روسيا وأوكرانيا: كيف يتصارع الغرب وروسيا على الفوز بقلب أفريقيا؟
[ad_1]
- كاثرين بياروهانغا
- مراسلة بي بي سي في أفريقيا
في الوقت الذي تُعزل فيه روسيا عن الغرب، بعد شنها حربا في أوكرانيا، فُردت السجادة الحمراء أمام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال جولته الأفريقية التي شملت أربع دول.
أظهرت زيارة لافروف الأخيرة للقارة أن موسكو لا تزال تملك القوة الدبلوماسية التي تمكنها من تحدي الغرب في الوصول لقلوب وعقول الحكومات الأفريقية.
وشملت زيارة لافروف مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو برازافيل.
وصوت العديد من دول القارة، بما في ذلك كينيا ونيجيريا، القوتان الاقتصاديتان في شرق وغرب أفريقيا، لصالح قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مارس/آذار الماضي، يدين العدوان الروسي ويطالبها بالانسحاب من أوكرنيا. مع هذا فإن نصف الممتنعين عن التصويت على هذا القرار – 17 دولة – كان من أفريقيا.
وضمت هذه القائمة جنوب أفريقيا التي تشعر أنها مدينة لموسكو لدعمها في محاربة حكم الأقلية البيضاء وحربها ضد أوغندا، ومن المقرر أن ترأس حركة عدم الانحياز، وهي هيئة أنشئت خلال الحرب الباردة لدول رغبت في أن تتجنب التورط في التنافس بين القوى الغربية والتكتل الشيوعي.
وخلال مؤتمر صحفي مع لافروف، كرر الرئيس الأوغندي يوري موسيفني حياد بلاده تجاه الصراع في أوكرانيا، إذ قال: “لا نؤمن بأن نكون أعداء لعدو شخص آخر”.
وبالنسبة للافروف فإن الزيارة كانت مهمة لمواجهة المزاعم بأن روسيا “تصدر الجوع” إلى أفريقيا. وألقى باللوم على العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الحبوب.
ولم يقدم أي مساعدة للدول الأفريقية للتخفيف من آثار أزمة تكلفة المعيشة.
وقابل ذلك إعلان الولايات المتحدة تعهدها بتزويد الدول الأفريقية بـ1.3 مليار دولار لكبح الجوع، ومبادرة بعثة المرونة في مجال الأغذية والزراعة التي تقودها فرنسا للمساعدة في مساعدة الزراعة الأفريقية.
ويقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجولته الأفريقية هذا الأسبوع، حيث يزور الكاميرون وبنين وغينيا بيساو.
وفي الكاميرون، قال ماكرون: “يلومنا البعض إذ يرون أن العقوبات الأوروبية هي السبب في أزمة الغذاء العالمي، بما في ذلك في أفريقيا. وهذا أمر خاطئ تماما. الغذاء والطاقة أصبحا سلاح روسيا في الحرب”.
وفي مواجهة هذا الرأي، قال لافروف إن أزمة الغذاء بدأت مع جائحة كوفيد، لكنه أقر بأن “الوضع في أوكرانيا أثر أيضًا على سوق الغذاء”.
وفي مصر، أعطى لافروف تأكيدات على صادرات روسيا من الحبوب ستلبي “احتياجاتهم”.
والاقتصاد المصري يعتمد أكثر على روسيا مقارنة بالعديد من الدول الأفريقية، فحوالي 80 في المئة من واردات القمح المصرية تأتي من روسيا وأوكرانيا، وثلث السياح الذين يفدون إلى مصر يأتون من روسيا.
كما وضعت روسيا الأساس لمحطة للطاقة النووية بقيمة 26 مليار دولار في مصر.
تقليديا، ركزت تجارة موسكو مع أفريقيا على الأسلحة الدفاعية، من بيع البنادق الآلية إلى الطائرات المقاتلة.
في الآونة الأخيرة، تم نشر مرتزقة روس في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدة القوات الحكومية على قمع حركات التمرد.
خلال جولته، ركز لافروف أيضًا على القمة الروسية الأفريقية المقرر عقدها في إثيوبيا في أكتوبر تشرين الأول، حيث يمكن توقيع صفقات التجارة والدفاع لتعزيز العلاقات.
في أعقاب ذلك زار المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايكل هامر أيضا مصر وإثيوبيا، بينما ستكون السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في أوغندا وغانا الأسبوع المقبل.
والغرب حريص على ترك انطباع خاص به وربما تذكير الدول الأفريقية بأنه يقدم المزيد في طريق التجارة والمعونة.
[ad_2]
Source link