سلمان رشدي: ماذا نعرف عن هادي مطر الذي حاول قتل الكاتب البريطاني؟
[ad_1]
قالت الشرطة الأمريكية إنها حددت هوية الرجل الذي اقتحم المنصة في مركز تشوتوكوا في غرب نيويورك وهاجم رشدي ومحاوره الذي كان قد بدأ للتو في تقديمه.
وأشارت مصادر أمنية مطلعة على التحقيق إلى أن المشتبه به هادي مطر، البالغ من العمر 24 عاما، من مواليد كاليفورنيا، لكنه انتقل مؤخرا إلى نيوجيرسي.
وكان آخر عنوان مُدرج له في فيرفيو، أحد أحياء منطقة بيرغن في نيوجيرسي. وقد شوهد مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي وهم يدخلون منزل مطر.
وقالت مصادر أمنية إن مطر يحمل رخصة قيادة مزورة من ولاية نيو جيرسي باسم حسن مغنية.
وذكر قائد شرطة نيويورك يوجين ستانيشوسكي في مؤتمر صحفي أن الدافع وراء الطعن غير واضح.
وكشفت مراجعة أولية لجهات إنفاذ القانون لحسابات مطر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه شيعي متطرف ومتعاطف مع الحرس الثوري الإيراني، حسبما قال مسؤول تنفيذي على علم مباشر بالتحقيق لشبكة إن بي سي نيوز.
وقال هذا المسؤول إنه لا توجد روابط محددة له مع الحرس الثوري الإيراني، لكن التقييم الأولي يشير إلى أن مطر متعاطف مع الحرس الثوري.
وقد عثر المحققون على صور لقائد فيلق القدس الراحل في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي اغتيل عام 2020، في تطبيق مراسلة على الهاتف المحمول الخاص بمطر.
من أين جاء هادي مطر؟
أفادت الأنباء أن مطر ولد في الولايات المتحدة لأبوين لبنانيين هاجرا من قرية يارون الحدودية في جنوب لبنان.
وقال ستانيشوسكي في المؤتمر الصحفي إن السلطات بصدد “الحصول على مذكرات تفتيش تغطي كافة جوانب القضية، وكانت هناك حقيبة ظهر موجودة في مكان الحادث، كما كانت هناك أيضا أجهزة إلكترونية”.
وأضاف أنه في الوقت الحالي يُفترض أن المشتبه به “يعمل بمفرده”.
وقالت الشاهدة كاثلين جونز إن المهاجم كان يرتدي ثيابا سوداء وقناعا أسود.
وأضافت قائلة: “اعتقدنا أنه ربما كان جزءا من حيلة لإظهار أنه لا يزال هناك الكثير من الجدل حول هذا المؤلف، لكن اتضح أن الأمر لم يكن كذلك”.
وقال الحاخام تشارلز سافينور، مدير التعليم الجماعي في معبد بارك آفينيو في مانهاتن، والذي كان أيضا من بين الجمهور البالغ حوالي 2500 شخص: “إن الهجوم وقع في لحظة اعتلاء رشدي وريس المنصة، واستمر حوالي 20 ثانية، وبعد ذلك تم إخراج الحضور وسط صراخ”.
وبعد دفع رشدي أو سقوطه أرضا، تم اعتقال مطر، ويُنتظر توجيه الاتهام إليه.
وقد وجهت السلطات الأمريكية اتهاما بالشروع في القتل للمشتبه به.
وقال الادعاء إن هادي مطر (24 عاما) مثل أمام المحكمة وتم حبسه دون كفالة.
وقالت شرطة الولاية إن رشدي، البالغ من العمر 75 عاما، نُقل وهو ملطخ بالدماء جوا إلى المستشفى بعد تعرضه لهجوم وطعن على ما يبدو في رقبته بينما كان على وشك إلقاء محاضرة في غرب نيويورك.
وقال وكيل أعماله، أندرو وايلي، إنه تم وضع الكاتب على جهاز التنفس الصناعي مساء الجمعة، مع إصابته بتلف في الكبد، وقطع أعصاب في ذراعه ومن المحتمل أن يفقد إحدى عينيه.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوكول لاحقا إن رشدي على قيد الحياة وأنه “يحصل على الرعاية التي يحتاجها”.
وقالت هوكول إن رشدي: “فرد أمضى عقودًا في مخاطبة السلطة بالحقيقة. شخص غير خائف على الرغم من التهديدات التي لاحقته طوال حياته”.
ووصف الدكتور مارتن هاسكل، وهو طبيب كان من بين أولئك الذين هرعوا للمساعدة ، إصابات رشدي بأنها “خطيرة لكن يمكن علاجها”.
وقالت الشرطة إن منظم الفعالية هنري ريس، وهو أحد مؤسسي منظمة تقيم فعاليات للكُتاب الذين يواجهون الاضطهاد ، تعرض أيضا للهجوم وإصابة طفيفة في الرأس.
وكان من المقرر أن يناقش هو ورشدي الولايات المتحدة باعتبارها ملجأ للكتاب والفنانين الآخرين في المنفى.
وكانت رواية “آيات شيطانية” لسلمان رشدي قد أدت إلى صدور فتوى بإهدار دمه من قبل آية الله الخميني زعيم إيران في الثمانينيات من القرن الماضي.
وكان رشدي قد صعد إلى الصدارة مع روايته الحائزة على جائزة بوكر عام 1981 بعنوان “أطفال منتصف الليل”، ولكن أصبح اسمه معروفا في جميع أنحاء العالم بعد رواية “آيات شيطانية”.
ويُعتبر رشدي على نطاق واسع أحد أفضل الكتاب البريطانيين على قيد الحياة، وقد حصل على وسام فارس من قبل الملكة إليزابيث الثانية في عام 2007 ، وفي وقت سابق من هذا العام حصل على وسام رفقاء الشرف، وهو وسام ملكي للأشخاص الذين قدموا مساهمة كبيرة في الفنون أو العلوم أو الحياة العامة.
وتقع مؤسسة تشوتوكوا على بعد حوالي 55 ميلا جنوب غرب بوفالو في زاوية ريفية في نيويورك، واعتبرت لأكثر من قرن مكانا للتفكير والتوجيه الروحي، ولا يمر الزوار عبر أجهزة الكشف عن المعادن أو يخضعون لفحص الحقائب.
ويترك معظم الناس في هذه المنطقة أبواب منازلهم الريفية التي يعود تاريخها إلى قرن من الزمان مفتوحة في الليل.
ويشتهر مركز تشوتوكوا بسلسلة محاضراته الصيفية حيث تحدث رشدي من قبل.
وتعرضت فعاليات أدبية حضرها رشدي للتهديد والمقاطعة في الماضي. لكنه واصل الكتابة، ومن المقرر نشر روايته التالية “مدينة النصر” في فبراير/ شباط 2023.
[ad_2]
Source link