زيارة بوتين لإيران يجب أن تقلق واشنطن ولندن- التليغراف
[ad_1]
اهتمت صحيفة التليغراف بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران، ولقائه بالرئيسين الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان. وقالت، في افتتاحيتها، إن هذه الزيارة “يجب أن تكون مدعاة للقلق في لندن وواشنطن”.
وقالت الصحيفة إن صدى التداعيات الجيوسياسية للغزو الروسي لأوكرانيا لا زال يتردد عبر أوروبا وخارجها، وتؤدي الأزمة الآن إلى تفاقم التوترات في الشرق الأوسط والخليج، حيث يبحث فلاديمير بوتين، عن حلفاء وأسواق جديدة للالتفاف على العقوبات الغربية.
وقابل بوتين الرئيس التركي في أول اجتماع مباشر له مع زعيم دولة عضو في حلف الناتو منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير/شباط.
وراقب الغرب في واشنطن ولندن وعواصم أوروبا هذا الاجتماع بقلق. وتقول الصحيفة اللقاء هو “بمثابة مواجهة متعمدة لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأخيرة إلى إسرائيل والسعودية، وهما خصمان رئيسيان لطهران في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إنها مثل روسيا، يُنظر إلى إيران على أنها دولة منبوذة بسبب طموحاتها النووية وتسعى إلى تعاون مشترك مع دولة أخرى.
وتقول التليغراف إن بوتين “يحتاج إلى أسلحة لتعويض الخسائر الفادحة في الذخائر في أوكرانيا وسوف توفرها إيران إذا استطاعت”.
وروسيا وإيران هما من منتجي النفط والغاز الرئيسيين ويمكنهما وضع إستراتيجية لتعظيم الضرر الذي يلحق باقتصادات الغرب من خلال الحد من إمدادات الوقود مع ضمان ارتفاع أسعار صادراتهما، وهي الأسعار التي يجب أن تدفعها البلدان نفسها (في الغرب) التي تسعى إلى عزلهما، حسب افتتاحية التليغراف.
وتشير الصحيفة إلى ما هو قادم، إذ أبلغت شركة غازبروم الروسية عملاءها في أوروبا بأنها لا تستطيع ضمان إمدادات الغاز بسبب ظروف “غير عادية”، متذرعة بما يسمى بند “الظروف القاهرة” الموجود في العقد والذي يسمح لها بإلغاء العقود الملزمة قانونا.
وتطرح التليغراف السؤال التالي: إلى متى ستتمكن دول مثل ألمانيا وإيطاليا، وكلتاهما تواجه نقصا في النفط والغاز، من الصمود؟، وتقول إن بوتين “يراهن على أنهما ستصبحان مرتعشتينقريبا”.
حياة سيف الإسلام “السرية“
وناقشت الغارديان دور سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في مستقبل ليبيا وإمكانية عودته لقيادة البلاد التي ثارت ضده وضد حكم والده، ونشرت تقريرا عن “تفاصيل الحياة الباذخة التي عاشها سيف الإسلام في لندن”.
وقال الكاتبان بول كاروانا غاليسيا وجولييت جارسايد في التقرير، الذي جاء بعنوان “سيف القذافي: كشف حياة لندن للفتى المستهتر السابق الذي يمكن أن يقود ليبيا”، إن الغارديان اطلعت على وسائط تخزين ورسائل بريد إلكتروني ووثائق تلقي الضوء على أنشطة سيف الإسلام الخاصة إبان حكم والده بينما كان يستعد لتصدر المشهد في بلاده.
وتحدث التقرير عن “حفلات باذخة كان ينظمها أشخاص مقربون من سيف القذافي له في عدة أماكن منها أوروغواي، ويحضرها مغنون وفتيات عاريات تسبحن، ويتم إطلاق ألعاب نارية، وتكلفت إحداها 34 ألف و300 دولار وأقيمت في الفترة من 30 ديسمبر/كانون الأول 2006 و6 يناير/كانون الثاني 2007”.
