روسيا وأوكرانيا: موسكو ترفض مناشدات بنزع السلاح من محيط منشأة زابوريجيا النووية
[ad_1]
رفضت روسيا مناشدات بنزع السلاح بشكل تام من محيط منشأة زابوريجيا النووية في الجنوب الأوكراني. وقالت روسيا إن خطوة كهذه من شأنها أن تترك المحطة النووية أكثر عرضة للخطر.
وتأتي المناشدات وسط تنامي المخاوف بشأن الأمان في زابوريجيا التي تعدّ أكبر محطة نووية في أوروبا. وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا إحداهما الأخرى بقصف المنطقة التي تقع فيها محطة زابوريجيا.
ويتولى أوكرانيون تشغيل المحطة التي وقعت تحت سيطرة الروس منذ شهر مارس/آذار الماضي. وكانت محطة زابوريجيا بين أوائل المواقع التي استولت عليها القوات الروسية بعد اجتياح أوكرانيا في الـ 24 من فبراير/شباط.
وأعرب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه، بعد لقاء جمعه بالرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس في مدينة لفيف.
وحذر غوتيريش من أن “أي إضرار محتمل لـ زابوريجيا يعدّ بمثابة انتحار”. وحث الرئيس الأوكراني الأمم المتحدة على ضمان نزع سلاح محيط زابوريجيا. وأضاف بأن “المنشأة النووية يجب ألا يتم استخدامها كجزء من أية عملية عسكرية”.
وشارك أردوغان الأمين العام للأمم المتحدة مخاوفه، قائلاً للصحفيين إنه كان قلقاً من خطر وقوع كارثة “تشرنوبل أخرى” حال وقوع انفجار في زابوريجيا.
وانتقد زيلينسكي ما وصفه بأنه هجمات روسية “متعمّدة” على محطة الطاقة النووية.
وتواجه روسيا اتهاماً بتحويل زابوريجيا إلى قاعدة عسكرية.
ودعا كل من غوتيريش وزيلينسكي وأردوغان الروس إلى نزع السلاح من محيط زابوريجيا على وجه السرعة. لكن إيفان نيشاييف، المتحدث باسم الخارجية الروسية، رفض تلك الدعوة، قائلاً للصحفيين إن “تلبية هذه الدعوة من شأنها أن تترك المحطة أكثر عرضة للخطر”.
وتأتي هذه المناشدات متزامنة مع تحذير أطلقه العاملون الأوكرانيون في المحطة تحت الإدارة الروسية، من احتمال وقوع كارثة نووية في المنشأة، قائلين إنها باتت خلال الأسبوعين الماضيين “هدفاً لهجمات عسكرية مستمرة”.
وبثّ هؤلاء العاملون منشوراً على تليغرام باللغة الأوكرانية قائلين: “ما يحدث هو أمر مروّع يتجاوز حدود الفطرة السليمة والحسّ الأخلاقي”.
ونتيجة للقصف، لحقت أضرار بثلاثة من أصل أربعة من خطوط الإمداد بالطاقة والتي تربط محطة زابوريجيا بشبكة الكهرباء الأوكرانية.
وحذر العاملون الأوكرانيون من أن قطْع إمدادات الكهرباء بشكل كامل من شأنه أن “يدفع الوقود النووي إلى البدء في الانصهار، وهو ما ينتج عنه صدور مواد مشعّة للبيئة”.
وفي وقت لاحق من يوم أمس الخميس، غرّد حساب حكومي أوكراني على تويتر قائلاً إن أعضاء شركة “روزاتوم” النووية التابعة للحكومة الروسية، غادروا المحطة “بشكل عاجل”، وأعلنوا عن “يوم عطلة غير متوقع”.
وقال مركز المعلومات الأمنية الأوكراني على تويتر: “المخابرات الأوكرانية تعتقد أن الروس يحضرون لعمل استفزازي في المحطة”.
وأضاف: “بعد القصف المكثف… يمكن (للقوات الروسية) تصعيد الخطورة وشنّ هجوم إرهابي فِعلي على أكبر محطة نووية في أوروبا”.
ولم تتمكن بي بي سي من التحقق بشأن هذه المزاعم.
ولكن رغم المخاوف، تعدّ محطة زابوريجيا أكثر أماناً من محطة تشرنوبل – التي شهدت أسوأ حادثة نووية في التاريخ.
ويقبع مفاعل محطة زابوريجيا داخل بناء خرساني مقوى بالفولاذ بحيث يكون قادرا على احتواء أي أحداث خارجية مهما كانت متطرفة – طبيعية كانت أو من صُنع الإنسان”، بحسب ما قال خبير لبي بي سي في وقت سابق.
[ad_2]
Source link