فرق الإطفاء في لندن تشهد أكثر الأيام انشغالا منذ الحرب العالمية الثانية
[ad_1]
قال عمدة لندن، صادق خان، إن خدمة الإطفاء في العاصمة البريطانية شهدت أكثر الأيام ازدحاماً منذ الحرب العالمية الثانية، إذ تعاملت مع عدة حرائق في درجات حرارة بلغت ارتفاعاً قياسياً.
وكانت العاصمة واحدة من 15 منطقة في أنحاء بريطانيا كافة، تعلن عن وقوع حادث كبير جراء ارتفاع الحرارة.
واندلعت الحرائق في يوم شهد درجة حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية في كونينغسبي، في لينكولنشاير.
ولا تزال درجات الحرارة مرتفعة ولكنها أقل يوم الأربعاء ولكن توجد تحذيرات من حدوث عواصف رعدية.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيراً من هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قد تؤدي إلى اضطراب في شرق وجنوب شرق إنجلترا بعد ظهر اليوم.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة، لا يزال الطقس يؤثر على وسائل النق ، ونصحت شبكة السكك الحديدية الركاب بعدم السفر إلا إذا لزم الأمر، مع عدم وجود قطارات مباشرة بين لندن واسكتلندا.
وقال خان إن فرقة إطفاء لندن تلقت 2600 مكالمة لأنها تعاملت مع حرائق متعددة. وقال في وقت سابق لشبكة سكاي نيوز إن 41 عقارا W دمرت في لندن الثلاثاء.
وفي وينينغتون شرق لندن، تمكن 100 إطفائي من التعامل مع حريق دمر عدة منازل.
وقالت خدمات الإطفاء إن النيران دمرت صفين من المنازل وأربعة منازل أخرى و 12 اسطبلاً، وخمس سيارات، في مشهد وصفه إطفائي بأنه “جحيم مطلق”.
وأظهرت صور مأساوية من مكان الحادث تصاعد الدخان من عدد من المباني، وانهيار أسقف بعضها، وألحقت النيران أضراراً جسيمة بالأراضي المحيطة.
وفي حديثه إلى برنامج “توداي” على إذاعة بي بي سي 4 ، قال خان: “كان يوم أمس أكثر أيام الإطفاء ازدحاماً في لندن منذ الحرب العالمية الثانية”. وأضاف: “في العادة نتلقى 350 مكالمة في اليوم، وفي يوم حافل يمكن أن نصل إلى 500 مكالمة. لكن خدمة الإطفاء تلقت أكثر من 2600 مكالمة أمس”.
نصح العمدة سكان لندن بعدم إقامة حفلات شواء في المتنزهات أو الحدائق الخاصة بسبب مخاوف من خطر إشعال الحشائش.
وقال جوناثان سميث، مساعد قائد خدمات الإطفاء في لندن، إنه الفرق تعاملت مع 15 حريق كبير، إلى جانب عدد كبير من حرائق الغابات وحرائق المراعي.
وقال إن الخدمة ستحقق في كل تلك الحوادث للحصول على صورة كاملة عن سبب اندلاع الحرائق.
وقال إن الحرارة وظروف الجفاف خلقت “السيناريو المثالي” لانتشار الحرائق بسرعة عبر الأراضي العشبية والغابات، مضيفاً أن “سرعة هذه الحرائق كانت تحدياً خاصاً بالنسبة لنا للتعامل معها”.
في أماكن أخرى من بريطانيا، دمرت حرائق عدد من المنازل في نورفوك، في حين أعلن عن حوادث كبيرة أيضاً في أماكن مثل ليسيسترشير وهيرتفوردشير وسوفوك ولينكولنشير ويوركشر.
من جهته، شكر رئيس الوزراء بوريس جونسون رالإطفائيتين وقال إنه تحدث مع رئيس المجلس الوطني لرؤساء الإطفاء.
وقالت خدمات الإطفاء إن 16 إطفائياً أصيبوا بجروح مرتبطة بالحرارة، ونُقل اثنان منهم إلى المستشفى لكنهما خرجا من المستشفى الآن.
وقال الوزير كيت مالتهاوس لأعضاء البرلمان إن بعض الضغوط ستخف الآن مع “انحسار درجات الحرارة القصوى”، لكنه حذر من أن يجلب الصيف المزيد من الطقس الحار وأن مخاطر اندلاع حرائق الغابات لا تزال مرتفعة.
وقال “لهذا السبب نتعامل مع موجة الحر هذه على أنها اختبار صارم لمرونتنا الوطنية وخططنا للطوارئ”.
“دُمر منزلي تماما”
وكان تيم ستوك من بين من نبهوا الإطفاء عندما رأى النيران بالقرب من منزله في وينينغتون.
وقال ستوك، الذي دُمر منزله، لراديو بي بي سي 5 لايف، إنه رصد الحريق، برفقة ابنهت، في حديقة جاره، لكنهم لم يتمكنوا من منع انتشاره، رغم بذلهم مجهوداً بواسطة أدوات الريّ في حديقتهم.
وقال “أعتقد أن ما بين 15 و 20 منزلاً قد يكون قد دمرت أو أصبحت غير صالح للسكن”. وأضاف: “خسرت منزلي، ودمر منزل الجيران المجاور وثلاثة أو أربعة منازل أخرى بالقرب منها”.
واتهم اتحاد فرق الإطفاء الحكومة بإعاقة قدرة خدمات الإطفاء على التعامل مع الحرائق، بسبب تخفيضات الإنفاق.
وقال مات وراك، الأمين العام لاتحاد قوات الإطفاء: “تأتي فرق الإطفاء في طليعة حالة الطوارئ المناخية. متطلبات الوظيفة تتزايد ولكن مواردنا تتعرض للهجوم بسبب التخفيضات الحكومية لأكثر من عقد – إلغاء 11500 وظيفة إطفاء منذ عام 2010”.
وقال خان إنه ورث عن عمدة لندن السابق، بوريس جونسون، محطات الإطفاء المغلقة، وخسارة العناصر لوظائفهم.
وقال إنه أعاد بناء خدمة الإطفاء بالعاصمة وأمدها بالمزيد من الموارد.
وقال فيل غاريغان، الذي يقود مجموعة المرونة الوطنية للمجلس الوطني لرؤساء الإطفاء، إن بريطانيا يجب أن تفكر الآن في المعدات التي تمتلكها لمكافحة حرائق الغابات.
وقال إن معظم الدول الأوروبية التي تشهد حرائق غابات كبيرة لديها طائرات أو مروحيات يمكنها جمع المياه أو توزيعها في المناطق التي تتطوّر فيها الحرائق، وإن بريطانيا تعتمد حالياً على أطراف ثالثة لتوفير هذه القدرة.
وأصبحت موجات الحر أكثر تواتراً وشدة وتدوم لفترة أطول بسبب تغير المناخ بفعل الإنسان، ومن المرجّح أن يؤدي الطقس الحار والجاف إلى إشعال حرائق الغابات.
وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على تخفيض الانبعاثات.
وقال كبير العلماء في مكتب الأرصاد الجوية البريطانية البروفيسور ستيفن بيلشر إن “التخفيضات الصارمة للانبعاثات” يمكن أن تقلّل بشدة من تكرار درجات الحرارة القصوى.
[ad_2]
Source link