روسيا وأوكرانيا: موسكو تتهم كييف بقتل ابنة ألكسندر دوغين الملقب بـ”دماغ بوتين”
[ad_1]
اتهمت روسيا القوات الخاصة الأوكرانية بقتل ابنة أحد حلفاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تفجير سيارة بالقرب من موسكو في نهاية الأسبوع.
وقُتلت الصحفية داريا دوغين، البالغة من العمر 29 عاما، يوم السبت في حادث تفجير سيارة كانت تقودها بالقرب من العاصمة الروسية.
وثمة اعتقاد بأن والدها ألكسندر دوغين، الذي يقال إنه قريب من بوتين، ربما كان الهدف المقصود للهجوم.
ونفى مسؤولون أوكرانيون أي ضلوع لهم في التفجير.
بيد أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قال يوم الاثنين إنه تمكن من كشف ملابسات القضية، مضيفا أن أوكرانيا مسؤولة عن الهجوم بشكل مباشر.
وقال الجهاز لوسائل الإعلام الروسية إن مواطنة أوكرانية انتقلت إلى روسيا في يوليو/تموز مع ابنتها الصغيرة، هي من نفذت الهجوم، لكنها في الواقع كانت متعهدة تنفيذ خدمات خاصة أوكرانية.
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي أن المرأة الأوكرانية استأجرت شقة في نفس المبنى الذي تعيش فيه دوغين لمدة شهر استعدادا لتنفيذ الهجوم.
في ذلك الوقت يقال إنها كانت تتعقب الصحفية في موسكو من خلال قيادة سيارة “ميني كوبر”، واستخدمت ثلاث لوحات تسجيل مختلفة للسيارة.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي إن المشتبه بها هربت لاحقا إلى إستونيا بعد التفجير.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن رواية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي للأحداث “دعاية روسية” من “عالم الخيال”.
ونشر جهاز الأمن الفيدرالي لاحقا مقطع فيديو لسيارة المتهمة وهي تدخل روسيا، ولقطات أمنية لدخولها إلى ما يُقال إنه مبنى دوغين، ومغادرة روسيا.
وكان ألكسندر دوغين وابنته قد حضرا كضيوف شرف في مهرجان أقيم بالقرب من موسكو، حيث ألقى الفيلسوف محاضرة. وبحسب ما ورد من أنباء، فقد كانا يعتزمان المغادرة في نفس السيارة، بيد أنهما غيرا قرارهما في اللحظة الأخيرة.
وقال المحققون إن عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة تويوتا لاند كروزر كانت تقودها دوغين.
وتظهر لقطات لم يتحقق من صحتها ونُشرت على تيليغرام، دوغين وهو يشاهد ما حدث وهو في حالة من الصدمة، بينما تصل خدمات الطوارئ إلى مكان حطام السيارة المحترق.
ونشر صديق العائلة، كونستانتين مالوفيف، بيانا نيابة عن دوغين وصف فيه مقتل ابنته بأنه “عمل إرهابي من قبل النظام النازي الأوكراني”.
ويشير دوغين في اتهامه الذي لا أساس له من الصحة، والذي تكرره كثيرا القيادة الروسية، إلى ادعاء وجود نظام نازي قوي داخل أوكرانيا، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي بررت الغزو الروسي للبلاد.
وجاء في البيان الذي نُشر على تيليغرام: “قُتلت ابنتي داريا دوغين أمامي بوحشية. كانت امرأة أرثوذكسية جميلة، ووطنية، ومراسلة حربية، وخبيرة في التلفزيون المركزي وفيلسوفة”.
وأضاف: “نحن بحاجة فقط إلى النصر. ابنتي ضحت بحياتها كامرأة شابة على المذبح. أرجوكم، حققوا هذا النصر”.
وأشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصيا بدوغين في بيان أصدره الكرملين يوم الاثنين، ووصف مقتلها بأنه “جريمة حقيرة وحشية”.
وتعد دوغين من أبرز الشخصيات المؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا، وخضعت لعقوبات فرضتها المملكة المتحدة في يوليو / تموز باعتبارها “مساهمة بصفة متكررة وبمستويات عالية في التضليل الإعلامي بشأن أوكرانيا”.
ويُعرف والدها، ألكسندر، أيضا باسم “عقل بوتين” ولطالما عبّر عن فلسفة قومية متشددة معادية للغرب جعلت منه شخصية مهمة في موسكو، على الرغم من عدم توليه أي منصب سياسي.
ونظرا لكونه مؤسس الحركة الروسية المناهضة لأوروبا، قال لبي بي سي في 2014 إن الحرب مع أوكرانيا “حتمية”، وطالما دعا إلى ضم شبه جزيرة القرم، وهو ما حدث في ذلك العام.
كيف تم التفجير؟
كان ألكسندر دوغين وابنته قد حضرا كضيوف شرف في مهرجان أقيم بالقرب من موسكو، حيث ألقى الفيلسوف محاضرة.
ويوصف المهرجان الذي يحمل اسم “ذا تراديشن” أو “العادات والتقاليد”، بأنه حدث عائلي لعشاق الفن، ويقام في منتجع زاخاروفو حيث أقام الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين ذات مرة.
وكان من المقرر، بحسب المنصة الإعلامية الروسية “112”، أن يعود كل من الوالد والابنة، من فعالية مساء السبت، في نفس السيارة، قبل أن يتخذ دوغين قرارا في اللحظة الأخيرة بأن يعود بشكل منفصل عن ابنته.
وتظهر لقطات لم يتحقق من صحتها ونُشرت على تيليغرام، دوغين وهو يشاهد ما حدث وهو في حالة من الصدمة، بينما تصل خدمات الطوارئ إلى مكان حطام السيارة المحترق.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من صحة اللقطات من مصدر مستقل.
وأكد المحققون أن داريا دوغين توفيت في مكان الحادث بالقرب من قرية بولشية فيازيمي.
وأضافوا أن عبوة ناسفة انفجرت قبل أن تشتعل النيران في السيارة. ويجري خبراء الطب الشرعي والمتفجرات تحقيقا في الحادث.
تكهنات في روسيا
ويل فيرنون – بي بي سي موسكو
في صباح يوم الاثنين ، أشاد برنامج “تايم ويل تيل” الذي يُبث على التلفزيون الرسمي الروسي بداريا دوغين كضيفة منتظمة على البرنامج، وقالت مقدمة البرامج أوليسيا لوسيفا: “ماتت من أجل فكرة (العالم الروسي)”.
واقترح أحد ضيوف الأستوديو أن يكون الرد “غضبا شديدا” وأظهر البرنامج صورة لقذائف هاون، على ما يبدو مملوكة لقوات موالية لروسيا في أوكرانيا، كان مكتوبا على جانب أحدها عبارة “هذه لداريا!”.
وقال أحد الضيوف إذا كان مقتل داريا دوغين يهدف إلى ترهيب روسيا، وسيكون “له تأثير عكسي”.
وقالت المحللة يكاترينا شولمان إن الغضب بين المعلقين المؤيدين للكرملين ردا على هجوم السيارة المفخخة يبدو مريبا: “كان رد الفعل … فوريا. يبدو أنهم كانوا ينتظرون حدوث شيء كهذا”.
وتضيف شولمان، بغض النظر عن المسؤول، فالقتل “يمكن أن يستخدم لتكثيف حدة الغضب العام داخل البلاد وتبرير المزيد من الإجراءات القمعية النشطة من جانب الدولة”.
[ad_2]
Source link