ملك المغرب محمد السادس يدعو الجزائر لإقامة “علاقات طبيعية”في عيد العرش
[ad_1]
أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن نيته إقامة “علاقات طبيعية” مع جارته الجزائر، بعد سنوات من التوترات السياسية بين البلدين والتصعيد الحاد وقطع العلاقات والمواجهة بينهما مؤخرا.
وقال الملك في خطاب بمناسبة عيد العرش، ذكرى توليه حكم المغرب، “أتطلع للعمل مع الرئاسة الجزائرية حتى يتمكن المغرب والجزائر من العمل يدا بيد من أجل إقامة علاقات طبيعية”. بحسب وكالة الأنباء المغربية ماب.
وليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها ملك المغرب دعوة للجزائر لفتح صفحة جديدة، ففي خطابه في ذكرى المسيرة الخضراء نحو الصحراء الغربية، وألقاه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، دعا الجزائر لفتح صفحة جديدة، وإقامة علاقات جيدة، إلا أن الموقف تعقد بعدها وتم قطع العلاقات بين البلدين لاحقا.
ووصف محمد السادس البلدين في خطابه بأنهما “شعبان شقيقان، يجمعهما التاريخ والروابط الإنسانية والمصير المشترك”.
ونفى الملك المزاعم القائلة بأن المغاربة “أهانوا” الجزائر، وقال “أهيب بالمغاربة، لمواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار، التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين، الذين نؤكد لهم بأنهم سيجدون دائما، المغرب والمغاربة إلى جانبهم، في كل الظروف والأحوال”.
وأضاف، “أما فيما يخص الادعاءات، التي تتهم المغاربة بسب الجزائر والجزائريين، فإن من يقومون بها، بطريقة غير مسؤولة، يريدون إشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين”.
وختم رسالته عن الجزائر بقوله، ” إننا نتطلع، للعمل مع الرئاسة الجزائرية، لأن يضع المغرب والجزائر يدا في يد، لإقامة علاقات طبيعية، بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، والمصير المشترك”.
قطع علاقات
وتوترت العلاقات بين البلدين الجارتين في شمال أفريقيا بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية، وقررت الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عدم تجديد عقد استغلال خط أنابيب الغاز الذي يزود إسبانيا بالغاز الجزائري مرورا بالمغرب.
وأرجع بيان رئاسة الجمهورية الجزائرية عدم التجديد إلى ما سماها “الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية”.
وبعدها بأيام تفجر الموقف وكاد يتحول إلى مواجهة عسكرية بعد اتهام الجزائر للمغرب بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف عسكري، وهددت بالرد والثأر لهم.
وقطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في 24 أغسطس/آب 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ “أعمال عدائية”، كما منعت الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.
ورد المغرب بقطع العلاقات مع الجزائر في يناير/كانون الثاني 2022، ومازال هناك تراشق بينهما واتهامات متبادلة وكل منهما تلقي باللوم على الأخرى في التدخل في العديد من القضايا الإقليمية والمحلية.
واتهمت الجزائر المغرب بدعم الانفصاليين والحركات الإسلامية المعارضة داخل الجزائر، بينما استاءت الرباط من دعم الجزائر للانفصاليين في الصحراء الغربية الذي يعتبرها المغرب جزءا من أرضه.
قضية الصحراء الغربية
وتعد مسألة الصحراء الغربية إحدى أهم قضايا الخلاف المغربي الجزائري.
وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية. في المقابل، يرى المغرب الصحراء جزءا لا يتجزأ من أراضيه.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء.
وفي خطوة رأتها الجزائر تصعيدية من جانب المغرب، قدم الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، في يوليو/ تموز 2021، ورقة إلى أعضاء مجموعة عدم الانحياز يدعوهم لدعم ما سماه بـ “تقرير المصير للشعب القبائلي”.
وجاءت الخطوة المغربية بعد إعلان الجزائر البدء في إجراءات ترسيم الحدود مع جبهة البوليساريو.
ووقع المغرب اتفاقا مع الولايات المتحدة، في ديسمبر/كانون الأول 2020، تعترف بموجبه واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل.
ودخلت إسرائيل على خط الأزمة بين المغرب وإسرائيل. إذ هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، الجزائر أثناء زيارته إلى المغرب، في أغسطس/آب 2021، قائلا إن الجزائر باتت “أكثر قربا من إيران”، وإنها “تشن حملة ضد قبول إسرائيل في الاتحاد الإفريقي بصفة مراقب”.
[ad_2]
Source link