مقتدى الصدر: اشتباكات عنيفة في محيط المنطقة الخضراء وسط بغداد وسقوط عشرات القتلى والجرحى
[ad_1]
اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العراقية وأنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر مع حلول مساء الاثنين، وسط سماع تبادل إطلاق نار كثيف في محيط البرلمان في العاصمة بغداد.
ووقعت الاشتباكات رغم فرض حظر تجوال شامل في شتى أنحاء العراق، كما تأتي تزامنا مع دعوات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الهدوء.
وكان أنصار مقتدى الصدر قد اقتحموا القصر الجمهوري، بعد إعلان زعيمهم يوم الإثنين اعتزاله الحياة السياسية.
وكان التيار الصدري قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان العام الماضي. لكن لم يتم التوافق بين القوى السياسية على تشكيل حكومة منذ وقتها، الأمر الذي أدى إلى تصاعد التوتر السياسي.
قتلى وجرحى
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 20 شخصاً على الأقل ، وجرح 350 آخرين، أصيبوا بالرصاص أو جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وذكر مراسل فرانس برس وشهود عيان أن “الاحتجاجات امتدت إلى أجزاء أخرى من البلاد، حيث اقتحم أتباع مقتدى الصدر مباني حكومية في مدينتي الناصرية والحلّة جنوبي بغداد”.
ونصحت سفارة الكويت جميع مواطنيها بمغادرة العراق.
ونقلت فرانس برس عن مصدر أمني قوله إن القصف استهدف المنطقة الخضراء – ذات الحراسة الأمنية المشددة – في بغداد.
وقال المصدر الأمني للوكالة إن “ما لا يقل عن سبع قذائف، سقطت في المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وبعثات دبلوماسية”.
ولم يتضح من الجهة التي تقف خلف قصف المنطقة الخضراء. كما سمع صوت إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية بعد سقوط القذائف.
وأفاد شهود أنّ أنصار الصدر تبادلوا إطلاق النار مع مناصري الكتلة الشيعية الخصمة المنضوية تحت الإطار التنسيقي، والقريبة من إيران.
وأدان الإطار التنسيقي “الهجوم على مؤسسات الدولة”، وحث الموالين للصدر “على الانخراط في حوار”.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إن “قوات الأمن أو الجيش أو القوى المسلحة” منعت من إطلاق النار على المتظاهرين.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق الوضع بـ”التصعيد بالغ الخطورة”، ودعت جميع الأطراف إلى “الامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لم يمكن إيقافها”.. وحذّرت من أن “بقاء الدولة ذاته على المحك”.
كما دعت الولايات المتحدة إلى الهدوء وسط التقارير “المقلقة” من بغداد.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الإثنين إلى “ضبط النفس” في العراق، وطلب من “جميع الأطراف اتخاذ خطوات سريعة لتهدئة الوضع”. وفق ما نقل المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
أتباع مقتدى الصدر في القصر الجمهوري
وعقب إعلان مقتدى الصدر المفاجئ عن اعتزاله نهائياً العمل السياسي، توافد أنصاره إلى القصر الجمهوري في بغداد، حيث يجتمع عادة مجلس الوزراء.
واستلقى المحتجون على مقاعد الاجتماعات داخل القصر الفخم، وآخرون داخل حمام السباحة في الحديقة. ولوح البعض بالأعلام العراقية والتقطوا الصور.
وأعلن الصدر الذي يتبعه الملايين عبر تويتر انسحابه من تعاطي الشؤون السياسية قائلاً “إنني الآن أعلن الاعتزال النهائي وإغلاق كافة المؤسسات” التابعة للتيار الصدري.
ويأتي بيانه بعد يومين على قوله إن على جميع الأطراف، بما في ذلك حزبه، التخلي عن المناصب الوزارية للمساعدة في حلّ الأزمة السياسية.
ونالت كتلته 73 مقعداً في الانتخابات الماضية، لكن انسحاب نوابه من البرلمان في حزيران/يونيو أدى إلى سيطرة الكتلة الشيعية المنافسة – الإطار التنسيقي – على اغلبية المقاعد في البرلمان.
ودخل العراق في مأزق سياسي منذ تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، بسبب فشل القوى الشيعية في تشكيل إئتلاف.
ودعا أتباع الصدر إلى حلّ البرلمان وإلى انتخابات جديدة.
ويعتصم أنصار الصدر منذ أسابيع أمام البرلمان العراقي ، بعد اقتحامه في 30 يوليو / تموز للضغط باتجاه تحقيق مطالبهم.
ويريد الإطار التنسيقي تعيين رئيس للحكومة قبل إجراء أي انتخابات جديدة.
وعقد الكاظمي في وقت سابق من هذا الشهر محادثات للبحث في حلّ الأزمة مع قادة الأحزاب، لكن التيار الصدري قاطعه.
[ad_2]
Source link