كشمير: مظاهرات للهندوس في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من الإقليم إثر موجة حوادث قتل استهدفتهم
[ad_1]
تظاهر أبناء الأقلية الهندوسية، الذين يعيشون في الجزء الخاضع للإدارة الهندية، في إقليم كشمير، مطالبين حكومة دلهي، بحمايتهم في أعقاب موجة من حوادث القتل التي استهدفت بعضهم.
وقال عدد منهم لبي بي سي، إنهم يشعرون بالخوف من الخروج من منازلهم، بعد حوادث القتل التي ألقيت اللائمة فيها على المنشقين المسلحين المناهضين للهند.
وتظاهر الهندوس الذين يعملون، في وظائف حكومية في الشق الهندي، من كشمير، مطالبين دلهي بنقلهم إلى خارج الإقليم.
وقال بعض المتظاهرين إنهم يمنعون أطفالهم من الذهاب إلى المدارس، خوفا عليهم.
وتعرض مزارع الثلاثاء، لإطلاق النار، في أحدث هجوم، ضمن سلسلة هجمات تستهدف الهندوس.
وتبرر الجماعات المسلحة في الإقليم هذه العمليات بأنها تقاوم ما تصفه بمحاولات الحكومة الهندية لتغيير التركيبة الدينية لسكان الإقليم. وتنفي حكومة دلهي مثل هذه المزاعم.
وتقول مراسلة بي بي سي يوغيتا ليمايي إن الطلاب في إحدى المدارس الحكومية في قرية غوبالبورا، جنوبي كشمير، صنعوا دوائر من الحجارة كنوع من التكريم لإحدى المدرسات، التي راحت ضحية هجوم مسلح.
وتعرضت راجيني بالا، التي كانت تبلغ من العمر 41 عاما للقتل برصاصة في الرأس.
ويشهد الإقليم تصعيدا في الهجمات، التي تستهدف الهندوس، منذ العام الماضي.
وأكدت أسرة راجيني إنها حاولت مرات عدة الانتقال إلى مكان خارج الإقليم.
وقال راجكومار أتري زوج راجيني، “قبل نحو شهر ونصف، تم قتل سائق هندوسي، على مسافة كيلومترين فقط من المدرسة، وكانت هناك هجمات أخرى، على الهندوس، في أنحاء متفرقة من كشمير، ومنذ ذلك الوقت، نشعر بالخوف، وطلبنا مرتين أن ينقلونا إلى خارج الإقليم”.
وتذكّر هذه الهجمات بما جرى قبل نحو 30 عاما، عندما قتل مئات من الهندوس، جراء هجمات شنتها جماعات مسلحة تستهدف تهجيرهم من الإقليم.
وأصبحت كشمير محلا للنزاع بين الهند وباكستان منذ تقسيم شبه القارة الهندية في 1947، تاريخ الاستقلال عن بريطانيا.
وبموجب خطة التقسيم المنصوص عليها في قانون الاستقلال الهندي، كان لدى كشمير الحرية في اختيار الانضمام إلى الهند أو باكستان. واختار وقتها حاكمها” هاري سينغ، الهند، فاندلعت الحرب عام 1947 واستمرت مدة عامين.
وقد شنت الجارتان، وهما قوتان نوويتان في الوقت الحالي، الحرب مرتين بسبب النزاع حول إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة البالغة 60% من سكان الإقليم. ويقسم الإقليم الجبلي بواسطة خط المراقبة الذي عادة ما ينتهكه المسلحون الانفصالييون.
ويبلغ سكان الجزء الهندي، ولاية جامو وكشمير، حوالي تسعة ملايين نسمة. ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في الجزء الشمالي الواقع تحت سيطرة باكستان.
ودخلت كشمير مرحلة الصراع بين الهند وباكستان، وبدأت حرب أخرى في عام 1965، في حين خاضت الهند صراعاً قصيراً، لكن مريراً مع قوات مدعومة من باكستان في عام 1999. وفي تلك الفترة، أعلنت كل من الهند وباكستان أنهما قوتان نوويتان.
ويشكل المسلمون في ولايتي جامو وكشمير الخاضعتين للإدارة الهندية، أكثر من 60 في المئة من نسبة السكان، مما يجعلها الولاية الوحيدة داخل الهند ذات الغالبية المسلمة.
وأدى تفاقم المشكلة إلى ارتفاع معدلات البطالة والشكاوى من انتهاكات حقوق الإنسان من قبل قوات الأمن، التي تواجه المتظاهرين والمتمردين في الشوارع .
وبدأت حالات العنف بالظهور في الولاية منذ عام 1989، لكن موجة العنف تجددت في عام 2016 بعد مقتل الزعيم المتشدد برهان واني، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً، وكانت له شعبية واسعة بين جيل الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبر على نطاق واسع أنه وراء حالة التشدد في المنطقة.
[ad_2]
Source link