ويقول التقرير إن سيف كان يريد الاحتفال وقتها، فقد كان الوريث البارز لديكتاتورية والده معمر القذافي ووجهها المقبول دوليا، كما كان سيف يقود المفاوضات مع بريطانيا بشأن حادث تفجير طائرة لوكربي، وأطلق عليه المنتدى الاقتصادي العالمي لقب “القائد العالمي الشاب”. كما أنه في أوقات فراغه، كان يدرس للحصول على درجة الدكتوراة في الفلسفة في كلية لندن للاقتصاد.
ويشير الكاتبان إلى أن سيف انتقل إلى لندن عام 2002. وبحسب أحد المصادر “تم التعامل مع الأمور الإدارية وتلبية احتياجاته من جانب شركة الاستثمار الأجنبي الليبية في لندن، تم إدارة الأنشطة الخاصة الأخرى من جانب مجموعة من الشباب الليبيين ومنهم فيصل الزواوي، منظم حفلة أوروغواى وكان في ذلك الوقت مع الاتحاد الليبي لكرة القدم. وعمل الزواوي على توفير اليخوت في البحر الأبيض المتوسط، والنوادي في البحر الكاريبي، وطائرة خاصة ودعوة الفتيات”.
ويكشف التقرير أن سيف “استأجر عن طريق الشركة الليبية عدة شقق فاخر، وخادما شخصيا، وسائقا وأفراد أمن، كما كان يتواصل مع مكتب المخابرات الخارجية البريطانية (إم آى 6)، لمناقشة ترتيبات أمنه الخاص”.
ولعب، كذلك دورا في “تنظيم حملة علاقات عامة للإفراج عن عبدالباسط المقراحي، الليبي الذي كان مسجونا بتهمة تفجير طائرة لوكيربي في اسكتلندا، وأقام علاقات مع سياسيين وصحفيين واستأجر شركة علاقات عامة”.
ويشير التقرير إلى أن سيف القذافي “خلط بين السياسات العليا والسلوكيات الغريبة في صيف عام 2009. وكان الزواوي قد حجز يختا بطول 61 قدما، مع قبطان واثنين من أفراد الطاقم الآخرين، بتكلفة 55400 يورو. وتولى الزواوي استقدام فتيات”.
ويضيف إن رسائل البريد الإلكتروني “تحتوي على صور لنساء عاريات في أوضاع مثيرة”.
واطلع كاتبا التقرير أيضا على معلومات تفيد بأنه في مايو/آيار 2010، تلقى سيف “بريدا إلكترونيا يبدو أنه من عارضة الأزياء الشهيرة ناعومي كامبل موضوعه: غاسلين ماكسويل، صديقة ناعومي كامبل قادمة إلى ليبيا “.
وصف البريد الإلكتروني ماكسويل بأنها “صديقة عظيمة” أرادت الذهاب إلى ليبيا “بقاربها” من أجل “المتعة” في سبتمبر/أيلول.
وطلبت الرسالة الإلكترونية من سيف جعل ذلك ممكنا، وأعطته بريدا إلكترونيا من ماكسويل، ووقعت عليه ناعومي بكلمات حب منها (حضن، وحب ونور)، وأجاب سيف: مرحبا ناعومي، صديقتك مرحب بها في ليبيا. من فضلك أخبريها أن تتواصل مع محمد “، الذراع اليمنى لسيف الإسلام. ومن غير الواضح ما إذا كان قد تم إجراء أي اتصال آخر.
وحاولت الغارديان الحصول على تعليق من ناعومي، لكن المتحدث باسمها قال “السيدة كامبل لم تتعرف على الرسائل المتبادلة المزعومة. نظرا لأن الغارديان رفضت تزويدها بنسخة منها أو تقديم أي دليل على صحتها، فهي ليست في وضع يمكنها من التعليق “.
كان سيف الإسلام يختلط أيضا مع سماسرة لصناعة النفوذ العالمي في المنتدى الاقتصادي العالمي، ودعاه مؤسسه كلاوس شواب لحضور اجتماع دافوس السنوي في يناير/كانون الثاني 2011، واصفا سيف في رسالة بأنه ” متعطش لصناعة جسور (التعاون) ومدافع حقيقي عن الحوار”.
ولم يرد سيف الإسلام القذافي وفيصل الزواوي على طلب الصحيفة التعليق.
