جنازة الملكة إليزابيث الثانية: المواطنون يلقون النظرة الأخيرة على النعش بالدموع
[ad_1]
- ماري جاكسون – في ويستمنستر- ودوغ فولكنر
- بي بي سي
بعض أوائل المشيعين الذين أطلوا على نعش الملكة إليزابيث الثانية، في قاعة ويستمنستر، خرجوا من هناك والدموع تملأ أعينهم، واصفين مشهد النعش المغطى بالسترة، بأنه مثير للشجن.
روي لي، الذي اصطف لنحو 11 ساعة، صحبة زوجته ونجلته المراهقة، مشاعره قائلا إن الكبرياء، والكرامة، اللتين شعر بهما، جعلا شعر جسده يقف.
لقد كان واحدا من الآلاف، الذين وقفوا ساعات طويلة في الطابور، ليقدموا عرفانهم للملكةالراحلة.
وسيبقى نعش الملكة في مكانه، حتى الساعة السادسة والنصف بالتوقيت المحلي، صبيحة يوم الاثنين.
أما تيريزا، زوجة لي، فقد خرجت من القاعة وهي ممتلئة بالشعور بالفخر، قائلة لبي بي سي، “دخول القاعة كان أمرا مؤثرا بشدة”.
وأضافت “لكن وجودي بالداخل، منحني شعورا بالفخر، لأنها كانت ملكة بلادي، وأدت مهمتها بشكل رائع. لقد شعرت بالفخر لأني بريطانية”.
أما زوجها، فقال إنه أثناء وقوفه جوار النعش كان يقول “أشكرك كثيرا”، مضيفا لست واثقا من كون ذلك الأمر الصحيح لفعله، لكني فعلته بسبب العرفان بالجميل.
واستقر نعش الملكة في القاعة، محاطا بالحرس، في أزيائهم الرسمية الحمراء القانية، واقفين بيقظة، بينما تشتعل أربع شمعات عند جوانبه. وخطف النعش الأنظار بوجوده على منطقة مرتفعة في قلب القاعة.
وساد شعور بالآسى مع دخول أول المشيعين، حيث قام بعضهم بأداء الصلوات، بينما قام آخرون بالانحناء وفريق ثالث خلع غطاء الرأس، تعبيرا عن التحية والاحترام لنعش الملكة.
وغطت الدموع وجوه الكثيرين.
ورغم عدم وجود أي إرشادات للناس بالتزام الصمت إلا أن الهمسات كان يمكن سماعها، بينما يمر الناس إلى جوار النعش ببطء.
الصديقتان القديمتان، جين وارد وكلير لينز، قالتا إنهما كانتا محظوظتين لأن وقت تبديل الحرس في القاعة تسنت لهما الفرصة للبقاء دقيقتين إضافيتين مع الملكة.
وقالت كلير “لقد كان أمرا مذهلا، ورائعا، وشديد العاطفية. لقد كنت أريد أن أودعها يشكل لائق، فهي استحقت ذلك”.
وأضافت السيدتان إن الوقت مر بسرعة ولم تشعرا بمرور 12 ساعة من الانتظار في الطابور.
أما بالنسبة لنتالي غليدن، البالغة من العمر 47 عاما، فكانت رؤية نعش الملكة أمرا مؤثرا، وجعل عينيها تدمعان حتى اللحظة التي تحدثت فيها مع بي بي سي.
وقالت “تشعر كما لو أنك خسرت واحدا من أسرتك، لقد فقدت أبي العام الماضي، وأمي أيضا”.
وبينما كانت طفلتها فيوليت ذات الأحد عشر عاما تمسك يدها، أضافت نتالي “في الصف، كان الشعود بالود سائدا، مع الصمت، والتأثر، لكن كل ذلك يتغير، بمجرد أن تخطو قدمك داخل القاعة، يصبح الأمر محزنا جدا، مع صمت تام”.
وأكدت أنها كانت مستعدة للوقوف في الصف، أياما بكاملها، لكنها وقفت نحو 14 ساعة فقط، لأن الطابور كان يتقدم ببطء.
وقالت نجلتها إنهما أحنيتا رأسيهما عند دخول القاعة، والوصول إلى النعش.
وفي ظل وجود آلاف الناس الراغبين في أن يشهدوا هذه اللحظات التاريخية، تم تجهيز نظام دقيق للوقوف في الطابور خارج القصر.
ويصطف الناس منذ الأربعاء. ومع حلول المساء واجهوا المطر الذي هطل بكثافة. أما أولئك الذين جاؤوا الخميس فلم يمروابالتجربة القاسية نفسها.
وحذرت الحكومة من أن المواطنين يمكن أن ينتهي بهم الأمر إلى البقاء في الطابور 30 ساعة، ليشهدوا اللحظة التاريخية.
ونشرت الحكومة معلومات مباشرة عن سير الطابور وإلى أين وصل على موقع يوتيوب، والذي يشير عند عصر الخميس إلى أن الطابور وصل طولة إلى نحو 8 كيلومترات.
ونقل نعش الملكة إلى قاعة ويستمنستر، وسط مشاعر الحزن، قادما من قصر باكينغهام، وصحب تشارلز الثالث وأفراد الأسرة المالكة.
[ad_2]
Source link