إسرائيل وقطاع غزة: الصراع الأخير يكشف اختلاف تعامل الفصائل الفلسطينية مع الأزمة”-الفاينانشال تايمز
[ad_1]
من بين القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الجمعة التفاوت في كيفية تناول العمليات الإسرائيلية على غزة بين حماس والجهاد الإسلامي، وأزمة الحبوب والقمح والغلال التي تعرض بقاعا عديدة في العالم للمجاعة جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، والمخاطر التي قد يتعرض لها جسم الإنسان بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
البداية من صحيفة الفاينانشال تايمز، وتحليل لجيمس شوتر من القدس بعنوان “الصراع الأخير في غزة يكشف الاختلاف في التعامل بين حماس والجهاد الإسلامي مع الضربات الإسرائيلية”.
ويقول الكاتب إنه بينما شنت القوات الإسرائيلية ضربات جوية على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة الأسبوع الماضي، انتظر الذين وقعوا في مرمى النيران رد فعل حركة حماس، أكبر جماعة مسلحة في القطاع.
ويضيف شوتر أنه في العام الماضي أطلقت حماس، التي تحكم غزة منذ عام 2007، آلاف الصواريخ على إسرائيل في حرب استمرت 11 يومًا، لكنها هذه المرة اختارت البقاء على جانب الصراع، تاركةً الأمر للجماعة الأصغر والأكثر راديكالية.
ويقول الكاتب إنه حتى مع ابتعاد حماس عن القتال، أعرب قادتها عن وحدتهم مع حركة الجهاد الإسلامي. ويرى أن الأمر سلط الضوء على المصالح المختلفة للجماعتين، كما سلط الضوء على محاولة إسرائيل لإدارة صراع محتدم.
ويقول الكاتب إن إسرائيل ومصر حاصرتا غزة منذ تولي حماس السلطة، مما أدى إلى شل قطاع الأرض البالغ مساحته 365 كيلومترًا مربعًا، وأدى إلى تقليص عدد سكانه البالغ 2.3 مليون نسمة. لكن منذ حرب العام الماضي، سعت السلطات الإسرائيلية بشكل متزايد لمنح حماس حوافز اقتصادية في محاولة لضمان الاستقرار وتخفيف القيود على بعض الواردات وإصدار نحو 14 ألف تصريح لسكان غزة للعمل في إسرائيل مقابل الهدوء.
ويقول إن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن هذا النهج لعب دورًا في قرار حماس بالابتعاد عن القتال.
ويقول الكاتب إن “مراقبين آخرين يرون أن قرار حماس لم يكن له علاقة بالحوافز المحدودة نسبيًا التي قدمتها إسرائيل، بل كان له علاقة أكبر بحساباتها العسكرية والسياسية، حيث لا زالت حماس تعيد بناء قدراتها بعد حرب العام الماضي”.
وإلى جانب الحسابات قصيرة المدى، يقول محللون إن قرار حماس يعكس أيضًا الاختلافات بين مصالحها ومصالح الجهاد الإسلامي.
ويقول الكاتب إن الجماعتين تعارضان وجود إسرائيل ويشتركان في أيديولوجية إسلامية مماثلة. لكن الجهاد الإسلامي أكثر راديكالية وقد رفضت دائمًا أي تدخل في السياسة الفلسطينية ولم تلمح قط إلى أي تسوية مع إسرائيل، على النقيض من حماس.
شبح مجاعة عالمية
وننتقل إلى صحيفة التايمز، وتقرير لماكسيم تاكر من كييف بعنوان “محنة مزارعي القمح في أوكرانيا تنذر بمجاعة عالمية”
ويقول الكاتب إن أكبر تجمع للمزارعين في أوكرانيا قال للصحيفة إن نصف مزارعي الحبوب في أوكرانيا لن يزرعوا محاصيلهم العام المقبل ما لم يتم زيادة الصادرات بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة مع روسيا.
ويقول الكاتب إن اتفاقية الحبوب التي أُعلن عنها قبل أسبوعين تهدف إلى تجنب وقف “كارثي” لإمدادات الغذاء في العالم عن طريق فتح موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، المحاصرة منذ بدء الغزو الروسي.
