تونس والمغرب: أزمة دبلوماسية تشعل مواقع التواصل في شمال إفريقيا
[ad_1]
جاءت الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وتونس مساء أمس لتثير عاصفة من النقاشات والجدل في الفضاء الإلكتروني، امتزجت فيها قضية الصحراء الغربية بالأزمة السياسية في تونس بجانب توتر العلاقات بين الرباط والجزائر.
وكانت الحكومة المغربية قد عزت قرارها باستدعاء السفير ومقاطعة تجمع دولي في تونس إلى مشاركة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في ندوة “تيكاد” اليابانية الإفريقية.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد استقبل غالي ،على غرار رؤساء دول وحكومات آخرين حضروا القمة، وتحدث معه في القاعة الرئاسية بالمطار.
واعتبرت الرباط استقبال غالي للمشاركة في القمة الإفريقية اليابانية “عملاً خطيراً وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي“.
وأضافت أن تونس قررت “خلافا لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي“.
وردت تونس على قرار المغرب عبر “دعوة سفيرها بالرباط حالا لتتشاور”، مؤكدة أنه “خلافا لما ورد في البيان المغربي” فإن الاتحاد الإفريقي المشارك في تنظيم “تيكاد” هو من دعا “الجمهورية الصحراوية” العضو فيه.
“تلاعب بالتوازنات الإقليمية”
وشددت تونس على أنها تحافظ “على حيادها التام” إزاء النزاع في الصحراء الغربية وهو “موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلا سلميا يرتضيه الجميع”.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بدت آراء المغردين تعكس الأجواء السياسية المتوترة بين البلدين، إذ رأى قطاع من المغردين أن ما حصل هو خطوة “خطرة” ومن شأنها أن “تزج تونس في لهيب الصراعات وتهديد ما تبقى من استقرار البلاد”.
وانتقد تونسيون رئيس البلاد، معتبرين إن سعيد يضم تونسي إلى “جوقة الدول التي تبتز المغرب”، معبرين عن قلقهم من تداعيات الأمر على البلاد.
وفي المقابل، دافع آخرون عن سيادة تونس و”حقها بأن يكون لها آراء ومواقف واستقبال أي كان”.
وشيد مغردون وسم #تونس_سيدة_قرارها للدفاع عن الموقف التونسي.
وكان ملك المغرب قد صرح قبل أيام بأن قضية الصحراء الغربية تمثل “النظارة التي تنظر من خلالها بلاده لدول العالم” مطالبا حلفاء الرباط بتوضيح موقفهم من قضية الصحراء.
ويدور منذ انتهاء الاستعمار الإسباني للصحراء الغربية نزاع حول مصيرها بين المغرب وبوليساريو المدعومة من الجزائر، وتصنّف الأمم المتحدة الإقليم الصحراوي الشاسع من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ويقترح المغرب منح الصحراء الغربية التي يسيطر على نحو 80 بالمئة من مساحتها حكما ذاتيا تحت سيادته فيما تسعى بوليساريو إلى جعلها دولة مستقلة.
وفي افتتاح “تيكاد” السبت قال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ماكي سال إنه “يأسف لغياب المغرب لعدم وجود توافق حول مسألة التمثيل”، وأضاف “نأمل ان يتم التوصل إلى حلّ لهذه المشكلة من أجل حسن سير شراكتنا” بين إفريقيا واليابان.
[ad_2]
Source link