الهجوم على سلمان رشدي يظهر تهديدات لحرية التعبير – الفايننشال تايمز
[ad_1]
المطالبة بضرورة الدفاع عن حرية التعبير بمزيد من الحزم بعد الاعتداء على المؤلف سلمان رشدي، وخطة أوكرانيا لمواجهة روسيا، من أبرز اهتمامات الصحف البريطانية.
ونبدأ جولتنا من الفايننشال تايمز حيث نطالع مقالا افتتاحيا عن الاعتداء على الكاتب سلمان رشدي، بعنوان “الهجوم على سلمان رشدي يؤكد التهديدات لحرية التعبير”، مع المطالبة بضرورة الدفاع عن حرية التعبير بمزيد من الحزم.
وجاء في المقال أنه حتى وقوع الهجوم المروع على سلمان رشدي، في نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك اعتقاد بأن “قضية رشدي” (فتوى إهدار دمه) قد أصبحت جزءا من التاريخ.
وصدرت الفتوى الأصلية ضد المؤلف منذ أكثر من ثلاثة عقود، من جانب الإمام الخميني، الذي كان آنذاك المرشد الأعلى لإيران. لكن في السنوات الأخيرة، بدا أن التهديد ضد رشدي قد تراجع، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن ذلك جعل رشدي يصعد إلى خشبة المسرح للقاء الجمهور في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، دون حماية أمنية.
ولفت المقال إلى أنه عندما تعرض للهجوم، كان رشدي يلقي خطابا حول أهمية حماية الكتاب المعرضين للخطر. وقالت الصحيفة إنه على مر العقود الماضية أصبح الروائي الهندي الأصل رمزا وبطلا لحرية التعبير.
وأكدت أن “حرية التعبير تظل أحد المبادئ الأساسية للمجتمع الليبرالي. ويجب الدفاع عنها بقوة أكبر خاصة في أعقاب الهجوم على رشدي”.
وقالت الصحيفة إنه حتى لو بدا أن التهديد المباشر على رشدي قد تضاءل في السنوات الأخيرة، فإن التهديد الذي يشكله متطرفون إسلاميون على حرية التعبير لم يختف أبدا. وبالفعل قتل المترجم الياباني لرواية “آيات شيطانية” في عام 1991. وقُتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ عام 2004. وفي عام 2015، قتل متطرفون 12 شخصا في مكاتب مجلة شارلي إيبدو في باريس، وهي مجلة ساخرة.
وبحسب المقال، “ما زالت التهديدات مستمرة. ففي الشهر الماضي، تم القبض على رجل ومعه بندقية هجومية مذخرة خارج منزل مسيح علي نجاد، الناشطة الإيرانية الأمريكية في مجال حقوق المرأة في نيويورك”.
وقالت الصحيفة إنه في العديد من المناسبات، ساوت الأصوات في الغرب بين إدانة الهجمات وتلميحات بأن أمثال رشدي وفان جوخ ومحرري تشارلي إيبدو، كانوا أيضا مخطئين من خلال إهانتهم المسلمين دون مبرر.
ولفتت إلى أن هناك بعض القيود القانونية على حرية التعبير، مثل عدم السماح بالتحريض على العنف أو التشهير. ولكن، علاوة على ذلك، يجب أن تتضمن حرية التعبير في المجتمع الليبرالي حق قول أشياء مزعجة أو مسيئة. قد يكون الأمر غير المريح أو حتى الخطير هو الدفاع عن الحق في الإساءة. لكن رد الفعل المعاكس أسوأ بكثير، وهو فتح الباب أمام مجتمع يحكمه الخوف والتوافق والأفكار الراكدة.
وذكرت الصحيفة أنه في بعض الأحيان، لجأت حكومات أيضا إلى اغتيالات سرية للقضاء على أصوات معارضة، مثلما حدث مع الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي تم قتله في قنصلية بلاده باسطنبول عام 2018.
