مدينة إنجليزية عظيمة باعت نفسها لنخبة أبوظبي – الغارديان
[ad_1]
نبدأ جولتنا من صحيفة الغارديان، ومقال بعنوان “كيف باعت مدينة إنجليزية عظيمة نفسها لنخبة أبو ظبي وبثمن ليس جيدا”، كتبه أديتيا تشاكرابورتي.
استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى التطورات السياسية الساخنة في لندن، واهتمام الناس بمن سيخلف بوريس جونسون في زعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية، لينطلق منه لمناقشة الدور الذي تلعبه السلطة والمال في مدينة مانشستر.
أشار الكاتب إلى التاريخ العظيم للمدينة “التي علمت العالم الكثير عن الرأسمالية الصناعية قبل 200 عام، (بينما) تقدم الآن درسًا قاسيًا آخر حول نسختها المالية للقرن الحادي والعشرين”.
يشير إلى مجموعة من المباني السكنية وسط مدينة مانشستر، وهي عبارة عن شقق ومنازل يمكن استئجارها أو شراؤها على الفور لكن بمبالغ كبيرة.
وكتب “لكن لاحظ شيئًا ما: ما يقرب من 1500من هذه المنازل تأتي من مطور واحد فقط، وهنا تكمن قصة حقيقية تماما”.
تم إطلاق مشروع Manchester Life (مانشستر لايف) في عام 2014، باعتباره “صفقة بقيمة مليار جنيه إسترليني” بين مجلس مدينة مانشستر ومالك نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، الشيخ منصور بن زايد، المصنف من بين أغنى الرجال على هذا الكوكب، حسب الكاتب.
ووفقا لما أعلن حينذاك سيكون نتيجة هذه الشراكة منازل للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها وعوائد كبيرة من المال. ووعد رئيس مجلس المدينة آنذاك، ريتشارد ليز، بـ “نموذج عالمي المستوى للتجديد”.
وأشار الكاتب إلى انتقادات جماعات حقوق الإنسان للشريك التجاري الجديد القوي، الشيخ منصور بن زايد، وعلى الرغم من أن مجموعة أبوظبي المتحدة للاستثمار التي يملكها الشيخ منصور منفصلة رسمياً عن دولة الإمارات، فإن مالكها هو نائب رئيس وزراء الإمارات وشقيق ولي عهد أبوظبي آنذاك.
وكتب “على أقل تقدير، يرتبط صندوق الاستثمار (مجموعة أبوظبي المتحدة) ارتباطًا وثيقًا بما وصفته منظمة العفو الدولية بأنه “إحدى أكثر الدول البوليسية وحشية في الشرق الأوسط”. فالمعارضون في الإمارات العربية المتحدة ربما يعانون التعفن في السجن، في نظام به عدد أكبر من السجناء السياسيين نسبيًا مقارنة بأي مكان آخر في العالم”.
“تقول هيومن رايتس ووتش إن المربيات أو عمال البناء المهاجرين ذوي الأجور المنخفضة يعتبرون “عمالة قسرية”. ومع ذلك، فإن مثل هذه الحقائق لم تمنع رئيس مجلس المدينة الذي ينتمي لحزب العمال من المضي قدمًا في الصفقة”.
واعتبر الكاتب أن الصفقة كانت تقدمًا كبيرًا للشيخ منصور الذي اشترى، قبل نحو خمس سنوات فقط من ذلك التاريخ أي في عام 2008، نادي مانشستر سيتي لكرة القدم. وبهذه الصفقة “دخل صندوقه الاستثماري في مشروع مشترك مع الدولة البريطانية (وإن كان ذلك على المستوى المحلي)، ووضع يده على العقارات الرئيسية ويشكل جغرافية المدينة ذاتها”.
وأضاف: “كواحد من حكام مملكة استبدادية لها سمعة مروعة في القمع وتعتمد على عائدات النفط، استطاع الشيخ منصور أن يكسب الكثير من هذه الشراكة”.
وعلى الرغم من أن مجلس المدينة كان يملك جميع نقاط القوة في المشروع، وأهمها هكتارات الأراضي المملوكة ملكية عامة ونظام التخطيط والإعانات العامة، فإن بحثا جديدا أعده أكاديميون في جامعة شيفيلد رأى أن الشيخ منصور هو من حصد جميع المكاسب تقريبًا، وفقا للكاتب.
يقول البحث إنه تم بيع تسع مواقع للشيخ منصور بجزء بسيط من قيمتها، وأقل بكثير مما جلبته قطع الأراضي الأخرى القريبة (يقول المجلس إنه استخدم خبراء مستقلين استندوا إلى تقييمات قياسية، على الرغم من أنه لم يقدم أي تفاصيل أخرى).
“لقد تم تأجيرهم لمدة 999 عامًا، وهو ما يتجاوز بكثير المعتاد. وقام الصندوق بتحويل الأصول العامة إلى شركات مسجلة في جيرسي”.
ويقول الكاتب: “من يسير إلى جوار ضفة المياه من حي “نيو إيسلنغتون” إلى حي “أنكوتس” (في مدينة مانشستر) سيمر بمجموعات من الأراضي المخصخصة المملوكة في ملاذ ضريبي خارجي، والتي تدر الملايين والملايين لعضو رئيسي من النخبة الثرية، التي تدير دولة مراقبة تقع في وسط العالم”.
“لقد باعت واحدة من أعظم المدن في العالم نفسها لشخصية بارزة ضمن نظام حكم استبدادي وحشي، وليس حتى مقابل ثمن جيد”.
