ماذا وراء “حملة إيران غير المسبوقة” ضد الأقلية البهائية؟
[ad_1]
البداية من صحيفة التلغراف التي نشرت تقريراً بعنوان “إيران تشن حملة قمع كبيرة على أقلية البهائية الدينية”.
وتحدث التقرير، الذي حمل توقيع مراسل الصحيفة في القدس جيمس روثويل، عن أن “الأقلية الدينية البهائية في إيران تواجه أسوأ حملة قمع لها منذ عقود بعدما نفذت طهران موجة من عمليات هدم المنازل واعتقلت قادة رئيسيين”.
وأضاف التقرير: “نزل عدة مئات من العملاء الإيرانيين هذا الأسبوع إلى روشانكوح الضعيفة في محافظة مازندران، حيث صادروا 20 هكتاراً من الأراضي وهدموا ستة منازل على الأقل”.
وأوضح التقرير أن: “إيران اعتقلت العديد من قادة الطائفة البهائية الذين تزعم أنهم يتجسسون لصالح إسرائيل، وهي تهمة كثيراً ما وجهها النظام إلى الأقلية بأدلة ضئيلة”.
وأشار إلى أن: “قادة المجتمع المحلي يقولون إن إيران أغلقت عشرات الشركات البهائية في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، في حين لم تقدم الدولة أي دليل على أن أياً من أولئك الذين وقعوا في قبضة القمع قد انتهكوا أي قوانين”.
وقال التقرير إن: “الديانة البهائية، التي تأسست في القرن الـ19 في إيران، ليست غريبة على الاضطهاد، وكثيرا ما استخدمت ككبش فداء عندما تواجه البلاد اضطرابات داخلية أو ضغوطاً دولية”.
وأضاف: “على الرغم من أنهم أكبر أقلية دينية في إيران، إلا أن النظام يعتبر معتقداتهم هرطقة. ويقع مقر الديانة في مدينة حيفا شمال إسرائيل، وهي حقيقة يستخدمها النظام للتنديد بالعقيدة”.
واعتبر التقرير أنه: “يمكن ربط الجولة الأخيرة من الاعتقالات بتهم التجسس بالإحراج في طهران بسبب سلسلة من العمليات الإسرائيلية البارزة هذا العام والتي كشفت جوانب رئيسية من البرنامج النووي للنظام وأدت إلى إقالة رئيس مخابراته”.
ونقلت الصحيفة عن الممثلة الرئيسية للمفوضية البهائية الدولية لدى الأمم المتحدة قولها إن: “هناك مخاوف من أن إيران قد تشرع في أكبر جولة من الاضطهادات منذ الثورة الإسلامية”.
وقالت بني دوغال: “البهائيون على دراية جيدة بالاضطهاد والهجمات التي تشنها الحكومة [الإيرانية]، لكن الطبيعة الصاخبة للهجوم الحالي غير مسبوقة تقريباً”.
وأضافت: “يعود الأمر إلى السنوات الأولى للجمهورية الإسلامية في الثمانينيات وبعد ذلك بقليل عندما كانوا يهاجمون المجتمع بشراسة… من الصعب معرفة سبب هذا الازدياد [في الاضطهاد] لكنه يأخذ أبعاداً مقلقة للغاية”.
وأشار التقرير إلى أنه: “خلال اضطهادات الثمانينات، تعرض أعضاء الديانة البهائية للهجوم من قبل غوغاء، وعذبوا وأعدموا، في حين ترك الناجون بلا مأوى بسبب هجمات الحرق العمد ضد مجتمعاتهم”.
وقالت دوغال إن: “اللجنة ستكتب قريباً إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تحثه على إثارة القضية مع القادة الدوليين”.
وفي حديث للصحيفة، قالت باديده سابتي، المتحدثة باسم مجتمع البهائيين في إيران ومقرها لندن: “كل يوم كانت هناك أخبار جديدة عن اضطهاد البهائيين في إيران، ما يدل على أن السلطات الإيرانية لديها خطة تدريجية تنفذها لاقتلاع الطائفة البهائية المسالمة من إيران”.
