بايرن ميونيخ: هل أصبح النادي الألماني أفضل دون روبرت ليفاندوفسكي؟
[ad_1]
- كونستانتين إكنر
- كاتب كرة قدم ألماني
من المعروف عن بايرن ميونيخ أنه يتحرك بأقصى سرعة ممكنة في سوق انتقالات اللاعبين لتدعيم صفوفه، لكن الأمر كان مختلفا هذا الصيف.
ودخل روبرت ليفاندوفسكي، الذي لعب ثماني سنوات للنادي، في معركة علنية مع إدارة ومديري بايرن ميونيخ، في محاولة لإجبار النادي على التخلي عن خدماته.
وبعد أسابيع من إنكار أي نية لبيع المهاجم البولندي، أعطى النادي الألماني العملاق الضوء الأخضر لانتقال ليفاندوفسكي إلى برشلونة.
وكان تردد النادي في التخلي عن ليفاندوفسكي يبدو منطقيا ومبررا، نظرا لأن المهاجم البولندي كان لاعبا حاسما للفريق لفترة طويلة من الوقت. وكانت التوقعات تشير إلى أن رحيل هداف خطير مثل ليفاندوفسكي، من شأنه أن يقلل من القوة الهجومية لبطل الدوري الألماني الممتاز بشكل كبير، حتى لعب بايرن ميونيخ أول مباراة تنافسية له في الموسم الجديد.
واجه بايرن ميونيخ نادي لايبزيغ في مباراة كأس السوبر المحلية في يوليو/ تموز الماضي. ورغم أن لايبزيغ يُعد من الناحية النظرية، أحد أقوى الفرق في الدوري الألماني الممتاز، إلا أن بايرن ميونيخ قد تلاعب به تماما في شوط المباراة الأول على ملعبه ووسط جماهيره، وفاز عليه بثلاثية نظيفة ولعب بطريقة جديدة.
ودون ليفاندوفسكي، أصبح من الصعب على المنافسين التنبؤ بالطريقة التي سيلعب بها الفريق، إذ عاد المدير الفني جوليان ناغيلسمان إلى الاعتماد على تقديم كرة القدم السريعة، التي صنعت اسمه كمدير فني كبير عندما كان يتولى القيادة الفنية لنادي هوفنهايم.
واعتمد ناغيلسمان على طريقة 4-2-2-2، وتخلى عن فكرة التركيز على مهاجم صريح واحد في الخط الأمامي. وسمحت هذه الطريقة للفريق بلعب تمريرات عمودية بين أربعة خطوط: قلب الدفاع، ومحور الارتكاز، وخط الوسط المهاجم، وخط الهجوم.
ويبدأ بايرن ميونيخ مشواره في دوري أبطال أوروبا بمواجهة إنتر ميلان يوم الأربعاء. ويحتل بايرن ميونيخ حاليا المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز، لكن هل ما زال بإمكان الفريق الاستمرار بين أندية النخبة في غياب ليفاندوفسكي؟
تألق ماني وموسيالا
وفي حين يجب الإشادة بناغيلسمان لأنه توصل إلى خطة لا تعتمد على وجود مهاجم صريح مثل ليفاندوفسكي، إلا أنه لم يكن بإمكانه تحقيق نجاح كبير دون القدرات الفنية الهائلة والسرعة الذهنية للاعبيه الأساسيين.
وفي ضوء رحيل ليفاندوفسكي الحتمي، دخل المدير الرياضي لبايرن ميونيخ حسن صالح حميديتش سوق الانتقالات للتعاقد مع لاعبين مهمين جديدين، هما ساديو ماني وماتيس دي ليخت.
بالإضافة إلى ذلك، تعاقد بايرن ميونيخ مع خريجي أكاديمية أياكس للناشئين، ريان غرافينبيرش ونصير مزراوي، في الأيام الأولى من فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، في حين انتقل المهاجم ماتيس تل البالغ من العمر 17 عاما من ستاد رين إلى بايرن ميونيخ في وقت متأخر من فترة الانتقالات.
وعلاوة على ذلك، تمكن حميديتش من بيع اللاعبين الذين لا يعتمد عليهم الفريق مثل مارك روكا وعمر ريتشاردز.
وبالتالي، فإن ما تبقى في الفريق هو مجموعة من 23 لاعبا تبدو أقوى مما كانت عليه عندما كان ليفاندوفسكي لا يزال موجودا. وكان من المتوقع أن يأخذ ماني مكان المهاجم البولندي في تشكيلة العملاق البافاري، وهو ما حدث إلى حد ما. لكن ماني ليس مهاجما صريحا بالشكل التقليدي، حتى لو كان قادرا على اللعب كقلب هجوم.
