فيليكستو: إضراب في أكبر ميناء للحاويات في المملكة المتحدة يستمر لمدة 8 أيام

ووقف المتظاهرون وقت مبكر من يوم الأحد مع بدء الإضراب، وقالت النقابة إنها ستظل في اعتصام حتى العاشرة مساء من كل يوم من أيام الإضراب.

وقال مايلز هوبارد من مكتب نقابة يونايت الإقليمي لبي بي سي: “قلة قليلة من العمال ذهبوا للعمل هذا الصباح.

وأضاف “خط الاعتصام في مكانه منذ الساعة 6 صباحا ونحن نحصل على دعم كبير من الناس”.

ويعمل حوالي 2550 شخصا في ميناء فيليكستو- أكثر الموانئ ازدحاما في البلاد، الذي يتعامل مع حوالي 48 في المئة من تجارة الحاويات في بريطانيا. ويشارك في الإضراب عمال الميناء من سائقي الرافعات ومشغلي الآلات وعمال الشحن والتفريغ الذين يقومون بتحميل وتفريغ السفن.

وقال المتحدث باسم الميناء، بول ديفي، إن متوسط أجر العمال في فيليكستو كان 43000 جنيه إسترليني، وقد عُرض على الموظفين زيادة بنسبة 7 في المئة بالإضافة إلى مبلغ 500 جنيه إسترليني يُدفع لمرة واحدة.

وأضاف أن العرض يمثل زيادة تراوحت بين 8.1 إلى 9.6 في المئة، حسب الفئة والدرجة الوظيفية للعامل في الميناء، في وقت بلغ متوسط زيادة الأجور في البلاد 5 في المئة.

وقال “لدينا اقتصاد متقلص، وندخل حاليا في ركود. أعتقد أن هذا عرض عادل للغاية”.

وأضاف في حديثه لبي بي سي، أن الإضرابات كانت جزءًا من “أجندة” نقابة يونايت.

وأوضح أن “الإضراب هنا في فيليكستو يخدم غرضهم جيدا. أعرف أن العديد منهم [العمال] يشعرون أنهم يُستخدمون كبيادق في هذه اللعبة”.

وقالت الهيئة اللوجستية لنقل البضائع في المملكة المتحدة إنها “لا تتوقع اضطرابا كبيرا” جراء الإضراب.

وقال متحدث باسم الرابطة التجارية لبي بي سي “فيليكستو ليس ميناء تسليم” مباشر – فكل شيء قادم مجدول مسبقا.

وأضاف “إذا استمر [الإضراب] لمدة تزيد عن ثمانية أيام، فإن أولئك الذين يستخدمون الميناء سيبحثون عن طرق بديلة، ولكن في الوقت الحالي هناك الكثير من المخزون في سلاسل التوريد. وهناك من يخططون بالفعل لاستخدام طرق بديلة – نحن” لا نتوقع حالة من الذعر”.

وأردف “كجهة مسؤولة عن تجارة الحاويات، نحن مرنون بشكل لا يصدق ونعمل منذ فترة على وضع هذه البضائع في موانئ بديلة إذا لزم الأمر”.

وحذرت مجموعة الشحن الكبرى ميرسك من أنها تتوقع أن يتسبب الإضراب في تعطل خطير مع تأخير بعض السفن بشكل كبير.

وقال الدكتور قمران معروف، الأستاذ المساعد في تحليلات سلاسل التوريد بجامعة برادفورد، لبي بي سي: “على الرغم من أن الكثير من البضائع التي تمر عبر هذا المنفذ بالذات قد تكون ثلاجات وأجهزة كمبيوتر محمولة، إلا أنه سيكون هناك الكثير من الأطعمة المجمدة التي قد تمر أيضا عبر هذه القناة”.

وأضاف “لذلك ستكون هناك اضطرابات، لكن المهم هنا هو ضمان أن يقتصر الأمر على ثمانية أيام فقط كما يقولون”.

