انتخابات السويد: تأجيل إعلان النتائج النهائية وسط توقعات بفوز كتلة أقصى اليمين المناهضة للهجرة
[ad_1]
- إيلزا مايشمان وأليكس بينلي
- بي بي سي
قالت رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، إن نتائج الانتخابات التي جرت في بلادها كانت متقاربة للغاية حتى مساء يوم الأحد.
وكانت استطلاعات رأي الناخبين عقب الادلاء بأصواتهم قد أظهرت في البداية فوز ائتلاف اليسار الحالي، بيد أن النتائج أشارت في وقت لاحق إلى أن كتلة اليمين قد تفوز بفارق ضئيل.
وتصدرت موضوعات مثل الجريمة ودمج المهاجرين في المجتمع القضايا الرئيسية خلال الحملات الانتخابية، ويبدو أن حزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتشدد سيصبح ثاني أكبر حزب في برلمان البلاد.
وقد يستمر فرز الأصوات حتى يوم الأربعاء.
وكان استطلاع رأي أجرته هيئة الإذاعة السويدية، قد أشار بعد فترة وجيزة من إغلاق صناديق الاقتراع، إلى أن ائتلاف أندرسون، المؤلف من أربعة أحزاب يسارية، سيفوز بفارق ضئيل، بنسبة 49.8 في المئة من الأصوات مقابل 49.2 في المئة لليمين.
بيد أن احتفال اليسار بالفوز ربما كان سابق لأوانه، إذ أظهرت النتائج المبدئية في وقت لاحق تصدر اليمين، بتوقعات الحصول على 176 مقعدا من إجمالي 349 مقعدا في البرلمان بعد فرز 94 في المئة من أصوات الدوائر الانتخابية.
ونظرا للتقارب الشديد في نتائج الانتخابات، فقد يستلزم الأمر تأجيل إعلان النتائج النهائية إلى حين احتساب جميع الأصوات الانتخابية، بما في ذلك الأصوات المرسلة بالبريد، خلال الأيام المقبلة.
ومهما تكن نتيجة الانتخابات، فقد حقق حزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتشدد مكاسب كبيرة. ويبدو أن الحزب أصبح ثاني أكبر حزب في البلاد بعد حزب “الاشتراكيون الديمقراطيون”.
مشهد مربك في السياسة السويدية
مادي سافادج – بي بي سي- ستوكهولم
اعتاد السويديون تعقّد سياسات الائتلاف بين الأحزاب. بيد أن هذا السباق الانتخابي يُنظر إليه على أنه محير ومربك في بعض الأحيان بالنسبة للناخبين من مختلف الأطياف.
ويوجد الكثير لنتحدث عنه، بل من المؤكد أن حزب ماغدالينا أندرسون، “الاشتراكيون الديموقراطيون”، سيظل الأكبر. وعلى الرغم من ذلك يمكن أن تكون هذه الانتخابات انتصارا لليمين.
فحزب “ديمقراطيو السويد” المناهض للهجرة في طريقه لاحتلال المرتبة الثانية. بيد أن زعيم ثالث أكبر حزب في البلاد، حزب المعتدليين، قد يصبح رئيسا للوزراء في حكومة يمينية مستقبلية، نظرا لاعتباره الخيار الأكثر قبولا داخل كتلة الأحزاب اليمينية.
ولا تزال هناك فرصة لتغيير النتائج مع فرز المزيد من الأصوات.
وتعد هيمنة حكومة يمينية على المشهد تحولا رئيسيا في وجهة السياسة في السويد بعد ثماني سنوات من حكومات بقيادة الاشتراكيين الديمقراطيين.
وسمعت في مقهى في وسط ستوكهولم صباح اليوم، ناخبين يعربون عن قلقهم إزاء تصاعد الخطاب المناهض للمهاجرين. بيد أن سائق سيارة أجرة من الأرجنتين تحدثت معه أخبرني أنه ليس قلقا بشأن تغير الحياة بشكل كبير، وعلل ذلك بأن المأزق بين كتلة اليمين واليسار قد يجعل من الصعب على أي طرف أن يدخل تغييرات سياسية كبيرة.
وعلى الرغم من ذلك ليس مرجحا أن يصبح زعيمه، جيمي أكيسون، رئيسا للوزراء حتى لو فازت كتلة اليمين بأكبر عدد من المقاعد، بل تشير التوقعات إلى احتمال تولى زعيم حزب المعتدلين، أولف كريسترسون، هذا المنصب، إذ يأمل حزب “ديمقراطيو السويد” أن يشارك من حكومته.
وتأسس حزب “ديمقراطيو السويد” المناهض للهجرة من حركة النازيين الجدد في نهاية ثمانينيات القرن الماضي. ودخل البرلمان بنسبة 5.7 في المئة من الأصوات في عام 2010، وزادت نسبة التمثيل إلى 17.5 في المئة في عام 2018، ويبدو أنه سيفوز هذه المرة بأكثر من 20 في المئة من الأصوات.
وكان زعيم حزب المعتدلين، أولف كريسترسون، قد أجرى تحولا كبيرا في السياسة السويدية في عام 2019 عندما بدأ محادثات مع حزب “ديمقراطيو السويد”، الذي تعاملت الأحزاب السياسية الأخرى معه بنفور.
ويحكم “الاشتراكيون الديمقراطيون”، بزعامة ماغدالينا أندرسون، السويد منذ عام 2014، واستطاع السيطرة على المشهد السياسي للبلاد منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
وكان من المتوقع أن يكون إقبال الناخبين في هذه الانتخابات مرتفعا، مع توقع إدلاء ما يزيد على 80 في المئة من إجمالي 7.8 مليون ناخب بأصواتهم.
وتصدرت عدة قضايا الحملات الانتخابية من بينها جرائم إطلاق النار بين العصابات، والهجرة والاندماج في المجتمع، وارتفاع أسعار الكهرباء.
وعلى الرغم من احتواء العنف في مواقع معينة، امتد إلى أماكن عامة مثل الحدائق ومراكز التسوق، مما أثار قلق السويديين في بلد معروف منذ فترة طويلة بأنه ينعم بالأمن والسلم.
[ad_2]
Source link