انتخابات الرئاسة الكينية: ويليام روتو يفوز بهامش ضئيل وسط اعتراضات من حملة خصمه أودينغا
[ad_1]
- ديكنز أوليوي
- بي بي سي نيوز – نيروبي
أُعلن عن فوز نائب الرئيس الكيني ويليام روتو بالانتخابات الرئاسية في البلاد وسط مشاحنات ومشاهد درامية سادت العملية الانتخابية.
وقد تغلب على خصمه، رايلا أودينغا، بهامش ضئيل، حيث حصد 50.5 في المائة من الأصوات، بحسب النتائج الرسمية.
وقد تأجل الإعلان عن النتائج وسط مشاحنات واتهامات بتزوير الأصوات من قبل حملة أودينغا.
ورفض أربعة من أعضاء مفوضية الانتخابات السبعة المصادقة على النتائج، قائلين إنها “غير شفافة”.
وقالت جوليانا تشيريرا، نائبة رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات والحدود: “لا يمكننا تبني النتائج التي سيتم الإعلان عنها بسبب الطبيعة غير الشفافة لهذه المرحلة الخيرة من الانتخابات العامة”.
وأضافت قائلة: “سندلي ببيان شامل… ومرة أخرى ندعو الكينيين إلى الحفاظ على الهدوء”.
وزعم مندوب حزب أودينغا في وقت سابق بأنه كانت هناك “مخالفات” و “سوء إدارة” في العملية الانتخابية.
وهذه هي المرة الأولى التي يترشح فيها روتو، البالغ من العمر 55 عاماً، لمنصب الرئيس. وكان قد عمل نائباً للرئيس لمدة 10 سنوات، لكنه اختلف مع الرئيس أوهورو كنياتا، الذي دعم أودينغا لخلافته.
أما أودينغا، رئيس الوزراء السابق البالغ من العمر 77 عاماً، والذي حصل على 48.8 في المائة من الأصوات، فقد كانت هذه هي المرة الخامسة التي يترشح فيها لمنصب الرئيس.
وقال رئيس مفوضية الانتخابات وافولا تشيبوكاتي إنه أدى واجبه على الرغم من تلقيه تهديدات.
وقال: “لقد قطعنا الرحلة التي تضمن حصول الكينيين على انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية. ولم تكن رحلة سهلة- فهناك الآن اثنان من العاملين في المفوضية ورئيسها التنفيذي مصابان”.
وشكر الرئيس المنتخب روتو، في خطابه، مفوضية الانتخابات على دورها في الإشراف على العملية الانتخابية.
وقال روتو الذي وصف تشيبوكاتي بأنه “بطل”: “إنه مساء رائع… فجميع القوى السيادية تعود لشعب كينيا”.
وقال روتو إنه يريد أن يكون رئيساً للجميع، ويريد لبلاده أن تركز على المستقبل.
وأضاف: “أريد أن أقول لأولئك الذين عملوا الكثير من الأشياء ضدنا، بأنه لا داعي لخوفهم. فلن يكون هناك انتقام. ونحن لا نملك رفاهية النظر إلى الوراء”.
وقد انطلقت الاحتفالات بالفوز في مناطق عدة من البلاد، من بينها معقل روتو في منطقة “ريفت فالي” ومعاقل نائبه “ريغاثي غاتشاغوا” في المنطقة الوسطى من البلاد.
أما أنصار أودينغا فقد خرجوا في احتجاجات في مدينة كيسومو غربي البلاد وفي بعض مناطق العاصمة نيروبي.
الكادحون في مواجهة السلالات الحاكمة
يعنبر فوز روتو المذهل، في بلد مولع بالاستعارات السياسية، أقرب ما يكون إلى رمز حزبه المتواضع، عربة يدوية تُخرجُ جراراً وزنه سبعة أطنان عن الطريق. وكانت العديد من استطلاعات الرأي، التي رفضها روتو باعتبارها مزيفة، قد تنبأت بفوز أودينغا.
وكان روتو، بصفته الشخص الذي شغل منصب نائب الرئيس لمدة 10 سنوات، يُفترض بأنه مرشح المؤسسة الحاكمة، لكنه خاض الانتخابات كشخص من خارج المؤسسة، حيث وضع الانتخابات في إطار صراع بين “الكادحين”- أي الكينيين الفقراء- و “السلالات الحاكمة”- وهي العائلات المتنفذة مثل عائلتي كنياتا وأودينغا، اللتين كانتا اللاعبتين الكبريين في سياسة البلاد منذ الاستقلال.
وقال في إعلان حملته لاستمالة الناخبين: “قد أكون إبناً لشخص غير مشهور لكنني أعد بأن أجعل كينيا وطناً للجميع”.
وكانت أسهمه السياسية قد ارتفعت عندما عارض محاولات مكلفة وغير شعبية على امتداد عام من قبل كنياتا وأودينغا لتغيير الدستور في وقت كان الكثير من الكينيين يعانون فيه من مصاعب، من بينها فقدانهم لوظائفهم، في أعقاب التأثير الممتد فترة طويلة لجائحة كوفيد-19.
وفي نهاية المطاف قضت المحكمة العليا بأن الخطوة تلك غير دستورية، الأمر الذي عزز من موقف حملة روتو.
كما وضع الانتخابات في إطار تغيير الأجيال الذي حان وقته، مروجاً لرسالته من خلال استخدامه لغته البليغة وشعاراته ذات الصلة، وهو ما منحه المصداقية والقبول في أوساط العديد من الفئات السكانية.
صحيح أن فوز روتو هو محور التركيز في انتخابات كينيا 2022، لكن ينبغي أن يعطى اهتمام مماثل لمفوضية الانتخابات التي دخلت هذه العملية بسجل فظيع، لكن قرارها بنشر النتائج الواردة من أكثر من 46,000 مركز اقتراع على موقعها الإلكتروني- المتاح لأي شخص يريد أن يعد الأصوات- أتاح المجال لوسائل الإعلام والجمهور بأن يكونا جزءاً من العملية.
ويعتقد المحللون أن من المرجح أن يقوم أودينغا بتحدي النتائج.
وكانت المحكمة العليا الكينية قد ألغت الانتخابات الأخيرة- وقد تضطر لاتخاذ قرار كبير آخر في غضون بضعة أسابيع من الآن.
[ad_2]
Source link