وأوضح معروف أن “إطالة هذا الإضراب قد يعني أننا قد نضطر إلى تحويل وجهة البضائع، لكن البنية التحتية قد لا تكون قادرة على التكيف”.

أعربت بعض الشركات عن قلقها بشأن الإضراب.

وقال آدم سيرل، العضو المنتدب لشركة سي بي ترانسبورت للنقل، إنه إذا لم تنقل شركته أي حاويات هذا الأسبوع، فقد تخسر ما بين 60 إلى 70 ألف جنيه إسترليني.

وأضاف “في جميع أنحاء سوفولك، يمكن أن تصل فاتورة خسائر الإضراب إلى ملايين وفي جميع أنحاء البلاد أكثر من ذلك بكثير”.

وأردف “لن يؤثر ذلك على سلاسل الإمداد الغذائي لأن جميع المنتجات الطازجة متوفرة بالفعل، ولكنه سيؤثر على سلاسل توريد الأثاث وبعض المنتجات الأخرى”.

وقال ديريك هيلستون، الشريك المالك لشركة ميكس سايكلز في بيري سانت إدموندس، بسوفولك، إن الإضراب “من المحتمل أن يؤثر علينا لأن معظم بضائعنا تأتي إلى المملكة المتحدة من خلال ميناء فيليكستو”.

وقالت شركة النقل تيرنيرز أوف سوهام في مقاطعة كامبريدجشير، والتي تنقل حوالي 500 حاوية من الميناء كل يوم، إن الإغلاق قد يسبب المشاكل”.

وقال بول داي، المدير العام للشركة “حوالي 30 في المئة من أعمالنا في فيليكستو، لذلك سيكون لها تأثير كبير”.

وفي شرح أسباب هذا الإجراء، قالت الأمين العام لـنقابة يونايت، شارون جراهام “أرصفة فيليكستو مربحة للغاية”.

وبالتعاون مع شركتها الأم، سي كي هاتشيسون هولدينغز المحدودة، يمكنهما “منح عمال فيليكستو زيادة مناسبة في الأجور”، على حد قولها.

وأضافت “من الواضح أن كلا الشركتين قد أعطتا الأولوية لتحقيق أرباح وعوائد بملايين الجنيهات بدلاً من دفع أجور مناسبة لعمالهما”.

كما قال روبرت مورتون، الممثل الوطني لنقابة “يونايت” ، لبي بي سي: “العمال في فيليكستو ليسوا متشددين بشكل خاص وقد ظهر ذلك من حقيقة أنه لم يكن هناك نزاع لمدة 30 عاما. لكن العمال غاضبون الآن من الشركة التي كسبت 240 مليون جنيه إسترليني على مدى العامين الماضيين وليست مستعدة لمشاركتها معهم “.

وأضاف أن عمال الرصيف كانوا سيحصلون على زيادة قدرها 370 جنيها إسترلينياً أسبوعياً إضافة إلى رسوم الإضراب عن العمل.

وأوضح “العمال يتفهمون ما سيخسرونه، لكنهم يبحثون أيضا عما يمكن أن يكسبونه”.

في غضون ذلك، قالت إدارة الميناء إن نقابة الموظفين، التي تمثل حوالي 500 موظف بين مهندس وموظف “صوتت لقبول نفس عرض الزيادة في الأجور الذي رفضت يونايت تقديمه لأعضائها”.

وقالت نقابة يونايت إنها صوتت لعمال الرصيف، وليس لموظفي الميناء الذين تمثلهم نقابة موظفي ميناء فيليكستو.

وفي إشارة إلى الموظفين الذين قبلوا العرض، قال متحدث باسم يونايت “هذه المجموعة من الأعضاء لها الحق في قبول العرض المقدم من الشركة ولكن عمال أرصفة يونايت يريدون الضغط للحصول على 10 المئة”.

ومن المتوقع أن يستمر الإضراب في الميناء حتى يوم الاثنين 29 أغسطس/ آب.