روسيا وأوكرانيا: كييف تقصف المقر الرئيسي لمرتزقة فاغنر شرقي البلاد

ونُشرت المجموعة في شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الأوكرانية في عام 2014، وعندما أطاحت القوات المدعومة من الكرملين بالقوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت لاحقا أنها جزء من روسيا.

كما أُرسلت وحدات فاغنر إلى سوريا وليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى.

ولا يعترف الكرملين بوجود فاغنر، لكن المخابرات الغربية تربط المجموعة بيفغيني بريغوزين، الملقب بـ “طاهي بوتين” لأن عمله في مجال المطاعم ساعد الرئيس فلاديمير بوتين والقوات المسلحة منذ فترة طويلة.

ويخضع بريغوزين، مثل العديد من المسؤولين الروس الآخرين، لعقوبات غربية.

وتعرف مجموعة فاغنر باسم PMC أي شركة عسكرية خاصة. لكنها تتكون من مرتزقة ترعاهم الدولة ويعملون لصالح الكرملين، كما يقول خبراء غربيون.

وقد اتُهموا بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات متكررة لحقوق الإنسان.

وعبر تطبيق تيليغرام، كتب سيرهي هايداي أن القوات الأوكرانية “ضربت مقر العدو الذي تم تحديد مكان وجوده بفضل صحفي روسي”.

وقال: “هذه المرة دمرت الضربة الناجحة مقر فاغنر في بوباسنا أمس، ويتم حاليا استيضاح عدد القتلى”.

وذكرت صحيفة أوكرانسكا برافدا اليومية الأوكرانية أن الصحفي الروسي الموالي للكرملين، سيرجي سريدا، كشف عن مقر فاغنر في منشور على تيليغرام في الثامن من أغسطس/ آب الجاري.

إذ نشر صورا لزيارته إلى المقر الرئيسي وعُرف عنوانه من لافتة كتب عليها ميرونوفسكايا 12، بوباسنا.

وأزيل المنشور لاحقا، لكن النسخ متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتقع بوباسنا جنوب سيفيرودونيتسك في منطقة لوهانسك، التي تسيطر عليها القوات الروسية الآن بالكامل، بعد شهور من القتال المرير والدمار الهائل.

وكتب مراسل حربي آخر مؤيد للكرملين يدعى كوتينوك: “تم تنفيذ غارة على أحد مواقع فاغنر بي إم سي في بوباسنا. تؤكد مصادر في دونباس ذلك. ربما هيمارس. لقد أفادت مصادر أوكرانية بوفاة بريغوزين، نحن لا نؤكد ذلك”.

وتمتلك القوات الأوكرانية الآن العديد من صواريخ هيمارس الأمريكية (نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة)، التي تطلق صواريخ قادرة على إصابة أهداف روسية خلف الخطوط الأمامية.

وكتب النائب الأوكراني أوليكسي هونشارينكو على فيسبوك: “لم يعد هناك مقر فاغنر في بوباسنا. شكرا لك، هيمارس والقوات المسلحة الأوكرانية! “

وكانت بعض التقارير الأوكرانية أفادت بتورط فاغنر في حريق سجن أولينيفكا في 29 يوليو/تموز، والذي أسفر عن مقتل العشرات من أسرى الحرب الأوكرانيين. وألقت روسيا باللوم على القوات الأوكرانية قائلة إنها قصفت السجن، على بعد حوالي 20 كيلومترا من دونيتسك. ولا تزال ظروف الحادث غير واضحة.