روسيا مستمرة في استخدام الغاز لتحقيق أهداف السياسة الخارجية – الإندبندنت
[ad_1]
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من الإندبندنت التي ألقت الضوء، على استمرار روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد الغرب، واستغلال شركة غازبروم، كأداة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية.
وأعلنت شركة غازبروم الروسية الحكومية وقف تدفق إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 إلى أجل غير مسمى، ما يجعل المنطقة الأوروبية في مواجهة شتاء قاس جدا، وتهديدات قد تصل بالمنطقة إلى ركود اقتصادي حاد في الفترة المقبلة، نظرا للاعتماد على روسيا في توفير 40 في المئة من احتياجاتها، من الغاز الطبيعي.
وعلى الفور، أدانت العواصم الأوروبية قرار عملاق الطاقة الروسي، إذ كان الجميع ينتظرون استئناف ضخ الغاز في خط الأنابيب العملاق، الذي يمتد لحوالي 1200 كيلو متر تحت مياه بحر البلطيق، من منطقة قريبة من سان بطرسبرغ الروسية إلى شمال شرق ألمانيا، السبت بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي أعلنها الجانب الروسي في وقت سابق.
ورجحت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن تحرك غازبروم، مسيس وأن الكرملين تستخدم الشركة كأداة، من أدوات السياسة الخارجية، للضغط على الغرب من خلال وقف إمدادات غاز، تقدر بحواي 170 مليون متر مكعب يوميا، والإعلان عن أن هذا الوضع سوف يظل قائما إلى أجل غير مسمى.
وقالت الشركة الروسية إنها اكتشفت “أعطالا” في خط الغاز الطبيعي الذي يمتد إلى أوروبا، لكنها لم تحدد إطارا زمنيا تنتهي فيه عمليات الإصلاح والصيانة لهذا الخط الذي كان يعمل قبل وقف تدفق الغاز بـ 20 في المئة فقط من قدرته. كما أشارت إلى أنها اكتشفت تسريبات زيت في أربعة توربينات في محطة الضخ في مدينة بورتوفايا الروسية.
في المقابل، أدان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامر قرار الشركة الروسية، قائلا إنه يستند إلى “ذرائع كاذبة”. كما وصف غازبروم بأنها مورد “لا يمكن الاعتماد عليه”، وأنها تقدم المزيد من الأدلة على “استهانة” روسيا بأوروبا.
وتشير الصحيفة إلى أنه وسط حرب التصريحات بين الجانبين الأوروبي والروسي، يرجح أن قرار الشركة العملاقة للغاز، جاء في إطار التصعيد ضد الغرب بعد اتفاق وزراء مالية دول مجموعة السبع على وضع سقف لأسعار النفط الروسي ومنتجاته، وهو السقف الذي يتم تطبيقه من خلال حظر على الخدمات، التي تحتاجها ناقلات النفط، التي تنقل منتجات روسية المنشأ مثل التأمين والتمويل.
وتضيف أنه من الواضح من خلال هذه المبارزة بين قوى الغرب وروسيا، أن موسكو تستخدم سلاح الطاقة لتخفف عن نفسها وطأة العقوبات الاقتصادية الدولية، المفروضة عليها منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.
وتقول إنه في المقابل، يواصل الغرب تضييق الخناق على روسيا – رغم خطورة ذلك على أوروبا على المستوى الاقتصادي بسبب الاعتماد على إمدادات الغاز الروسية بصفة أساسية – على موسكو من أجل الحد من العائدات النفطية التي تحصل عليها حتى تتراجع قدراتها على الإنفاق العسكري وتتراجع عن غزو أوكرانيا.
“الرجل العظيم”
ناقشت صحيفة الغارديان البريطانية النموذج السائد للقيادة السيادية على مستوى العالم في الوقت الراهن، وهل لا يزال نموذج “الرجل العظيم” هو النموذج الشائع بين دول العالم، أم أن الزمن قد عفا عليه، وأصبح العالم الذي نعيش فيه، يتشكل بما يؤثر فيه من قوى، لا من خلال الأثر الفردي أو البطولي للقادة والزعماء.
وعقد كاتب مقال الغارديان جوناثان فريدلاند، مقارنة بين نموذجين من الزعماء والقادة؛ الأول هو ميخائيل غورباتشوف، آخر رؤساء الاتحاد السوفييتي السابق الذي توفي هذا الأسبوع، والذي كان له الفضل في إنهاء الحرب الباردة، وغير ذلك من الإنجازات التي قدمها، كقائد سياسي من الطراز الأول، مقابل الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، الذي صنع أزمة عالمية على مستوى الغذاء والطاقة تهدد عشرات الملايين من الناس، حول العالم بالمعاناة من أوضاع معيشية قاسية.
