تمويل بنك روسي لجامعتين بريطانيتين بعد غزو أوكرانيا – الإندبندنت
[ad_1]
نبدأ جولتنا على الصحف البريطانية مع تحقيق خاص للإندبندنت بعنوان: “إحدى الجامعات الرائدة، وكلية إدارة الأعمال، حصلتا على أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني عن طريق البنوك الروسية بعد أيام من غزو أوكرانيا”.
ويشير التحقيق الذي اجراه سامويل لوفيت، وسايمون مورفي للصحيفة، إلى أن إحدى الجامعات الرائدة في بريطانيا، وكلية إدارة الأعمال، حصلتا على ما يقرب من 15 مليون جنيه إسترليني، عن طريق بنك، يسيطر عليه الكرملين، خلال أقل من عقد، بما في ذلك أكثر من 700 ألف جنيه إسترليني في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكجزء من الجهود المبذولة للضغط على الاقتصاد الروسي، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على سبيربنك، الذي وصف الرئيس التنفيذي له بأنه حليف وثيق لفلاديمير بوتين، في 1 مارس/آذار بحسب الصحيفة.
لكن تحقيقاً أجرته الإندبندنت توصل إلى أن إمبريال كوليدج لندن وكلية لندن للأعمال قد حصلتا، على أكثر من 740 ألف جنيه إسترليني من جامعة سبيربنك، بتمويل من البنك الذي يسيطر عليه الكرملين، منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من عدم وجود ما يشير إلى أن المدفوعات هذه، تنتهك قرار العقوبات، إلا أنها تثير أسئلة أخلاقية حول العلاقات المالية للمؤسستين. وتؤكد الصحيفة أن كلية لندن للأعمال اشتركت في عمل الى جانب الجامعة الروسية، بعد ضم شبه جزيرة القرم، بينما أقامت إمبيريال كولدح لندن شراكتها مع الجامعة بعد حادثة التسميم في ساليزبوري.
وفي المجموع، تم دفع 14.8 مليون جنيه إسترليني لكل من الجامعتين البريطانيتين من جامعة سبيربنك الروسية خلال أقل من عقد من الزمن.
وتشير الاندبندنت إلى أن جامعة سبيربنك تأسست في عام 2012، وتصف نفسها بأنها “منظمة مستقلة غير تجارية”. ومع ذلك، فإن الرئيس التنفيذي لشركة سبيربنك، هيرمان غريف وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة جامعة سبيربنك، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن موقعها على الإنترنت. وتم فرض عقوبات على غريف شخصياً من قبل المملكة المتحدة في 24 مارس/ آذار.
وتنص قائمة عقوبات المملكة المتحدة على أن البنك “متورط في الحصول على منفعة من حكومة روسيا أو دعمها”، مضيفة أن حكومة روسيا تمتلك حصة مسيطرة في سبيربنك مما يعني أن الشركة تمارس أيضاً أعمالها كحكومة الكيان التابع لروسيا”.
وقالت الجامعتين البريطانيتين للإندبندنت انهما اوقفتا تعاملعهما مع المصرف بعد قرار الحكومة البريطانية، إلا أن الصحيفة اكتشفت غير ذلك.
ومن جهته، حث بيل براودر، الممول البريطاني الأمريكي الذي شن حملة ضد الفساد في روسيا، إمبريال كولدج وكلية لندن للأعمال على التبرع بالمبالغ المالية “لضحايا حرب بوتين القاتلة في أوكرانيا” بحسب الصحيفة. وقال إنه “لا يوجد عذر معقول لأخذ هذه الأموال في المقام الأول”.
اليمين الراديكالي يعود إلى أوروبا
ننتقل الى افتتاحية الغارديان، التي جاءت بعنوان: “وجهة نظر الغارديان حول جورجيا ميلوني: إعادة تموضع اليمين الراديكالي في أوروبا”.
وتشير الصحيفة إلى أنه مع اقتراب إحدى أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ إيطاليا ما بعد الحرب، تسعى المرشحة الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء، لإحداث تأثير على الساحة الدولية.
