روسيا وأوكرانيا: هجوم بطائرة مسيرة يستهدف أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم

وقلّل الحاكم الروسي، ميخائيل رازفوجاييف، من خطورة الحادث.

وقال إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية للأسطول وتدمير الطائرة المسيرة. وقال “لم تقع أضرار كبيرة ولم يصب أحد”.

وقد أبلغ عن عدة هجمات بطائرات مسيرة في شبه جزيرة القرم في الأيام الأخيرة، بما في ذلك واحدة على قاعدة جوية بالقرب من سيفاستوبول يوم الخميس وأخرى على الميناء يوم الجمعة.

وفي وقت سابق من الشهر، دُمرت تسع طائرات روسية في هجوم على القاعدة العسكرية الروسية في ساكي، على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم.

وأظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي في ذلك الوقت حشودا من السياح الروس يفرون من منتجع قريب.

وضُمت شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014، وتعهدت أوكرانيا باستعادتها.

لكن حكومة كييف لم تؤكد أو تنفي ضلوعها في الهجمات الأخيرة.

بيد أن موسكو ألقت باللوم عليها في أعمال تخريب، مما يشير إلى نوع من العمليات العسكرية الخاصة ربما تقوم بها القوات الأوكرانية، أو تلك الموالية لكييف.

وفي تطور آخر، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق يسمح لمفتشي الأمم المتحدة بزيارة مفاعل زابوريجيا النووي الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال زيلينسكي إن السلامة في محطة زابوريجيا النووية يمكن أن تبدأ من خلال زيارة مفتشين دوليين.

وكان يتحدث بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن موسكو ستسمح لمفتشي الأمم المتحدة بدخول المنشأة شمال شبه جزيرة القرم.

وألقى الكرملين وكييف باللوم على بعضهما البعض في قصف المحطة الأسبوع الماضي، مما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية.

بينما، واصلت روسيا تكتيكها المتمثل في قصف المدن ليلا، واستهداف خاركيف ودنيبرو وميكولايف وغيرها.

وبحسب ما ورد نجا عمدة ماريوبول الذي عينته روسيا من محاولة اغتيال.

وقال مراسل التلفزيون الروسي الرسمي إن العمدة كوستيانتين إيفاشينكو، كان في سيارة عندما انفجرت عبوة ناسفة عند مدخل حديقة الحيوانات بالمدينة.

كما عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم السبت، مؤتمرا صحفيا في تركيا بعد أن غادرت سفينتان أخريان للحبوب أوكرانيا.

وقال إنه “تأثر بعمق” وهو يشاهد سفينة تحمل حبوبا متجهة إلى القرن الأفريقي، وأن هذه الشحنات توفر “الإغاثة العاجلة لمن يعانون من الجوع الحاد”.

تم تمكين الممر الآمن للسفن من خلال صفقات توسطت فيها الأمم المتحدة مع تركيا وروسيا وأوكرانيا الشهر الماضي.

وأضاف غوتيريش أن تمكين نقل المواد الغذائية والأسمدة من روسيا، أمر بالغ الأهمية أيضا مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.