تونس والمغرب: مقاطعة الرباط لبطولات رياضية تؤجج الجدل حول الأزمة الدبلوماسية بين البلدين
[ad_1]
لا تزال الأزمة الدبلوماسية بين تونس والمغرب تشغل اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول شمال إفريقيا، إذ جاءت مقاطعة المغرب لبطولات رياضية في تونس لتشكل أحدث المستجدات في التوتر المستمر بين الدولتين.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، في بيان رسمي يوم الإثنين، الانسحاب وعدم مشاركة أنديتها في البطولتين العربية والإفريقية، المقرر أن تستضيفهما تونس خلال الشهرين المقبلين.
وأكد بيان الاتحاد المغربي أن نادي “وداد السمارة” لن يشارك في البطولة العربية لكرة اليد للأندية البطلة، وكذلك نفس القرار حول نادي “رجاء أغادير”، الذي سيقاطع البطولة الإفريقية في تونس.
ولم تكن تلك المنافسات الرياضية الوحيدة التي قاطعها المغرب بسبب إقامتها بتونس، إذ ألغى النادي الرياضي المكناسي، يوم الأحد، مشاركته في البطولة العربية لأندية أبطال كرة السلة للسيدات.
وكذلك انسحبت “الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة” (اتحاد الكاراتيه) من دورة اتحاد شمال إفريقيا.
وقد فاقمت تلك الانسحابات من عاصفة الجدل التي شهدتها مواقع التواصل في كل من تونس والمغرب، في أعقاب استدعاء متبادل لسفراء الدولتين.
ويأتي ذلك على خلفية مشاركة زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في ندوة “تيكاد” اليابانية الإفريقية، واستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد له، إذ اعتبرته الرباط “عملا خطيرا يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي”.
“رد مبالغ فيه أم مس بقضية مقدسة”؟
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل مغاربيون بشكل واسع مع القضية، وبدت ردود الأفعال عاكسة للأجواء السياسية المتوترة بين تونس والمغرب.
واعتبر تونسيون أن رد الفعل المغربي “مبالغ فيه”، واتهموا الحكومة المغربية بـ”التصعيد” وبـ”خلط الرياضة بالسياسة”.
كما أشار مغردون إلى مشاركة المغرب في بطولات رياضية في الجزائر “على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين”، في حين تنسحب من بطولات تونس، التي لا تعترف بالجمهورية الصحراوية.
في المقابل، عبّر تونسيون عن استيائهم من توتر العلاقات مع المغرب، وقالوا إن البلاد “في غنى عن مشاكل خارجية”، وذلك في إشارة إلى المشهد السياسي الداخلي “المضطرب” في تونس.
ورفض قطاع من المغردين ما وصفوه بـ”تجاوز حد اللباقة في الخلاف ما بين الشعبين”، وأكدوا أن “الشعوب يجب أن تبقى بعيدة عن الخلافات السياسية والدبلوماسية”.
كما حذّر آخرون من “تأثير التوترات السياسية على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد”.
الصحراء الغربية
- منذ انتهاء الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية، يدور نزاع حول مصيرها بين المغرب و جبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) المدعومة من الجزائر.
- في 27 من فبراير عام 1976، أعلنت البوليساريو قيام “الجُمهورية العَربية الصَحراوية الدِيمقرَاطية“.
- تقيم الجمهورية الصحراوية علاقات دبلوماسية مع 38 بلدا، وتتمتع بعضوية كاملة في الاتحاد الإفريقي، لكنها ليست عضوا في الأمم المتحدة ولا في جامعة الدول العربية.
- تصنّف الأمم المتحدة الإقليم الصحراوي الشاسع من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
- يقترح المغرب منح الصحراء الغربية، التي يسيطر على نحو 80 بالمئة من مساحتها، حكما ذاتيا تحت سيادته.
- صرح ملك المغرب قد قبل أيام بأن قضية الصحراء الغربية تمثل “النظارة التي تنظر من خلالها بلاده لدول العالم”،وطالب حلفاء الرباط بتوضيح موقفهم منها.
[ad_2]
Source link