ورغم ما أظهره بوتين من استهانة بآخر رؤساء الاتحاد السوفييتي المنحل عندما أعلن أنه لن يحضر جنازته، والاكتفاء بوضع إكليل من الزهور على نعشه في المستشفى، التي توفي فيها، يظل غورباتشوف مثالا للقائد السياسي المحنك، الذي اتخذ قرارات تتسم بالشجاعة كانت سببا في تشكيل الملامح الحالية للعالم. فقد أنهى الزعيم السوفييتي الحرب الباردة، وقضى على التهديدات النووية التي كانت تحاصر العالم، كما حل الاتحاد السوفييتي، ومنح عددا كبير من دول أوروبا حريتها، على مستوى الفكر والتعبير عن الرأي والحق في تقرير مصيرها. فلولاه لكان الاتحاد الأوروبي تكتلا سياسيا واقتصاديا أصغر حجما. وبسببه توحدت ألمانيا الشرقية والغربية، وتحررت براغ ووارسو وبودابست وبوخارست دون إطلاق رصاصة واحدة، وهو ما رأى الكاتب أنه نموذج يبعث على التفاؤل.
ويوضح فريدلاند، أنه في المقابل، أعاد بوتين إلى العالم التهديدات النووية، وأثار أزمة الطاقة التي تهدد أوروبا كلها، وصنع أزمة الغذاء العالمية، التي قد تؤدي إلى فشل ملايين الأسر حول العالم في اجتيازها أحياء.
ويرى الكاتب أن العالم أصبح في وضع لا مكان فيه للقائد البطل “نموذج الرجل العظيم”، وأصبح رهينة في تشكيل ملامحه للقوى السائدة، التي تحدد كيف يكون وإلى أين يتجه.
وعاد الكاتب إلى التأكيد على أهمية الشخص الذي يحكم، قائلا إنه على الناس أن يختاروا من يقوم بمهمة القيادة السياسية، وتحديد كيفية العمل من أجل تحقيق ما هو مأمول، من تلك القيادة. فهو يرى أن وجود الشخص المناسب، في المكان المناسب، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في الوقت الراهن والتحديات التي تنطوي عليها النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي، هو العامل الأكثر تأثيرا في نجاح العملية السياسية.
ورجح أن عالم تصعد فيه ليز تروس إلى مقعد رئيس الوزراء في المملكة المتحدة ويستمر فيه دونالد ترامب في المشهد السياسي الأمريكي، قد يكون مثيرا للتشاؤم، على النقيض من نموذج القيادة السياسية التي قدمها غورباتشوف، في التسعينيات من القرن العشرين.
هل ينتهي العمل من المنزل؟
طالب دايفيد سولومون، الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس العالمي، بإلغاء كل ما تبقى من القيود التي فرضتها الشركة في السنوات القليلة الماضية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأعرب سولومون في أكثر من مناسبة، عن رغبته في أن يعود الموظفون إلى العمل من مكاتبهم، في مقر الشركة في الولايات المتحدة، واصفا دوام العمل من المنزل بأنه “انحراف”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة فيننشال تايمز البريطانية لأنجلي رافال وأندروإدجكلايف جونسون.
ولم يكن الرئيس التنفيذي لغولدمان ساكس هو الوحيد الذي يطالب بعودة الموظفين إلى مكاتبهم، إذ طالب الملياردير والرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الموظفين بالعودة إلى العمل من مقر الشركة لأربعين ساعة أسبوعيا – أي قضاء ساعات العمل بالكامل داخل الشركة.
كما أعلنت أبل أيضا أنه ينبغي على جميع الموظفين العودة العمل من مكاتبهم، ولو لثلاثة أيام أسبوعيا على الأقل، وهو ما يتزامن مع اقتراب يوم العمال الأمريكي والعودة إلى المدارس.
ورأى الكاتبان أن الاتجاه الحالي لدى الإدارة العليا في الشركات الكبرى قد يواجه مقاومة من جانب العمالة التي أصبحت لا ترى ضرورة إلى الذهاب إلى المكاتب لممارسة العمل. وقد تلقى تلك المقاومة دعما من الارتفاعات الحادة التي يشهدها معدل التضخم في الفترة الأخيرة.
كما غير العمل من المنزل على مدار السنوات القليلة الماضية الطريقة التي يتبعها الموظفون لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الخاصة مع تأكيد أغلبهم أنهم الأداء أثناء العمل من المنزل يكون أفضل.
ويرى التقرير أن الأسابيع القليلة المقبلة سوف تكون حاسمة فيما يتعلق بوجهتي النظر المتعارضتين في العمل من المنزل، باستثناء القطاعات التي تستلزم وجود الموظفين في المكاتب أو مقر العمل، مثل العمل في المطاعم وصالات الألعاب الرياضية.
وهنا تظهر على السطح مشكلات أخرى، مثل زيادة الضغوط التضخمية، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يتقاضون أجورا منخفضة، إذ تؤدي عودتهم إلى العمل من مقار الشركات، إلى زيادة النفقات وسط ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة، وهو ما يرى البعض أن على الشركات أن تتحمله مع الموظفين.
كما تظهر أهمية نظام العمل “الهجين”، العمل من المنزل عدة أيام ومن المكتب أيام أخرى، ويبقى من بين الخيارات التي قد تحد بفاعلية من أي مشكلات قد تنتج عن الخلاف بين الإدارات والموظفين حول قضية العمل من المنزل، خاصة وقد أضحى من الصعوبة، إقناع العمالة بالعودة إلى المكاتب خمسة أيام في الأسبوع طوال الشهر.
[ad_2]
Source link