وأضافت: “أولاً أكاذيب صارخة وخطاب كراهية، ثم مداهمات واعتقالات، واليوم الاستيلاء على الأراضي، والاحتلال، وتدمير المنازل. نناشد المدافعين عن حقوق الإنسان دعم البهائيين، وندعو الحكومة الإيرانية إلى وقف هذه الهجمات القاسية والظالمة”.
وقال مراسل التلغراف: “لم يتضح السبب الدقيق للموجة الأخيرة من الاعتقالات والهدم، لكن يمكن ربطها بحملة أوسع نطاقاً بدأت بعد تعيين بديل لرئيس المخابرات الإيراني، ما شهد اعتقال مخرجين سينمائيين والعديد من الأجانب والسياسيين الإصلاحيين البارزين”.
وأشار المراسل إلى أن التلغراف “اتصلت بالسلطات الإيرانية في لندن للتعليق لكنها لم تتلق ردّاً فورياً”.
ننتقل إلى صحيفة الفايننشال تايمز، التي نشرت تقريراً عن أزمة الطاقة في أوروبا، بسبب الحرب في أوكرانيا، والشتاء البارد الذي سينجم عن ذلك في القارة.
وأعد التقرير فريق “ليكس” في الصحيفة المعني بمساعدة القراء على اتخاذ قرارات استثمار أفضل، من خلال تسليط الضوء على أبرز المخاطر وكذلك الفرص.
وأشار التقرير إلى أن استخدام الماء الدافئ في بعض المراكز الترفيهية الألمانية قد توقف. وفي إسبانيا، بدأ اتخاذ تدابير لتوفير الطاقة، إذ يُحظر على المكاتب والحانات والمحلات التجارية ضبط منظم الحرارة أقل من 27 درجة مئوية في الصيف أو أعلى من 19 درجة مئوية في الشتاء.
ورأى التقرير أن هذه القيود تعكس شدة نقص الطاقة في أوروبا. كما أن ارتفاع الأسعار يحد من الاستهلاك أيضاً. وقد قال صندوق النقد الدولي الأسبوع المنصرم إن معظم الناس بحاجة إلى التكيف مع صدمة الطاقة من خلال تقليل الاستخدام. وينبغي للحكومات ألا تحمي سوى الأسر الأشد فقراً.
وأضاف التقرير أن إسبانيا أرست معياراً للدول الأخرى، من خلال تحديد درجة التدفئة بـ19 درجة مئوية كحد أقصى في فصل الشتاء. ويزيد متوسط درجة حرارة المنازل في الاتحاد الأوروبي عن 22 درجة مئوية، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية. وتقول الوكالة إن خفض التدفئة بمقدار درجة مئوية واحدة عادة ما يؤدي لخفض 7 في المئة في فواتير الطاقة.
ويقول التقرير إن الناس اعتادوا سابقا على العيش في منازل أكثر برودة. ففي العقود الأربعة من عام 1970، ارتفع متوسط درجة تدفئة المنازل في بريطانيا بمقدار النصف تقريباً من 12 درجة مئوية إلى 17.6 درجة مئوية.
وأشار التقرير إلى أن المواقف تجاه الغرف الأكثر برودة تختلف. ويقول باحثون إن النساء يفضلن درجات حرارة أعلى ببضع درجات من الرجال. وينصح أيضاً أن تكون منازل كبار السن والمرضى دافئة. لكن هناك أدلة محدودة تدعم توصية منظمة الصحة العالمية بدرجة حرارة دنيا تبلغ 18 درجة مئوية.
وقال التقرير إن التغييرات الصغيرة مهمة، مثل تأخير تشغيل التدفئة لمدة شهر حتى نوفمبر/ تشرين الثاني. وهذا من شأنه أن يوفر للأسرة حوالي 670 كيلووات/ ساعة سنويا، أو 5.5 في المئة من طاقة تدفئة المباني.
وأضاف التقرير أنه يمكن للمرء توفير المزيد من خلال ارتداء القفزات السميكة وإقناع شركاء السكن بفعل الشيء نفسه. وحينها يمكن خفض درجة التدفئة بنسبة تصل إلى درجتين مئويتين.
وختم التقرير بالقول إن السياسيين يخاطرون بالظهور بمظهر الأبوية أو غير الحساسين إذا قدموا نصائح بشأن توفير الطاقة. لكن ارتفاع أسعار الطاقة سيجبر الناس على التدثر.
[ad_2]
Source link