سيرينا ويليامز: وداع عاطفي لرياضية فذة بعد خسارتها في بطولة أمريكا المفتوحة

ووقف كل الجمهور تقريبا على أقدامهم مصفقين عندما غادرت ملعب “آرثر آش” في نيويورك، الذي شهد أول انتصار كبير لها في عام 1999 وخمسة أخرى من أفضل الانتصارات في حياتها المهنية، فيما يتوقع أن تكون آخر مباراة لها.

وعندما كانت تلوح لجمهورها بالوداع، جرى تشغيل أغنية”Simply The Best” عبر النظام الصوتي في الملعب.

وعندما سُئلت عما إذا كانت ستعيد النظر في اعتزالها بعد أدائها هذا الأسبوع، قالت ويليامز: “لا أعتقد ذلك، لكنك لا أحد يعرف أبدا ما قد يحدث”.

وتغلبت العاطفة على ويليامز عندما أجريت معها مقابلة تلفزيونية في وسط الملعب، وشكرت عائلتها وفريقها والجمهور ومعجبيها في جميع أنحاء العالم على دعمهم لها على مر السنين.

وقالت ويليامز، التي لعبت أول بطولة احترافية لها عندما كانت تبلغ من العمر 14 عامًا في عام 1995: “أشكر كل الموجودين هنا، لقد وقفوا إلى جانبي طوال سنوات وعقود عديدة. يا إلهي، حقًا عقود”.

“لكن كل شيء بدأ مع والدي. وهما يستحقان كل شيء. لذلك أنا ممتنة لهما حقًا”.

وأضافت: “ولن أكون سيرينا إذا لم تكن هناك (أختي) فينوس، لذا شكرًا لك، فينوس. إنها السبب الوحيد لوجود سيرينا ويليامز على الإطلاق”.

وصعدت الفائزة الأسترالية أيلا تومليانوفيتش، التي انتقلت إلى الدور الرابع لتلعب مع الروسية ليودميلا سامسونوفا، إلى جانب سيرينا وصفقت لها عندما أخذت الميكروفون.

وقدمت المصنفة 46 عالمياً أداءً استثنائياً، تجلى في المراحل الأخيرة من المباراة الشاقة التي استمرت ثلاث ساعات وخمس دقائق.

ولطالما كانت ويليامز أكثر من مجرد لاعبة تنس، وعلامة على مكانتها – كرمز أمريكي وواحدة من أشهر نجوم الرياضة في العالم – أعلنت عن نيتها الاعتزال في مقال لمجلة فوغ Vogue اللامعة للأزياء.

وعلى الرغم من أنها لم تستخدم كلمة تقاعد في حد ذاتها، مفضلة أن تقول إنها “تتطور بعيدًا” عن الرياضة، فإن خطتها هي إنهاء مسيرتها المتألقة خلال الأسبوعين المقبلين.

مثل كل ليلة ظهرت فيها هذا الأسبوع، ظهرت ويليامز في الملعب بعد تقديمها على أنها “ملكة الملكات” في فيديو تم إنتاجه بتكليف خاص وروته نجمة الراب الأمريكية كوين لطيفة.

لعبت اللاعبة البالغة من العمر 40 عامًا بعضًا من أفضل مباريات التنس لها منذ فترة طويلة، حيث كافحت لإطالة مسيرتها المهنية، وقدمت عرضًا أخيرًا لا يُنسى لأولئك الذين حالفهم الحظ في مشاهدته.