الشرطة السعودية تحيل مواطنا “قام بنقل وتسهيل” دخول صحفي غير مسلم إلى مكة إلى النيابة
[ad_1]
أعلنت السلطات السعودية إحالة مواطن إلى النيابة العامة بتهمة التواطؤ في نقل وتسهيل دخول صحفي غير مسلم إلى مكة المكرمة.
وفي بيان عبر تويتر، نوّه المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة مكة إلى أن الصحفي يحمل الجنسية الأمريكية، وأن مواطنا سعوديا قام بنقله وسهّل دخوله إلى مكة “عبر سلوك المسار الخاص بالمسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة.”
وأشار البيان إلى أنه تمّت “إحالة قضية الصحفي مرتكب الجريمة للنيابة العامة لاتخاذ ما يلزم بحقه وفق الأنظمة”، التي تحظر دخول مكة على غير المسلمين.
ولم يذكر البيان الرسمي السعودي اسم الصحفي الذي تم تسهيل دخوله إلى مكة، إذ أشار إليه فقط بوصفه “صحفيا غير مسلم يحمل الجنسية الأمريكية”.
ويأتي الإعلان الرسمي السعودي بعد أيام قليلة من جدل واسع شهدته مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة في أعقاب نشر مقطع مصور لصحفي إسرائيلي يدعى جيل تماري على جبل عرفات بمكة، في مشهد يعدّ الأول من نوعه، وفي وقت يتزامن مع موسم الحج.
وعرضت القناة الـ 13 الإسرائيلية تقريرا لتماري من داخل مكة ما أثار غضبًا واستياء عبر الإنترنت
وقبل صعوده جبل عرفات، أظهرت اللقطات جيل تماري في سيارة رفقة شخص يتحدث الإنجليزية تم إخفاء صورته وهو يقود السيارة في الطريق إلى الحرم المكي. ويعدّ تماري أحد ثلاثة صحفيين إسرائيليين سُمح لهم بدخول الأراضي السعودية لتغطية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واستنكر ناشطون سعوديون هذه الخطوة، متداولين وسوما منتقدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ولاحقا قال تماري، الذي يحمل جواز سفر أمريكي، إنه يعتذر إذا ما كان أساء إلى أي شخص بدخوله مكة وتقديم تغطية صحفية منها.
وعلى صفحته عبر تويتر، أكد تماري أنه لم يكن يقصد بزيارته إلى مكة الإساءة للمسلمين أو لغيرهم، وأنه إنما سعى إلى إبراز أهمية المدينة وجمال الدين الإسلامي، ومن وراء ذلك دعْم روح التسامح.
ولم يوضّح تماري ما إذا كان قد حصل على تصريح رسمي من السلطات السعودية لإعداد تقريره، لكن وكالة بلومبرغ قالت إنه لم يكن مصرحًا له بدخول المدينة المقدسة، وإنه إنما استغل جواز سفره الأمريكي لدخول السعودية رفقة الصحفيين القادمين مع وفد الرئيس جو بايدن الذي زار المملكة الأسبوع الماضي.
واستبعد المحلل السياسي هاني النقشبندي، في حديث لبي بي سي، حصول تماري على تصريح رسمي، لأن السلطات لا تسمح بدخول غير المسلمين إلى الأماكن المقدسة.
وأكد النقشبندي أن تماري “قد يكون دخل بصفته صحفيا، خاصة وأنه لم يتحدث مع حجاج أو مسؤولين، ولم يظهر مثلا الميكروفون أو ما يشير إلى أنه إسرائيلي.”
لكن بعض المنتقدين رأوا أن الواقعة تأتي في خضم موجة التطبيع العربي مع إسرائيل، لا سيما مع ظهور مراسلين إسرائيليين آخرين في المملكة، وتداوُل صور لزيارة حاخام يهودي لمقابر “شهداء غزوة أحد”.
وأشار البعض إلى قيام السلطات السعودية بتبديل اللوحات الإرشادية التي تستقبل زوّار المدينة المنورة ثاني أهم البقاع المقدسة في الإسلام، والتي تحمل العبارة الشهيرة “للمسلمين فقط” وسط لون تحذيري أحمر.
وتفيد تلك اللوحات بأن الديانة شرط لدخول المنطقة المقدسة على غرار مكة المكرمة، لكن السلطات غيّرتها منذ عدة أيام إلى عبارة تبدو أكثر تلطفًا وترحيبا “إلى حد الحرم”، في حين بقي ممنوعا على غير المسلمين دخول مكة.
[ad_2]
Source link