ليبيا: 12 قتيلا و87 جريحا في اشتباكات في العاصمة طرابلس والتحشيد مستمر للسيطرة عليها
[ad_1]
قتل 12 شخصا وجرح 87 أخرين في اشتباكات وقعت السبت في العاصمة الليبية طرابلس. بحسب وزارة الصحة الليبية في طرابلس.
وقال مسؤول صحي ليبي إن القتلى والجرحي سقطوا في اشتباكات وقتال عنيف في طرابلس بين الفصائل المتناحرة.
وقال شاهد عيان إن الاشتباكات وقعت بين مليشيات مسلحة تابعة لرئيس الحكومة الحالي عبدالحميد الدبيبة، ورئيس الحكومة المكلف من جانب البرلمان فتحي باشاغا.
ولاتزال عمليات التحشيد العسكري بين الطرفين داخل العاصمة مستمرة، وأضاف شاهد العيان إن قافلة عسكرية تابعة لحكومة باشاغا، توجهت إلى طرابلس قادمة من زليتن بالقرب من مصراته، يوم السبت.
واندلع القتال في ساعة مبكرة من صباح السبت، داخل العاصمة الليبية التي يتخذها الدبيبة مقرا لحكومة الوحدة الوطنية.
وحكمت حكومة الوحدة البلاد في الفترة الماضية باعتراف دولي، لكن الدبيبة رفض قرار البرلمان تكليف وزير الداخلية السابق باشاغا بتشكل الحكومة، وأعلن تمسكه بالبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة.
ويأتي القتال بعد أشهر من التوترات المتصاعدة بين إدارتين تتنافسان على السيطرة على البلاد ومواردها النفطية الهائلة، في أحدث تطور لصراع معقد وعنيف في كثير من الأحيان على السلطة منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي، عام 2011.
غضب شعبي
أثارت المواجهة السياسية بين الجانبين مخاوف من انزلاق ليبيا إلى صراع شامل مرة أخرى.
ولقي الفنان الكوميدي الليبي الشاب مصطفى بركة، المعروف بمقاطع الفيديو الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي، مصرعه بعد إصابته برصاصة في صدره، يوم السبت، مما أثار الغضب والحداد على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب وكالة لانا الليبية.
وهزت نيران الأسلحة الصغيرة والانفجارات عدة أحياء في طرابلس خلال ليلة البارحة وحتى يوم السبت، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المباني المتضررة.
وكان هناك قصف عشوائي متوسط وثقيل على الأحياء المأهولة بالسكان، وأدى ذلك إلى تدمير أحد المستشفيات.
وتبادلت الحكومتان المتنافستان الاتهامات واللوم، حيث أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت سيارات ومباني محترقة مليئة بثقوب الرصاص، بالإضافة إلى اشتعال النيران في مسجد وعيادة صحية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى “وقف فوري للأعمال العدائية”، مع استمرار الاشتباكات المسلحة.
وأعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن “قلقها الشديد” بشأن الاشتباكات.
انهيار المفاوضات
قال أسامة علي المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس لتليفزيون الأحرار، إن عددا غير معروف من المدنيين أصيب، كما أن خدمة الإسعاف “تواجه صعوبات في التنقل”.
وقالت حكومة الوحدة الوطنية بزعامة عبد الحميد الدبيبة إن القتال اندلع بعد انهيار مفاوضات لتجنب إراقة الدماء في المدينة الغربية.
وجاءت حكومة الدبيبة في إطار عملية سلام بقيادة الأمم المتحدة بعد فترة من العنف المسلح في البلاد.
لكن حاليا هناك حكومة أخرى بقيادة وزير الداخلية السابق، مدعومة من البرلمان الليبي والرجل العسكري القوي المتمركز في الشرق خليفة حفتر، وتقول إن تفويض حكومة الوحدة الوطنية قد انتهى.
وقال البرلمان إن تفويض الدبيبة انتهى وعين باشاغا لتولي المنصب. وقال الدبيبة إن البرلمان ليس له الحق في استبداله وإنه لن يتنحى إلا بعد الانتخابات.
وعين باشاغا في فبراير/ شباط من جانب مجلس النواب الذي انتخب في 2014 ومقره مدينة طبرق في المنطقة الشرقية، لكنه لم يتمكن من فرض سلطته في طرابلس.
واستبعد باشاغا، في البداية، استخدام العنف في القيام بمهامه في طرابلس، لكنه بعد فترة ألمح إلى أنه قد يلجأ إلى القوة.
واتهمت حكومة الدبيبة باشاغا بمحاولة “تنفيذ تهديداته” للسيطرة على طرابلس. وقالت إن المفاوضات جارية “لإجراء انتخابات في نهاية العام لحل الأزمة السياسية” لكن باشاغا “انسحب في اللحظة الأخيرة”.
وقال عماد الدين بادي، الباحث في المجلس الأطلسي، إن البيان سيكون “أجوف”.
وكتب على تويتر “لن يغيب عن أحد أن حكومة الوحدة الوطنية تهتم بترسيخ نفسها في طرابلس أكثر من اهتمامها بحماية أي دائرة انتخابية في طرابلس”.
وأضاف أن الشيء نفسه “ينطبق على الحكومة الموازية وحلفائها”.
وخلفت اشتباكات بين جماعات متناحرة في طرابلس الشهر الماضي 16 قتيلا بينهم طفل.
وكانت هذه أشد أعمال عنف تشهدها العاصمة الليبية منذ محاولة حفتر الاستيلاء عليها بالقوة بين عامي 2019 و 2020.
[ad_2]
Source link