روسيا وأوكرانيا: الجيش الأوكراني يستهدف “تحرير دونباس” شرقي البلاد
[ad_1]
- مات ميرفي
- بي بي سي
قال مسؤولون أوكرانيون إن بلادهم تستهدف حاليا تحرير المدن في إقليم دونباس، شرقي البلاد، بعد “سلسلة من الانتصارات” في الهجوم المضاد الذي تشنه قواتهم المسلحة ضد القوات الروسية.
وخلال الأيام الماضية، قال مسؤولون أوكرانيون بينهم الرئيس زيلينسكي إن الجيش الأوكراني حقق مكاسب جيدة واستعاد مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تحتلها القوات الروسية.
وقال الرئيس الأوكراني إن قوات بلاده تحصن تمركزها في المناطق التي استعادتها أخيرا شرقي البلاد وتزيد مساحتها عن 8 آلاف كيلومتر مربع، في منطقة خاريكيف.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب “بارزة” مؤخرا.
وأضاف أنه من “الواضح” أن هناك تقدما ونجاحا للهجوم المضاد، لكنه حذر من أن “الهجوم المضاد قد يكون عملية طويلة الأمد”.
وحتى الآن لاتزال روسيا مسيطرة على مساحة تقترب من 20 بالمئة من المساحة الإجمالية لأوكرانيا، لكن مدن إقليم دونباس التي سقطت في أيدي الروس مبكرا، أصبحت تحت تهديد القوات الأوكرانية.
وبعد فشل موسكو في الاستيلاء على العاصمة كييف، قبل أشهر ركزت جهدها العسكري على تعزيز وجودها في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، والذي كان بالفعل تحت سيطرة القوات الموالية لروسيا، قبل أن يبدأ الهجوم.
وقال ألكسندر ماروشكو، القائد العسكري لجمهورية لوهانسك الشعبية، التي أعلنت انفصالها عن أوكرانيا من جانب واحد، في إقليم دونباس، لوسائل الإعلام الروسية الحكومية إن الاشتباكات وصلت إلى حدود الإقليم.
وقال سيرهي هايداي، القائد الأوكراني المنفي لإقليم لوهانسك، إن القوات الأوكرانية تشتبك مع القوات الروسية في ضواحي مدينة ليمان.
وقال هايداي، في منشور على تليغرام، إن “هناك معارك ضارية في ليمان الآن، والتي أظن أنها ستستمر أياما”.
وسقطت ليمان في أيدي القوات الروسية بعد معركة قصيرة قبل نحو 4 أشهر. وتبعد ليمان نحو 50 كيلومترا عن مدينة دونيتسك، عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد في إقليم دونباس.
وكانت السيطرة على المدينة، بمثابة نقطة تحول لمصلحة القوات الروسية، لأنها تمنحهم السيطرة على الطريق الرئيسي الذي يربط شرق البلاد بغربها.
وفي مناطق أخرى، تمكنت القوات الأوكرانية من الوصول إلى الحدود الروسية.
وقال هايداي إن سيطرة القوات على مدينتي إيزوم وكوبيانسك يمكن أن يؤدي إلى قطع خطوط الإمداد لمدينتي سيفرودونيتسك وليشانسك، الواقعتين تحت السيطرة الروسية.
ولم تتمكن بي بي سي من تأكيد حجم التقدم الأوكراني والمكاسب التي حققها حتى الآن. لكن الرئيس زيلينسكي، زار الأربعاء، إيزوم وتفقد القوات الأوكرانية فيها.
وبدأت التقارير عن جرائم حرب ارتكبها الجانب الروسي في الظهور مع تقدم القوات الأوكرانية في الأراضي الواقعة شرقي البلاد.
وقال مدنيون في بالاكليا لبي بي سي إن الجنود الروس “عذبوا مدنيين في مقار الشرطة في المدينة، خلال فترة احتلالها، كما صعقوا بعضهم بالكهرباء”.
واعترف الكرملين بأن القوات الروسية خرجت من مدن شرقي أوكرانيا، لكنه رفض تسمية ذلك بالانسحاب، وأصر على أن القوات الروسية تعيد التمركز شرقي أوكرانيا.
وأكدت موسكو الاثنين أنها سوف تواصل علمياتها العسكرية في أوكرانيا “حتى تحقيق جميع أهدافها”.
ويبدو أن حجم التقدم الأوكراني قد فاجأ القوات الروسية. ووردت تقارير تفيد بأن بعض الجنود الروس يبدلون ملابسهم العسكرية ليختلطوا بالمدنيين.
وفي بعض المناطق، ترك الجنود الروس المنسحبون مدرسي اللغة الروسية الذين انتقلوا إلى الأراضي التي كانت روسيا تسيطر عليها شرقي أوكرانيا.
وتم اعتقال عدد كبير من هؤلاء المدرسين بواسطة القوات الأوكرانية المشاركة في الهجوم المضاد. وحذرت رئيسة الوزراء الأوكرانية إيرينا فيرشوك من أنهم سوف يواجهون محاكمات.
وفي مكالمة هاتفية، استمرت 90 دقيقة، طالب المستشار الألماني أولاف شولتز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالعودة إلى المفاوضات مع أوكرانيا، في أقرب وقت ممكن.
وأوضح نص نشرته الحكومة الألمانية للمكالمة أن شولتز طالب بوتين “بالعثور على حل دبلوماسي، بأسرع وقت ممكن، يتضمن وقفا لإطلاق النار، الانسحاب الكامل للقوات الروسية، واحترام سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية”.
[ad_2]
Source link