هجوم دهوك: محيط القنصلية التركية في الموصل يتعرض للقصف بأربعة صواريخ
[ad_1]
أكد مصدر أمني تعرض القنصلية التركية في الموصل لقصف بأربعة صواريخ، فجر اليوم الأربعاء.
وأضاف المصدر أن “أربعة قذائف هاون سقطت في محيط القنصلية التركية في الموصل في مجمع سكني في منطقة الحدباء وأحدثت أضراراً مادية فقط”.
وأكد القنصل التركي العام في الموصل محمد كوجوك أن طاقم القنصلية بخير ولم يصب أحد منهم بأذى، وأن القذائف سقطت في محيط القنصلية.
يأتي الهجوم بعد أيام من اتهام العراق لتركيا بقصف منتجع سياحي شمال العراق وسقوط قتلى وجرحى.
ولم يعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ، فيما لم تتهم السلطات التركية جهة معينة بالمسؤولية عن الحادث حتى الآن.
ولم تدل الحكومة العراقية بأي تصريح فيما لم ترد أي تفاصيل أخرى عن الحادث.
وتقع القنصلية التركية في منطقة سكنية، يقطنها مدنيون. وقال شهود عيان أن أضراراً ظهرت على سيارة مدنية متوقفة في المكان على بعد حوالى مئة متر من مقر القنصلية، فيما كانت نوافذ أحد المنازل محطمة.
مطالبات بطرد القوات التركية
وجدّد العراق الثلاثاء تنديده خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة “العدوان على محافظة دهوك”، وفق بيان صادر عن الخارجية العراقية، “بالتواجد غير الشرعي للقوات العسكرية التركية في الأراضي العراقية”.
وأعرب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، عن أمله في أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يحثّ القوات التركية على مغادرة العراق.
وقال حسين في تصريحات أوردتها قناة “العراقية الإخبارية” المملوكة للدولة في 26 يوليو/ تموز، “إننا نعمل على إقناع أعضاء مجلس الأمن بإصدار قرار لطرد القوات التركية من الأراضي العراقية خلال الجلسة الطارئة اليوم”.
وشجب الوزير “قرار البرلمان التركي الذي اتخذه في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 لتمديد تخويل وجود قواته في العراق لمدة سنتين”.
ودعا العراق المجلس “بموجب المادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة إلى ممارسة مسؤولياته في صيانة السلم والأمن الدوليين، من خلال إصدار قرار عاجل يُلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية المحتلة من كامل الأراضي العراقية”.
وأدلى حسين بهذه التصريحات في نيويورك قبيل جلسة طارئة لمجلس الامن تعقد بناء على طلب العراق لبحث القصف الأخير على مصيف سياحي في محافظة دهوك شمالي العراق.
وقال حسين: “محاولة تركيا نفي تورطها في قصف دهوك لن تساعدها. لدينا معلومات تؤكد أنها نفذت الهجوم”.
وأكد حسين أن بغداد ليس لديها اتفاق أمني مع تركيا يسمح للأخيرة بالتوغل في الأراضي العراقية.
وقُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصيب 23 آخرون في قصف استهدف مواقع سياحية في مدينة زاخو بمحافظة دهوك بإقليم كردستان، في 20 يوليو/ تموز .
واتهمت بغداد القوات التركية المتمركزة في شمال العراق بالتورط في الهجوم وقدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ونفت أنقرة مسؤوليتها وألقت باللوم في الهجوم على حزب العمال الكردستاني الذي نفى بدوره هذه المزاعم.
“خلاف دبلوماسي”
وأثار القصف غضباً واسعاً في الشارع العراقي، وشهدت مدن عدة في البلاد مظاهرات مناوئة لتركيا، مطالبة بطرد السفير التركي من العراق.
واندلعت بوادر خلاف دبلوماسي بين العراق وتركيا، على إثر الحادث، واستدعت بغداد السفير التركي لديها لتسليمه رسالة إدانة للحادث. كما استُدعي القائم بالأعمال العراقي من أنقرة؛ لغرض المشاورة، وعلّقت إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
وأدان رئيس البعثة الأممية إلى العراق هجوم الأربعاء، ودعا في بيان نشر على تويتر إلى فتح تحقيق في الحادث.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أمس، إن واشنطن تراقب الوضع، لكنه رفض التعليق بتفصيل على الهجوم حتى توافر مزيد من المعلومات.
وكانت تركيا قد شنت هجوماً في شمال العراق في أبريل/ نيسان أطلق عليه “عملية كلو-لوك”، وقالت إنها تستهدف مقاتلين من حزب العمال الكردستاني.
وتشن تركيا ضربات جوية بانتظام على شمال العراق، وأرسلت قوات كوماندوز لدعم هجماتها، في إطار حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا لمواجهة مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وتصنف أنقرة كلتا الجماعتين باعتبارهما جماعات إرهابية.
وما زال حزب العمال الكردستاني يشن هجمات مسلحة على الدولة التركية منذ عام 1984.
وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع الذي كان في الماضي يتركز بشكل رئيسي على جنوب شرق تركيا، حيث سعى حزب العمال الكردستاني إلى إقامة وطن قومي.
وعقّد وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة كردستان العراق العلاقات التجارية الحيوية بين العراق وتركيا.
[ad_2]
Source link