السعودية وا إيران: العراق يقول إنه سيستضيف اجتماعا علنيا بين وزيري خارجية البلدين بطلب من محمد بن سلمان
[ad_1]
أعلن العراق يوم السبت، أنه يستعد لاستضافة اجتماع “علني” لوزيري خارجية إيران والسعودية، بطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حيث تقوم بغداد بالوساطة لمساعدة المتنافسين الإقليميين على إصلاح العلاقات بينهما.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات لتليفزيون رووداو الكردي يوم السبت، إن ولي العهد السعودي، طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني في بغداد.
واستضاف العراق منذ أبريل/نيسان 2021، خمس جولات من المحادثات بين السعودية وإيران، وكلتاهما تدعم جماعات مسلحة في أطراف متصارعة في جميع أنحاء المنطقة.
وجرت اللقاءات السابقة بشكل فردي وبمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
وأضاف وزير خارجية العراق أن الاجتماعات المستقبلية ستكون بتمثيل رفيع بمشاركة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلا أنه لم يحدد موعد اللقاء.
وقال حسين “اتصلت بوزير خارجية إيران بشأن ذلك”، وأكد على أن العراق “يستعد للاجتماع ونحاول إيجاد أفضل وقت لدعوة وزيري خارجية إيران والسعودية”.
وكشف وزير الخارجية العراقي أن اللقاء سيكون علنيا “على عكس لقاءات سابقة كانت سرية وعقدت بين مسؤولي المخابرات والأمن.
وشهد الخطاب السعودي تجاه إيران تغيرا إيجابيا في الفترة الأخيرة، إذ وجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، دعوة إلى إيران للتعاون مع دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة لها.
وقال ولي العهد السعودي، خلال كلمته أمام قمة جدة للأمن والتنمية، الأسبوع الماضي، إن السعودية تدعو إيران إلى التعاون مع دول المنطقة، لتكون جزءا من مواجهة التغيرات المناخية ومبادرة الطاقة بالمنطقة.
وكان بن سلمان قد قال في لقاء تليفزيوني في أبريل/ نيسان العام الماضي إن “إيران دولة جارة، ونطمح في أن تكون لدينا علاقات مميزة معها .. نريد إيران دولة مزدهرة”.
وجاءت تصريحات المسؤول العراقي بعد أيام من تصريح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، للتلفزيون الإيراني الرسمي بأن بلاده والمملكة العربية السعودية مستعدتان لنقل محادثات المصالحة إلى مستوى أعلى.
وقال أمير عبد اللهيان يوم الخميس، إنه تم إحراز “تقدم” في الجولات السابقة من المحادثات بين المسؤولين الأمنيين التي استضافها العراق”.
وأضاف أن إيران تلقت الأسبوع الماضي رسالة من وزير الخارجية العراقي مفادها أن “الجانب السعودي مستعد لنقل المحادثات إلى المستوى السياسي والشعبي”.
وقطعت الرياض العلاقات مع طهران بعد أن هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران في عام 2016، بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وقال أمير عبد اللهيان يوم الخميس إنه يأمل في أن تؤدي المفاوضات الجديدة إلى استئناف “العلاقات الدبلوماسية الطبيعية”.
عودة هادئة
وكانت العلاقات بين البلدين بدأت تعود بشكل تدريجي بعد القطيعة في 2016، وأعلنت إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، عن عودة ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين إلى السعودية لمباشرة مهام أعمالهم من مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة، بعد ست سنوات من الانقطاع.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية في أبريل/ نيسان الماضي أن المحادثات السعودية الإيرانية التي تجري في بغداد قد تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية، فيما أشارت إلى أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كان حاضرا في جولة المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف لوكالة الأنباء العراقية إن “العراق استضاف الجولة الخامسة للحوارات بين طهران والرياض، ضمن إطار انتهاج السياسة العراقية مبدأ التأسيس للحوارات الجماعية لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة”.
وكانت السعودية وإيران قد بدأتا محادثات مباشرة العام الماضي. ووصفت الرياض، المحادثات بأنها ودية “وإنْ كانت لا تزال استكشافية”، بينما قال مسؤول إيراني إن المحادثات قطعت “مسافة جيدة”.
وكان مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي قد صرّحا في نيسان/أبريل 2021، بأن لقاءً في بغداد جمع وفدين رفيعي المستوى من السعودية وإيران، في مناقشات ظلت سرّية إلى أن كشفت عنها صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية.
[ad_2]
Source link