقص التي يجب شرائها للمنزل، أو غيره، فذلك يمنح الطفل شعوراً بأنَّه شخصٌ فعالٌ في الأسرة ويُعتمَد عليه.
هل هذه الأنشطة لها تأثيرات مباشرة خاصة على الناحية النفسية لهم؟
اكيد الانشطة الصيفيه لها تأثير علي ذوي الاعاقه حيث:
١- تساعدهم على إعادة التوازن النفسي
٢-تنمية الثقة بالنفس
٣-تقدير الذات
٤-الشعور بالمتعة والسعادة
٥-تفريغ الشحنات المكبوتة بداخلهم. ٦-تحسن النواحي العاطفية والجسدية والاجتماعية لديهم
٧-تحد من الإحساس ( بالعجز أو عدم الثقة بالنفس او الاكتئاب والمشاعر السلبية الأخرى لديهم والتي قد تؤثر بشكل سلبي على تطور قدراتهم أو تعيق عملية التحسن لديهم.
٨-تدريبهم على كيفية استغلال وقت الفراغ لديهم بأنشطة ترفيهية توجّه بالدرجة الأولى للتأهيل أو تطوير أداء قدراتهم والحد من تأثير الإعاقة لديهم ولا تقتصر تلك الفوائد على النواحي النفسية فقط بل تمتد إلى رفع مستوى اللياقة البدنية وزيادة درجة التوافق العضلي العصبي وزيادة القدرة على التحمل ومن الناحية الذهنية تزيد من فهم ومعرفة القوانين وخطط اللعب وزيادة الثقة بالنفس والاعتزاز واحترام الذات والعمل ضمن إطار الفريق وكيفية التعامل مع الأقران والمحيطين بهم.
تأثير ارتفاع الروح المعنوية في برامج التأهيل ؟
الأنشطة الصيفية تساعد على الكشف عن رغباتهم، ومواطن تميُّزهم وتقوية شخصيَّتهم وتفكُّ عقد الخجل لديهم من خلال مواجهة الأشخاص والتفاعل المباشر معهم، كما أنها تقوِّي روح التعاون بينهم يقوي حبهم للحياة
هل نتحدث هنا عن تأهيل فقط أم تأهيل وتعافي؟
اذا اعطت علي ايدي متخصصين ممكن ان تكون تأهيليه لجميع الاعاقات والتعافي لمن يعاني من جوانب نفسيه اضطرابيه سلوكيه
الدكتورة هلا السعيد