الإجهاض: ولاية كانساس الأمريكية المحافظة تصوت لصالح احتفاظ المرأة بحق الاختيار
[ad_1]
- نوميا إقبال
- من ولاية كانساس
قررت ولاية كانساس الأمريكية المحافظة في استفتاء شعبي حماية حقوق الإجهاض، في انتصار كبير للجماعات المؤيدة لحق الاختيار.
وقال الناخبون بأغلبية ساحقة بأنهم لا يرغبون بتعديل دستور الولاية لإلغاء الحق في الإجهاض.
وهذا الاستفتاء أو اختبار انتخابي في قضية الإجهاض منذ أن سمحت المحكمة العليا الأمريكية للولايات بحق كل ولاية في تأكيد الحق في الإجهاض أو الغائه.
ولو كانت نتيجة التصويت قد جاءت مغايرة لما حدث، لكان المشرعون قد تحركوا لفرض قيود إضافية على الإجهاض أو لحظره في كانساس.
وكان الاستفتاء في كانساس متوقعا بدرجة كبيرة منذ أن قررت المحكمة العليا الأمريكية نقض الحكم في قضية “رو في مقابل ويد”، وهو الحكم الذي شرّع الإجهاض على مستوى البلاد في 1973.
وتشير التوقعات إلى أن الناخبين في كانساس صوتوا بنسبة أكثر من 60 في المئة من أجل تأييد الحق الدستوري الممنوح للنساء في الولاية بإجراء الإجهاض.
وسيتم إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء خلال أسبوع.
وعندما نُقض الحكم الذي صدر في قضية “رو في مقابل ويد”، قال الريس الأمريكي جو بايدن إن حقوق الإجهاض ستكون قضية يقررها الناخبون. وما حدث في كانساس حول تلك النظرية إلى واقع.
ويُنظر إلى نتيجة الاستفتاء باعتبارها فوزا كاسحا، في ولاية فاز فيها الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب بفارق 15 نقطة قبل عامين فقط.
أما بالنسبة للديمقراطيين والجماعات المؤيدة لحق الاختيار، فإن هذه النتيجة تعتبر مؤشرا على أن الأمريكيين غير سعداء بنقض حقوق الإجهاض. ويرون أن قرار المحكمة العليا لا يتماشى مع الرأي العام.
وستجري الولايات المتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، حيث يكافح الديمقراطيون من أجل الاحتفاظ بسيطرتهم على المجلس التشريعي.
وقال بايدن إن النتيجة أظهرت أن “غالبية الأمريكيين توافق على وجوب منح النساء الحق في الإجهاض”.
وقد بكت ناخبة تُدعى تيلور هيرث وهي تحتفل بالنتيجة مع ابنتها البالغة من العمر تسعة أعوام في تجمع لمشاهدة النتائج في حديقة “أوفرلاند بارك” بكانساس.
وقالت لبي بي سي: “أنا ناجية من حادثة اغتصاب، والتفكير بأن ابنتي قد تصبح حاملا في يوم من الأيام ولا تستطيع فعل أي شيء حيال ذلك يثير غضبي”.
وأضافت: “لم يخطر ببالي أبدا أن هذا سيحدث هنا، لكننا عملنا جاهدين هنا من أجل حشد الناخبين. لقد قلل الجمهوريون من شأننا”.
وقالت فاليو ثيم بوث، وهي جماعة مناهضة للإجهاض ومقرها كانساس، إن “كانساس تعرضت لهجمة تضليل من جانب منظمات يسارية راديكالية” خلال الأشهر الستة الماضية، عملت على “نشر الأكاذيب” حول تعديل القانون.
وقالت الجماعة في تغريدة نشرت على صفحتها على تويتر: “إن هذه النتيجة تعتبر نكسة مؤقتة، وإن كفاحنا المخصص لتقدير النساء والأطفال لم ينته”.
وقال مسؤولون في كانساس إن إقبال الناخبين في عموم الولاية كان أعلى بكثير من المتوقع في يوم انتخابات تمهيدية عندما كان الجمهوريون في العادة يتفوقون على الديمقراطيين بواقع اثنين لواحد.
ومع تنامي المشاعر خلال الشهر الذي سبق التصويت، تعرضت كنيسة كاثوليكية وتمثال لمريم العذراء للتشويه بالطلاء الأحمر وبشعار للجماعة المؤيدة لحق الاختيار.
وعشية يوم التصويت، تلقى بعض الناخبين في كانساس رسائل نصية مضللة تدعوهم إلى “التصويت بنعم” لحماية حق الاختيار، لكن العكس كان هو الصحيح- فالتصويت بنعم كان يعني سلب النساء الحق في الإجهاض. وقالت شركة التقنية “تويليو” إنها علّقت حساب المرسل المجهول على منصتها.
وعلى الرغم من أن كانساس تعد ولاية محافظة بشدة، تعتبر اللوائح القانونية المتعلقة بالإجهاض فيها أقل صرامة من كثير من الولايات التي يقودها الجمهوريون.
فاللوائح تسمح بالإجهاض في أي وقت لغاية 22 أسبوعا بعد حدوث الحمل مع قيود أخرى، من بينها فترة انتظار إجبارية مدتها 24 ساعة وموافقة إلزامية من أولياء الأمور بالنسبة للفتيات اللواتي ما زلن في سن الطفولة.
ويهيمن على المجلس التشريعي في كانساس، الشهيرة باسم ولاية السهول العظمى، جمهوريون مناهضون للإجهاض، لكن حاكمتها الضعيفة سياسيا لورا كيلي ديمقراطية. وقد حذرت من أن تغيير دستور الولاية سيعيد كانساس “إلى عصور الظلام”.
وتحركت أكثر من عشر ولايات يقودها الجمهوريون لحظر الإجهاض أو فرض مزيد من القيود عليه منذ قرار المحكمة العليا في 24 يونيو/ حزيران الماضي.
لكن عددا مماثلا من الولايات في عموم الولايات المتحدة، ومن بينها كانساس، يحتفظ بحق الإجهاض كأحكام في دساتيرها، وهي أحكام لا يمكن نقضها إلا من خلال إجراء استفتاء شعبي.
وتعتزم ولايات أخرى، مثل كاليفورنيا وفيرمونت، إجراء استفتاء في نوفمبر/تشرين الثاني يسعى إلى تعزيز إجراءات الحماية للإجهاض في دساتير تلك الولايات.
[ad_2]
Source link