ويضيف الكاتب إنه في حين سُمح لعدد قليل من السفن بالمغادرة، دخلت سفينتان فقط الموانئ المتضررة منذ إبرام الصفقة. ويقول إن الكثير من المزارعين لا يمكنهم تحمل تكاليف زراعة محاصيل جديدة دون الحصول على قيمة محاصيلهم الحالية، مما يزيد من احتمالية حدوث مجاعات في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال أليكس ليسيتسا، من نادي الأعمال الزراعية الأوكراني، الذي يمثل أكبر منتجي المواد الغذائية في البلاد، للصحيفة إنه تم تخزين أربعة ملايين طن من الحبوب في الموانئ. وأضاف: “هناك ما يقرب من 20 مليون طن في المخازن لم يتم دفع ثمنها بعد”.
وقال ليسيتسا للصحيفة إن تكلفة زراعة محصول جديد الآن، مع زيادة كبيرة في تكاليف الإنتاج وفرص محدودة للبيع، ستؤدي إلى إفلاس العديد من المزارعين في البلاد.
وقال ليسيتسا إنه على الرغم من أن الحكومات الأوروبية ساعدت في تسريع النقل ومعالجة واردات الحبوب برا، إلا أن ذلك لن يكون كافيا لتوفير محصول القمح الشتوي للعام المقبل ، والذي يجب زراعته في الخريف.
ويقول الكاتب إنه قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط، كانت أوكرانيا تصدر ما يصل إلى ستة ملايين طن من الحبوب شهريًا بالإضافة إلى ملايين الأطنان من بذور عباد الشمس وفول الصويا ومحاصيل أخرى. ويضيف إن نحو 400 مليون شخص في العالم النامي يعتمدون على المنتجات الزراعية من “سلة خبز أوروبا”.
أثر ارتفاع الحرارة على صحة الإنسان
وننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف وتقرير لديفيد كوكس بعنوان “ست طرق يمكن أن يؤثر ارتفاع درجات الحرارة فيها على صحتك”
ويقول الكاتب إنه مع دخول بريطانيا موجة الحر الثانية في الصيف، أصبحنا أكثر إلمامًا بكيفية العناية بصحتنا على المدى القصير، مع الحرص على تجنب ضربة الشمس والجفاف، لكن العلماء يحذرون الآن من الآثار طويلة المدى لتغير المناخ على صحتنا، ومن بينها، على سبيل المثال زيادة الوزن.
ويقول الكاتب إن الجفاف الحاد حالة خطيرة، لكن الدراسات خلصت أيضا حددت أيضًا وجود صلة بين الجفاف المزمن والسمنة. ويقول الكاتب إن دراسة مسحية في الولايات المتحدة، تضم بيانات 9500 بالغ، فإن الذين لا يشربون كمية كافية من المياه لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى.
وقال دان ميتشل، أستاذ علوم المناخ بجامعة بريستول، للصحيفة: “عندما يصاب الجسم بالجفاف، فإنه يؤدي إلى تفاعل كيميائي يحفز إنتاج هرمون فاسوبريسين، والذي بدوره يبدأ في إنتاج الدهون. هذه آلية بقاء موجودة في العديد من الثدييات، حيث تستخدم الحيوانات الدهون للبقاء على قيد الحياة عندما لا يتوفر الماء”.
ويضيف الكاتب أن تهيج الجلد قد يكون من بين المشاكل الصحية التي يسببها ارتفاع درجات الحرارة. وخلص دان ميتشل إلى أن بعض الأمراض الجلدية، خاصة الأكزيما، يمكن أن تتفاقم بسبب التقلبات المفاجئة في الحرارة. ويقول الكاتب إن التعرق والطفح الجلدي الناتج عن الحرارة يمكن أن تسبب تهيج الجلد.
ويقول الكاتب إن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤثر على الصحة النفسية، من الطبيعي أن تشعر بالتعب والغضب أثناء الطقس الحار للغاية، ولكن يمكن أن يكون للجمع بين الرطوبة ودرجة الحرارة تأثير أكثر خطورة على الصحة العقلية.
وقالت إيما لورانس، الباحثة في مجال الصحة العقلية في إمبريال كوليدج لندن، فإن وظيفة الدماغ تتأثر بسبب ارتفاع درجات الحرارة مما يعني أن الناس يجدون صعوبة في التفكير والتعامل مع المهام الذهنية والمعرفية.
[ad_2]
Source link