تنظيم الدولة الاسلامية: الحكم بالسجن مدى الحياة على عضو خلية “الخنافس” الشفيع الشيخ

واختطفت الخلية وقتلت الصحفيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ.

وأعربت عائلات الرهائن عن مزيج من الامتنان وخيبة الأمل للنتيجة. وصفت والدة جيمس فولي، التي كانت تقف خارج قاعة المحكمة يوم الجمعة، الحكم بأنه “نصر أجوف”، لكنه أظهر أن “العدالة الأمريكية ستجدك أينما كنت”.

وقالت: “لقد فقدت بلادنا أربعة من أفضل مواطنيها. لقد فقدت عائلات أحبائها إلى الأبد”.

جاء الحكم في الذكرى الثامنة لوفاة فولي. وقالت والدة فولي لبي بي سي إنها عندما سمعت لأول مرة بوفاة ابنها اعتقدت أنها “نكتة قاسية”.

وقال رهائن سابقون لدى الخلية إن الشيخ كان عضوا في خلية يطلق عليها اسم “البيتلز” أو “الخنافس” تيمناً اسم الفريق الغنائي الشهير، بسبب لهجاتهم البريطانية.

وترعرع الأعضاء الثلاثة في الخلية، الشيخ وأليكساندا كوتي ومحمد إموازي، ج في غرب لندن وتطوعوا للقتال من أجل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وانتهى بهم الأمر بحراسة الرهائن الغربيين.

وتقول السلطات الأمريكية إن الجماعة قطعت رؤوس 27 رهينة.

وكان الشيخ هو الوحيد من بين المسلحين الثلاثة الذين قدموا للمحاكمة في الولايات المتحد ، بعد أن أقر كوتي بالذنب في التهم في سبتمبر/ أيلول الماضي، وقتل إموازي في هجوم بطائرة مسيرة عام 2015 في سوريا.

في أبريل / نيسان ، تداولت هيئة المحلفين المكونة من 12 شخصًا لمدة تقل عن ست ساعات على مدار يومين قبل أن تثبت إدانة الشيخ.

وتضمنت المحاكمة المرهقة التي استمرت 11 يومًا شهادات رهائن سابقين وأفراد عائلاتهم. ووصف رهائن سابقون الخلية بالوحشية.

وروى شهود عيان أنهم تعرضوا للضرب العشوائي وأعطوا أسماء كلاب وأجبروا على غناء محاكاة ساخرة لأغنية “هوتيل كاليفورنيا” لفريق الإيغلز بعد أن غيروا اسمها إلى “هوتل أسامة”.

وحُكم على الشيخ بثمانية أحكام بالسجن مدى الحياة مع عدم وجود خيار الإفراج المشروط.

وقد استأنف الشيخ الحكم واستبعد محاميه، مما يعني أنه يدعي أنه لم يحصل على محاكمة عادلة.