ويعول ناغيلسمان على الوعي الخططي والتكتيكي للمهاجم السنغالي، وقدرته على التحرك بين الخطوط المختلفة، عندما يتم توظيفه في خط هجوم مكون من اثنين من اللاعبين. وأحرز لاعب ليفربول السابق خمسة أهداف في سبع مباريات حتى الآن هذا الموسم، ولم يكن بحاجة إلى الكثير من الوقت للتأقلم مع الفريق الألماني.
ومن المؤكد أن مهمة ماني أصبحت أسهل بفضل التألق الكبير للاعبين الآخرين من حوله، ويأتي في مقدمتهم جمال موسيالا، الذي سرعان ما أصبح عنصرا هاما وأساسيا في الفريق.
ومن الواضح أن اللاعب الدولي الألماني البالغ من العمر 19 عاما مناسب تماما وبشكل مثالي للطريقة التي يعتمد عليها ناغيلسمان، لأنه قادر على اللعب في المساحات الضيقة والاحتفاظ بالكرة حتى في حال التعرض للرقابة اللصيقة من لاعبين أو ثلاثة لاعبين.
ويجب الإشارة أيضا إلى أن توماس مولر، وليروي ساني، وكينغسلي كومان، وجوشوا كيميش، قادرون على لعب كرة قدم مباشرة وسريعة. لقد أثبتوا ذلك بالفعل، لا سيما تحت قيادة المدير الفني هانز فليك عندما فاز بايرن ميونيخ بدوري أبطال أوروبا في عام 2020.
يونيون برلين ينجح في تحييد بايرن ميونيخ
وزادت التوقعات بشكل كبير بعد أن بدأ بايرن ميونيخ الموسم بتسجيل 20 هدفا في أول أربع مباريات، بينها 6 أهداف في مرمى إينتراخت فرانكفورت بطل الدوري الأوروبي. وشعر الكثيرون في ألمانيا بأنه لا يوجد فريق آخر قادر على مجاراة بايرن ميونيخ، وحرمانه من الحصول على لقب الدوري الألماني الممتاز للمرة الحادية عشرة على التوالي. لكنه واجه بعض الصعوبات في الآونة الأخيرة.
أولا، تعادل بايرن ميونيخ مع بوروسيا مونشنغلادباخ على أرضه، على الرغم من أن السبب الرئيسي وراء خروج المباراة بهذه النتيجة هو التألق الاستثنائي لحارس مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ، يان سومر، الذي أنقذ 19 كرة، مسجلا رقما قياسيا جديدا في الدوري الألماني الممتاز.
وبينما بدا هذا التعادل وكأنه شيء غير مألوف، فقد تعادل بايرن ميونيخ مرة أخرى، وكان هذا أمام يونيون برلين بهدف لكل فريق السبت الماضي.
لقد وضع يونيون برلين، الذي يمكن القول بإنه أقوى فريق دفاعي في الدوري الألماني الممتاز، خطة محكمة لكيفية تحييد بايرن ميونيخ. لقد اعتمد يونيون برلين على الضغط المتقدم على حامل الكرة وغلق مساحات التمرير، والضغط على قلبي دفاع بايرن ميونيخ لمنعهما من بناء الهجمات من الخلف.
وعمل يونيون برلين على منع لاعبي بايرن ميونيخ من القيام بأي تحركات غير متوقعة، عن طريق إجبار بايرن ميونيخ على الاعتماد على الجناحين وتمرير الكرة إلى كومان أو ساني، اللذين كانا يخضعان لرقابة لصيقة، وبالتالي كان يمكن الدفاع أمامهما بسهولة أكبر. وعلاوة على ذلك، تم عزل ماني في الأمام، ولم يكن قادرا على العودة إلى خط الوسط للعب مع زملائه كما كان يحدث في كثير من الأحيان في المباريات السابقة.
وكان ناغيلسمان واثقا من قدرة فريقه على اختراق الدفاعات الحصينة، حيث قال: “الاعتماد على التكتل الدفاعي ضدنا أمر طبيعي. لكننا سننجح في اختراق الدفاعات الحصينة للمنافسين أيضا”.
ومع ذلك، خلق يونيون برلين مشكلة جديدة تتمثل في أنه كان يضغط على بايرن ميونيخ من الأمام، وهو الأمر الذي لم تطبقه الأندية الأخرى.
من المؤكد أن منافسي بايرن ميونيخ في المنافسات المحلية، والأندية الثلاث الموجودة مع بايرن ميونيخ في المجموعة الثالثة في دوري أبطال أوروبا، قد لاحظت هذا الأمر وربما ستحاول اللعب بنفس الطريقة التي اعتمد عليها يونيون برلين. والآن، يعود الأمر إلى ناغيلسمان ولاعبيه للتعلم من هذه التجربة وتحسين أسلوبهم بشكل أكبر.
[ad_2]
Source link