ولاية كارناتاكا الهندية تستخدم 300 شخص للإمساك بفهد طليق أرعب سكانها
[ad_1]
- تشيريلان مولان
- بي بي سي نيوز-مومباي
انطلقت عملية تهدف للإمساك بفهد ظل يتجول طليقا في ولاية كارناتاكا في الهند منذ 27 يوما.
وقد تصدر الحيوان الأخبار في الخامس من أغسطس/آب حين هاجم أحد العمال في مدينة “بيلاغوم” كثيفة السكان في ولاية كارناتاكا الشمالية. وأصيب الرجل بجروح لكنه نجا من الموت.
وشوهد الحيوان أكثر من مرة في محيط ملعب للغولف في المدينة ، مما أثار الهلع في أوساط سكانها.
وخصصت دائرة الغابات في الإقليم طاقما من ثلاثين شخصا، بينهم أطباء بيطريون وقناصون، لاصطياده؛ لكن لم تسفر الجهود عن أي نتائج حتى الآن.
وكادت القضية تتسبب بعاصفة سياسية ، حيث طالب سياسيو المعارضة وزير الغابات في الولاية أوميش كاتي بالاستقالة، والذي بدوره قال إنه مستعد لذلك إن كان ذلك سيؤدي إلى الإمساك بالفهد.
وقال فيجاياكومار غوجي، وهو مسؤول رفيع في قطاع الغابات في الإقليم لبي بي سي إن هناك ضغطا شعبيا هائلا على السلطات من أجل الإمساك بالحيوان، مما جعل عددا أكبر من المسؤولين ينضم لحملة الإمساك به”.
ويقول نشطاء الحفاظ على البيئة إن العملية الضخمة قد تؤدي إلى نتائج عكسية.
والمعروف عن الفهود أنها حيوانات خجولة تميل للاختفاء، لكن انتشرت تقارير عن دخولها إلى القرى الهندية بحثا عن الفرائس، مع اضمحلال مساحة البيئة التي تعيش فيها.
ويعيش في ولاية كارناتاكا، التي تمتلك مساحات شاسعة من الغابات والعديد من المساحات التي تلجأ إليها الحيوانات البرية، 1783 فهدا. وهذا ثاني أكبر تجمع للحيوانات في البلاد. وكثرما تشاهد الحيوانات في مدن كبرى في الولاية، مثل بنغالور وميزور.
ويقول أنطوني ماريابا، وهو مسؤول في قطاع الغابات من مدينة بيلغاوم يقود عملية البحث عن الحيوان، إنها المرة الأولى التي شوهد فيها فهد في مدينة بيلغاوم، ولهذا السبب أحس سكان المدينة بالهلع.
كيف تجري عملية البحث عن الفهد ؟
لقد أقيم 20 شركا مزودا بالكاميرات بالقرب من ملعب الغولف من أجل رصد حركة الفهد. وهذه الكاميرات مزودة بمجس يعمل بالأشعة تحت الحمراء يلتقط صورة حال رصده جسما متحركا.
ووضعت عشرة أقفاص فيها كلاب وخنازير صغيرة من أجل استدراج الفهد.
وقال غوجي “بذلت جهود أيضا لاستدراج الفهد باستخدام روائح تشبه روائح المواد التي تطلقها إناث الفهود، كما استخدم بول الإناث في اقفاص الفرائس”.
ويضيف أن فريقا مكونا من 300 شخص قام بتمشيط المنطقة على مساحة 300 هكتار بشكل دقيق من أجل تحديد مكان الفهد. وخططوا لاستحضار فريق من القناصة من أجل إطلاق مواد مخدرة عليه فور رؤيته من أجل الإمساك به وإعادته إلى بيئته الطبيعية.
وقال إنهم استأجروا اثنين من الفيلة المدربة لاعتلاء ظهرها أثناء البحث عنه، لأن هذا يجعل رؤيته أسهل.
وبالإضافة إلى ذلك، استخدمت ست ماكنات حفر لمساعدة الفرق في البحث عن الفهد في التضاريس ذات الكثافة العالية مع حمايتهم من أي هجوم محتمل. واستخدمت طائرة موجهة عن بعد لتمشيط المنطقة من الأعلى.
لماذا لم يعثر بعد على الفهد ؟
ويقول ماريابا إن الفهد شوهد مرتين خلال عمليات البحث، لكنه تمكن من الفرار قبل الإمساك به.
ويضيف أن الأمطار الغزيرة في الولاية أعاقت جهود البحث، حيث قللت مجال الرؤية وشكلت مناطق تجمع للمياه مما أعاق عمليات نصب الشراك.
يضاف إلى ذلك، أن الفهد غير مهتم بالحيوانات في الشراك بسبب توفر الفرائس في الطبيعة بكثرة.
وشكا ماريابا من أن ضغط وسائل الإعلام والضغط الشعبي يسبب مشاكل للطواقم .
وقال “السلطات والشعب يريدان نتائج سريعة، لذلك فقد تعرضنا لضغوط لتطبيق تجارب جديدة أو إجراء تغييرات متزايدة في عمليات البحث كل يوم. لكن من أجل الإمساك بفهد يجب أن يكون هناك القليل من العنصر البشري والكثير من الهدوء في البيئة”.
وهذا ما يعتقده خبير الحياة البرية سانجاي غوبي الذي درس الفهود في كارناتاكا على مدى عقد من الزمان، حيث قال “الفهود تفر إذا ما أحست بأي مصدر إزعاج لذلك فإن عمليات المطاردة واسعة النطاق التي تجري استجابة للضغوط تسبب أضرارا أكثر من الفوائد”.
وحذر من أن الإمساك بفهد واحد لن يحل المشكلة.
وأضاف “ما نحتاجه هو برنامج أكثر شمولا من اجل مساعدة الناس على فهم الفهود وسلوكها. هذا يمكن أن يؤدي إلى قبولها بشكل أكبر والتصالح مع فكرة التعايش معها في الحيز في بيئة أكثر أمنا وسلاما”.
[ad_2]
Source link