“ورقة بوتين الرابحة”
وننتقل إلى صحيفة التايمز التي نشرت افتتاحية بعنوان “وجهة نظر التايمز بشأن تحكم روسيا في الوقود: إيقاف تشغيل الغاز”.
يركز المقال على إيقاف روسيا لإمدادات الغاز إلى أوروبا من خلال أكبر خط أنابيب “نورد ستريم 1” لمدة عشرة أيام، بسبب إجراء أعمال صيانة والذي تم استئنافه الأحد لكن بمستويات منخفضة.
وبدأت الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن أوروبا على الرغم من أنها تعاني من موجة حر هذه الأيام، إلا أنها قد تعاني من التجمد في الشتاء والعجز عن تشغيل مصانعها ومولداتها، وربما تعاني للحصول على وقود كاف لتدفئة منازل الناس أو طهي الأسر لوجباتهم.
“قال الاتحاد الأوروبي أمس إن هذا السيناريو يبدو مرجحًا للغاية، لأن الرئيس بوتين، المصمم على كسر العقوبات الغربية، قد يوقف الغاز. إذا لم يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم، المغلق ظاهريًا للصيانة، في الموعد المحدد اليوم فقد تجثو أوروبا على ركبتيها”.
وحذرت الصحيفة من أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير، ويمكن فرض ترشيد إجباري على استهلاك الغاز، وسوف تغلق الصناعات، وقد تبدأ الوحدة الغربية في العقوبات ضد موسكو في الانهيار.
ودعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، إلى اتخاذ تدابير طارئة، مع تخفيض فوري بنسبة 15 في المئة في استخدام الغاز من قبل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتقنين الغاز الإلزامي المحتمل الذي يؤثر على كل من أولئك الذين يستخدمون القليل من الغاز الروسي وكذلك دول مثل ألمانيا.
ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو 42 في المئة من غازه من روسيا، وتعتمد ثماني دول في الاتحاد الأوروبي على موسكو في أكثر من نصف إمداداتها.
وترى الصحيفة أنه على الرغم من العقوبات الغربية واسعة النطاق، التي تم فرضها على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، فإن “الوقود هو الورقة الرابحة لبوتين”.
وأدى خفض واردات النفط الروسي من قبل الغرب إلى ارتفاع الأسعار وجني روسيا لكثير من المكاسب، حيث تبيع الآن بسعر مخفض للهند والصين ومشترين متحمسين آخرين حسب الصحيفة.
واختتمت التايمز “لإبقاء قدرته على مباغتة الغرب، قد يتم إعادة فتح خط أنابيب نورد ستريم ثم إغلاقه مرة أخرى لاحقًا، أو تقليل الإمدادات. إن لعبة القط والفأر هي أحد الأساليب القديمة في الكرملين. البحث مُلّح الآن عن إمدادات بديلة وتوفير الطاقة والتضامن السياسي”.
“لحظة محفوفة بالمخاطر”
ونختتم جولتنا من صحيفة فاينانشيال تايمز، ومقال بعنوان “إيطاليا تفقد ماريو دراغي في لحظة محفوفة بالمخاطر” كتبه توني باربر.
بدأ الكاتب مقاله بتشبيه دراغي بشخصية “سنسيناتوس”، وهو قائد روماني تاريخي استدعاه الإيطاليون بعد تقاعده من منصبه، لإنقاذ بلادهم في إحدى حروبها وذلك منذ مئات السنين قبل الميلاد.
كتب يقول إن دراغي تمت دعوته ليكون منقذ إيطاليا في لحظة الخطر الوطني خلال الوباء قبل 18 شهرًا تقريبًا. وكرئيس للوزراء كان على قدر المهمة. “لكن مكافأته هي أن يفقد زمام السلطة عندما تتكشف حالات طوارئ جديدة وأكثر خطورة في إيطاليا وأنحاء أوروبا”.
كان دراغي قد تقدم باستقالته من منصبه منذ نحو أسبوع، بعد أن سحبت حركة “خمسة نجوم” الشعبوية الشريكة في الائتلاف الحاكم دعمها له في تصويت على الثقة.
واعتبر الكاتب أن نهاية دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، جاءت في وقت مبكر جدًا حيث كان يتتوقع أن تستمر حكومته حتى يونيو/ حزيران 2023. كما جاءت في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا، وأزمة الطاقة الأوروبية والتضخم والمهمة الدقيقة المتمثلة في إدارة المالية العامة لإيطاليا، في وقت يتزايد فيه الضغط في أسواق السندات ما يجعل دراغي الرجل المثالي في الوقت الحالي.
“طوال حقبة دراغي، كان السؤال المطروح في قلب السياسة الإيطالية دائمًا هو كيفية الحفاظ على جهود الإصلاح التي جسدها، بمجرد أن يترك الرجل نفسه المسرح العام. يطرح هذا السؤال الآن في وقت أبكر مما أراده معظم الناس من خارج الطبقات السياسية – لكنه لم يختف أبدًا”.
واختتم توني باربر “قد يتضح إذن أن الشعور بالأزمة يصبح حادًا لدرجة أن إيطاليا، في مرحلة ما في المستقبل، تدعو شخصية أخرى محترمة وغير حزبية لمساعدتها في حل مشاكلها. بعد أكثر من 2000 عام، تعيش روح سنسيناتوس في شبه الجزيرة”.
[ad_2]
Source link