دونالد ترامب تجاهل توسلات أبنائه ومساعديه للتدخل لوقف هجوم أنصاره على مبنى الكونغرس الأمريكي بحسب شهود
[ad_1]
- جود شيرين
- بي بي سي، واشنطن
استمعت لجنة التحقيق في الكونغرس إلى شهادات مفادها أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شاهد أعمال الشغب في مبنى الكونغرس (الكابيتول) العام الماضي على شاشة التلفزيون في البيت الأبيض، متجاهلاً أبناءه ومساعديه الذين “توسلوا إليه” أن ينتقد أنصاره المهاجمين بشدة.
وقال آدم كنزنغر، وهو أحد الجمهورييْن اللذين يشاركان في اللجنة التي يقودها الديمقراطيون إن ترامب “اختار عدم التحرك”.
وأُبلغت جلسة الاستماع، التي بُثت في وقت ذروة المشاهدة على ىشاشات التلفزة، أن ترامب لم يجري اتصالاً واحداً بالشرطة أو الحرس الوطني.
وزعمت لجنة التحقيق أنه كان مدفوعاً “برغبة أنانية للبقاء في السلطة”.
واستغلت اللجنة المختارة من مجلس النواب جلسة الاستماع الثامنة هذا الصيف، التي عقدت مساء الخميس، لرسم جدول زمني لأنشطة ترامب خلال 187 دقيقة في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 عندما كان جمع من أنصاره يقتحم الكونغرس.
وتسعى اللجنة إلى بناء قضية مفادها أن ترامب، الجمهوري، تصرف بصورة غير قانونية في مسعى منه لقلب هزيمته على يد جو بايدن، الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
ورفض ترامب، الذي كان يلمح إلى أنه قد يترشح مجدداً لمنصب الرئيس في الانتخابات المقبلة المقررة عام 2024، التحقيق الذي يجريه الكونغرس واصفاً إياه بأنه “محكمة وهمية غير رسمية” تستهدف تشتيت انتباه الأمريكيين عن “كارثة” حكم الديمقراطيين.
وأُبلغت جلسة الاستماع أن الرئيس السابق ترامب شاهد تغطية أعمال الشغب على شبكة فوكس نيوز في غرفة الطعام الخاصة في البيت الأبيض لأكثر من ساعتين ونصف الساعة.
وقالت إلين لوريا، وهي عضوة ديمقراطية في اللجنة من ولاية فيرجينيا: “جلس الرئيس ترامب على مائدة طعامه وشاهد الهجوم على شاشة التلفاز بينما توسل إليه كبار الموطفين العاملين معه ومستشاروه المقربون وأفراد عائلته أن يفعل ما هو متوقع من أي رئيس أمريكي.”
وقالت عضوة مجلس النواب أيضاً إن المصور الرئيسي في البيت الأبيض أراد أن يلتقط صوراً خلال هذا الحدث التاريخي، لكنه أُبلغ بضرورة عدم القيام بذلك.
وقال موظف سابق في فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، الذي غُير صوته لإخفاء هويته، إن المسؤولين في البيت الأبيض كانوا “في حالة من الصدمة” إزاء ما يجري في مبنى الكونغرس.
واستمعت اللجنة إلى أجزاء من شهادة مسجلة بالفيديو لمستشار ترامب السابق في البيت الأبيض بات سيبولون، الذي قال إنه دفع باتجاه صدور بيان قوي من الرئيس يدين الهجوم.
وقال سيبولون: “قلت إن الناس يحتاجون إلى أن يُبلغوا، وإن هناك حاجة لإصدار إعلان عام، وبسرعة، بأنه يتعين على الأشخاص مغادرة مبنى الكابيتول”.
واستمعت اللجنة أيضاً إلى أن ابنة الرئيس، إيفانكا ترامب، وابنه، دونالد جونيور، أرادا منه أيضاً أن يدعو مثيري الشغب إلى المغادرة.
لكن المعاونة الصحفية السابقة سارة ماثيوز قالت في شهادتها إن زميلاً لها في البيت الأبيض لم تُسمه ذهب إلى القول إنه إذا قام الرئيس ترامب بالتنصل من أعمال العنف فإن ذلك سيكون بمثابة “تقديم فوز لوسائل الإعلام”.
ونشر ترامب في الساعة 14:24 من ذلك اليوم، تغريدة على تويتر هاجم فيها نائب الرئيس مايك بنس، قائلاً إنه “لم يملك الجرأة ” لرفض واجبه الدستوري بالتصديق على فوز بايدن في الانتخابات في الكونغرس.
وقالت ماثيوز إن تلك التغريدة كانت بمثابة “صب الزيت على النار”. وشهدت هي وماثيو بوتنغر، الذي كان يشغل منصب نائب مستشار الأمن القومي للرئيس، بأن تلك التغريدة دفعتهما إلى الاستقالة.
وبعد مرور ثلاث ساعات وسبع دقائق على بداية الهجوم، نشر الرئيس ترامب مقطعاً مصوراً عند الساعة 16:17، مسجلاً من الحديقة الوردية في البيت الأبيض، أشاد فيه بمثيري الشغب باعتبارهم “مميزين للغاية”، لكنه طلب منهم التفرق.
وقال بيني تومبسون، رئيس اللجنة المختارة، وهو عضو ديمقراطي في مجلس النواب عن ولاية مسيسيبي، في مداخلته الافتتاحية: “طوال 187 دقيقة في يوم السادس من يناير/ كانون الثاني، هذا الرجل الذي يملك طاقة تدميرية جامحة لم يحرك ساكنا”.
وأضاف أن ترامب “لم يحرك ساكنا، لا مدفوعاً بنصيحة معاونيه ولا حلفائه ولا هتافات مثيري الشغب العنيفة أو المناشدات اليائسة من أولئك الذين يواجهون الشغب”.
وبثت اللجنة أيضاً مقتطفات لم تشاهد سابقاً من فيديو للرئيس ترامب في السابع من يناير/ كانون الثاني يتنصل فيه من العنف الذي وقع في مبنى الكونغرس في اليوم السابق.
وقال ترامب خلال التسجيل بينما كان يقرأ من نص مكتوب على ما يبدو “لا أريد أن أقول إن الانتخابات انتهت”.
وأشارت اللجنة إلى أنه قد تكون هناك أدلة كافية لاتهام ترامب بإعاقة مداولات رسمية للكونغرس والتآمر من أجل الاحتيال على الشعب الأمريكي أو العبث بالشهود.
[ad_2]
Source link