بريطانيا: الملكة إليزابيث الثانية تكلف ليز تراس رسميا بتشكيل حكومة جديدة

لندن – 6 – 9 (كونا) — أعلن قصر (باكينغهام) اليوم الثلاثاء عن قيام ملكة البلاد الملكة إليزابيث الثانية بتكليف رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس بتشكيل حكومة جديدة لتصبح رسميا ثالث امرأة تقود رئاسة الوزراء في تاريخ بريطانيا.
وأوضح القصر الملكي في بيان صحفي أن ذلك تم أثناء لقاء بين تراس والملكة إليزابيث الثانية بمقر إقامتها في اسكتلندا بقصر (بالمورال) في تقليد يتم في العادة بقصر (باكينغهام) في لندن.
وبين القصر أنه قبل تكليف تراس بتشكيل الحكومة استقبلت الملكة إليزابيث الثانية رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وقبلت استقالته من منصبه ومعه أعضاء حكومته.
وكان حزب المحافظين الحاكم أعلن أمس الاثنين انتخاب ليز تراس لخلافة جونسون متفوقة على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك.
يذكر أن بوريس جونسون اضطر الى التنحي عن منصبه في يوليو الماضي على خلفية فضيحة مشاركته في عدة حفلات غير قانونية في مقر رئاسة الوزراء اثناء فترات الإغلاق العام المرتبطة بجائحة (كورونا) عامي 2020 و2021.
كما تعرض جونسون لضغوطات كبيرة عندما تبين أنه تجاهل عمدا نصيحة من مستشاريه بعدم تعيين أحد النواب المحافظين في منصب نائب رئيس المجموعة البرلمانية لنواب مجلس العموم بسبب تورطه في فضائح أخلاقية.
وبعد إعلان استقالته تقدم 11 مرشحا من النواب المحافظين لخلافته قبل ان يتم استبعادهم تباعا عبر سلسلة من عمليات التصويت بين النواب المحافظين حتى إعلان آخر مرشحين ليز تراس وريشي سوناك.
ومنذ الخامس من اغسطس الماضي بدء أكثر من 172 ألف عضو مسجل في الحزب المحافظ عملية تصويت سرية عبر البريد والبريد الالكتروني لاختيار رئيس وزراء جديد.ألقت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس أول خطاب لها بعد توليها مهام منصبها خلفا لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.

وبدأت تراس خطابها قائلة إنها “قبلت تكليف جلالتها (الملكة اليزابيث الثانية) لتشكيل حكومة جديدة”.

وأثنت تراس على جونسون موضحة أنه قاد البلاد خلال البريكست وجائحة كورونا والتصدى للعدوان الروسي على أوكرانيا.

وأضافت تراس “أتشرف بتحمل المسؤولية في هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد”.

وكان قصر باكينغهام قد أعلن في بيان صادر عنه أن الملكة التقت ليز تراس وكلفتها بتشكيل حكومة جديدة.

وغادرت رئيسة الوزراء الجديدة قلعة بالمورال عائدة إلى لندن.

وقد ورثت تراس بلدا يئن تحت كاهل مشاكل اقتصادية خطيرة بينها أعلى معدل للتضخم بين مجموعة الدول السبع الغنية.

وسوف تختار الآن أعضاء حكومتها التي يخمن البعض أن تكون الأكثر تنوعا في تاريخ بريطانيا.

وكانت تراس قد سافرت إلى اسكتلندا للقاء الملكة من أجل تثبيتها في موقعها الذي استلمته من رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي اضطر للاستقالة عقب سلسلة من الفضائح.

سربت معلومات تفيد أن الحكومة تخطط لوضع سقف لفواتير الطاقة بحيث تكون بحدود 2500 جنيه، وهذا يقل بقيمة 1000 جنيه عن المتوقع، لكنه لا يعني تجميد سعر الطاقة.

وتتراوح قيمة فاتورة الغاز والكهرباء لعائلة بريطانية نموذجية في الوقت الحالي ما بين 1971 و 3549 جنيه سنويا.

وقال مصدر حكومي أن أي خطوة لن تعني بالضرورة تجميد أسعار الطاقة.

وتشير الحسابات أن تدخل الحكومة المتوقع سوف يقلص حجم الدعم إلى 50 مليار جنيه لكنه سوف يتطلب المزيد من دعم الطوارئ للفئات الأشد فقرا.