جائحة بكتيرية في غزة
في الفايننشال تايمز نقرأ تقريرا خاصا عن تزايد خطر البكتيريا المقاومة للأدوية مع انتشار مناطق الحروب ومن بينها غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية. ووصفها الكاتب أندرو جاك، بأنها “جائحة صامتة” تقتل الملايين وتؤدي لتفاقم الجروح، وأصبحت مصدر قلق متزايد في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخارجها.
ويقول الكاتب إن الطبيب توم بوتوكار يتذكر عودة المرضى في مستشفى الشفاء بغزة للاستشارات بعد جراحة في الأطراف لعلاج إصابات جراء الرصاص أو القنابل الإسرائيلية. ويضيف أن “تعافيهم الواضح يتناقض مع الإصابات الكامنة الخطيرة، وهي جزء من اتجاه متزايد للإصابات والعدوى مع انتشار الصراع من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وخارجها”.
يقول بوتوكار، كبير الجراحين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “إنهم يتجولون على عكازين لكن حالتهم ليست حرجة”. ومع هذا، فإن جروحهم ليست صحية: الحواف متكسرة والقيح يتسرب. أنت تعلم أن هذه مشكلة كبيرة. في كثير من الأحيان، لا يمكن أن يظهر الأمر على أنه كبير، لكنه يشبه إلى حد ما جبل جليدي (يخفي أكثر مما يظهر)”.
وقد أُجبر على تقديم علاج متابعة مكثف وإعادة فتح وتنظيف الجروح ووصف مضادات حيوية قوية لمعالجة الالتهابات التي يمكن أن تكون قاتلة للمرضى وتنتقل للآخرين.
بوتوكار هو واحد من عدد كبير من الإخصائيين الطبيين الذين يشعرون بالقلق من النمط الناشئ للبكتيريا المقاومة للأدوية المنتشرة داخل مناطق الحرب وخارجها.
ويشير التقرير إلى أنه ربما يكون الشرق الأوسط هو النقطة الساخنة عالميا لمقاومة مضادات الميكروبات.
ويوضح الكاتب أنه في حين أن الموضوع لا يزال غير مفهوم بشكل جيد، فهناك أدلة متزايدة على أن الحرب تركز وتضخم العديد من العوامل التي تساهم في “الجائحة الصامتة” لمقاومة مضادات الميكروبات، وتقتل هذه الجائحة أكثر من مليون شخص سنويا حول العالم.
ويؤكد جاك أنه كانت هناك تقارير عن بكتيريا مميزة مقاومة للأدوية في المرضى في مناطق الصراع، من بينها acinetobacter baumannii المعروفة باسم “بكتيريا العراق”، والتي تم التعرف عليها في الجرحى الأمريكيين الذين عولجوا في حروب الخليج. الآن، هناك أدلة مؤكدة تأتي من مكان آخر.
ويقول بوتوكار “ربما يكون الشرق الأوسط هو النقطة الساخنة عالميا لمقاومة مضادات الميكروبات”. وكان من بين مرضاه فلسطينيون أصيبوا بطلقات من أسلحة قاتلة عالية السرعة وكذلك بالسكاكين والبنادق كجزء من عنف داخلي بين الفصائل. ويضيف “إنها بلا شك مشكلة كبيرة.”
ويوضح الكاتب أن بحثا في مشروع جراحي ترميمي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، كشف أن المرضى الذين تم إدخالهم المستشفى خلال الفترة 2016-2019 ظهر أن لديهم نسبة عالية من البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة في عينات مأخوذة من جلدهم وأنسجتهم الرخوة وعظامهم.
وتدير منظمة أطباء بلا حدود، وهي مؤسسة طبية خيرية، برنامج الجراحة الترميمية الإقليمي في العاصمة الأردنية للمرضى المصابين في النزاع في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين. وتشير إلى أن أكثر من نصف مرضاها يصلون مصابين بعدوى مزمنة، وأكثر من 60 بالمئة منهم مقاومون للأدوية المتعددة.
ونقل التقرير عن أنطوان أبو فياض، الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية في بيروت، قوله إنه بدأ دراسة هذه الظاهرة في عام 2018. وقام منذ ذلك الحين بتحليل عينات من المرضى في عدد من البلدان التي مزقتها النزاعات في المنطقة، بما في ذلك سوريا وليبيا والعراق.
[ad_2]
Source link