وأصدرت جورجيا ميلوني، زعيمة حزب “إخوان إيطاليا” القومي، مؤخراً مقطع فيديو رائع تتبنى فيه التكامل الأوروبي وتنأى بنفسها عن أصول حركتها الفاشية الجديدة.
وفي حديثها باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، أشارت، بحسب الغارديان، إلى أن اليمين الإيطالي “سلم الفاشية إلى التاريخ منذ عقود”. وتؤكد ميلوني أنها وحزبها ينتميان إلى التيار الغربي المحافظ، وهو المكافئ الإيطالي لحزب الجمهوريين الأمريكي المحافظ.
وتستمر استطلاعات الرأي في الإشارة إلى أن التحالف اليميني المؤلف من “إخوان إيطاليا” و”الرابطة القومية” و”فورزا إيطاليا” بقيادة سيلفيو برلسكوني، سينتصر في 25 سبتمبر/ أيلول، مع احتلال حزب ميلوني مركز الصدارة، بحسب ما نقلته الغارديان.
وتضيف الصحيفة أنها وبصفتها أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، ستصبح لاعباً رئيسياً في شؤون أوروبا في لحظة حرجة من الأزمة.
وتشير افتتاحية الغارديان إلى أنه من المهم أن نكون واضحين بشأن ماهية ميلوني.
ومن الصحيح أن بعض عناصر حزبها تحتفظ بـ “الحنين” الثقافي للتقاليد الفاشية الإيطالية، ولكن تقول الغارديان إنه لن يكون هناك مسيرة في روما في أواخر سبتمبر/ أيلول، بعد 100 عام من استيلاء بينيتو موسوليني على السلطة. وستبقى المؤسسات الديمقراطية الإيطالية في مكانها (على الرغم من رغبة اليمين في نظام رئاسي منتخب بشكل مباشر من شأنه أن يغير الضوابط والتوازنات الدستورية).
وفي ما يتعلق بالاقتصاد، يشير البيان الانتخابي لائتلاف اليمين، ومقطع فيديو ميلوني إلى أن حكومتها ستكون براغماتية (نفعية) نسبياً، وتسعى إلى تهدئة الأسواق وضمان استمرار بروكسل في إرسال أموال ما بعد كوفيد إلى روما، بحسب الصحيفة.
ومع ذلك، تقول الغارديان إنه لا يوجد سبب يدعو للتفاؤل بعد بشأن احتمال وصول ميلوني إلى السلطة.
إذ ترغب ميلوني في أن تصبح بحكم الأمر الواقع، زعيمة أوروبية لليمين الراديكالي الحديث، الذي يسعى إلى الابتعاد عن التركيز الغربي في فترة ما بعد الحرب على الحقوق العالمية والحماية للأقليات.
وكانت قالت في حديثها في يونيو/ حزيران بحسب ما نقلته عنها الصحيفة: “ليس هناك حل وسط ممكن”. وأضافت: “اليوم، اليسار العلماني والإسلام الراديكالي يهددان جذورنا… إما أن تقولوا نعم أو لا. نعم للعائلة الطبيعية، لا لجماعات المثليين الجنسيين … نعم لعالمية الصليب، لا للعنف الإسلامي. نعم لتأمين الحدود، لا للهجرة الجماعية”.
وتقول الغارديان إن هذه هي السياسات المتمحورة حول العرق لـ “الديمقراطية غير الليبرالية”، بالاعتماد على نظرية استبدال البيض والمسيحية الثقافية وكراهية التنوع، والتي كان رائدها فيكتور أوربان (وهو حليف وثيق) في المجر.
وبصفتها زعيمة وعضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ستكون لعبة ميلوني الطويلة، هي “قلب قيم الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه:.
وتنهي الصحيفة مقالها بالإشارة إلى أن تصديقها بثلاث لغات على المشروع الأوروبي هو خطوة إستراتيجية معقولة من قبل “سياسية ماهرة على ما يبدو على أعتاب السلطة”. لكن لا ينبغي أن يساور أحد أدنى شك، بشأن “التهديد الذي تمثله لما طان يفترض أن تمثله أوروبا”.
[ad_2]
Source link