خطة أوكرانيا لهزيمة روسيا
تحدثت صحيفة الغارديان في تقرير خاص عن خطة أوكرانيا السرية لاستهداف روسيا، بعنوان ” أوكرانيا تهدف إلى خلق فوضى داخل القوات الروسية”، بحسب مستشار للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقل الصحفيان دان صباغ ولوك هاردينغ، عن ميخايلو بودولاك، مستشار زيلينسكي، قوله إنه سيتم استهداف خطوط الإمداد الروسية ويتوقع هجمات مماثلة للانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي في قاعدة جوية روسية بالقرم.
وأكد بودولاك للغارديان أن أوكرانيا تشن هجوما مضادا لخلق “فوضى بين صفوف القوات الروسية” من خلال ضرب خطوط إمداد “الغزاة في عمق الأراضي الأوكرانية المحتلة”.
وقال مستشار زيلينسكي إنه قد يكون هناك المزيد من الهجمات في “الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة” على غرار ضربات غامضة واستهدفت يوم الثلاثاء خطا للسكك الحديدية وقاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، وكذلك ضرب الطائرات الحربية الروسية الأسبوع الماضي في مطار ساكي في شبه الجزيرة.
واعترفت روسيا بوقوع الانفجارات يوم الثلاثاء، لكنها قالت إنها نتجت عن حريق تسبب في انفجارات في مستودع ذخيرة في منطقة عسكرية في القرم، وعلق بودولاك على أن ما حدث تذكير بأن “شبه جزيرة القرم التي يحتلها الروس ستشهد تفجير مستودعات وسيكون هناك خطر كبير لقتل الغزاة واللصوص”.
ولم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن الهجمات، لكنها دفعت السياح الروس إلى الفرار من القرم في حالة ذعر. وكانت هناك طوابير مواطنين روس يوم الثلاثاء، خارج محطة السكك الحديدية في سيمفيروبول عاصمة المنطقة للعودة إلى روسيا.
وقالت وزارة الدفاع في موسكو إنها تتعامل مع حالات تخريب وتتخذ “الإجراءات اللازمة” لمنع وقوع المزيد من الحوادث.
وفي حديثه من المكاتب الرئاسية في كييف، قال بودولاك: “تتمثل استراتيجيتنا في تدمير القدرات اللوجستية وخطوط الإمداد ومستودعات الذخيرة والأشياء الأخرى للبنية التحتية العسكرية. وهو ما يخلق فوضى بين قواتهم”.
وأضاف المستشار، الذي غالبا ما يوصف بأنه ثالث أقوى شخصية في أوكرانيا، إن نهج كييف يتعارض مع استخدام موسكو قوة مدفعية هائلة لكسب الأراضي في منطقة دونباس في الشرق، والتي شهدت تدمير القوات الروسية لمدن مثل ماريوبول وسيفيرودونتسك بالترتيب من أجل السيطرة على الأرض.
وأوضح أن روسيا علمت الجميع أن الهجوم المضاد يتطلب كميات هائلة من القوى البشرية، لكن “الهجوم المضاد الأوكراني يبدو مختلفا تماما. نحن لا نستخدم تكتيكات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي”.
وتقول الغارديان إن تصريحات بودلاك يمكن تفسيرها على أنها اعتراف بأن أوكرانيا تعاني من أجل حشد العدد المطلوب من الرجال والمواد العسكرية اللازمة لمواصلة هجوم مضاد كامل في جنوب البلاد، الأمر الذي يتطلب عادة تفوق عددي للقوات الأوكرانية بنسبة ثلاثة جنود أو أكثر مقابل جندي روسي واحد.
وبدلا من ذلك، حاولت أوكرانيا عزل خيرسون، المدينة الوحيدة التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبر، عن طريق إتلاف الطرق وجسور السكك الحديدية باستخدام المدفعية الصاروخية الغربية التي حصلت عليها حديثا من الدول الغربية، لدرجة أنه لم يعد من الممكن لروسيا إعادة إمداد قواتها بشكل فعال.
[ad_2]
Source link