حرائق الغابات: موجة الحر تُؤجج النيران المستعرة في عدة دول بحوض البحر المتوسط
[ad_1]
- لورانس بيتر
- بي بي سي نيوز
يكافح الآلاف من رجال الإطفاء حرائق الغابات المستعرة في البرتغال وإسبانيا وجنوب غرب فرنسا، في ظل ظروف صعبة نتيجة موجة والحر الشديدة والتي لا يبدو أنها ستتراجع قريبا.
في شمال البرتغال، لقي طيار حتفه عندما تحطمت طائرته أثناء مكافحة الحرائق في منطقة فوز كوا، بالقرب من الحدود الإسبانية.
كما اجتاحت الحرائق مناطق في غيروند جنوب غربي فرنسا، حيث تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص.
في جنوب إسبانيا، بالقرب من كوستا ديل سول، اضطر حوالي 2300 شخص إلى الفرار بسبب حرائق الغابات التي انتشرت في تلال ميخاس.
وشاهد المصطافون على الشاطئ في توريمولينوس، أعمدة دخان كثيفة تتصاعد في التلال، بينما ظهرت عدة طائرات تتصدى للحريق.
بينما وصفت إحدى الفرنسيات حرائق الغابات الضخمة بالقرب من الساحل الفرنسي على المحيط الأطلسي بأنها تشبه “ما بعد دمار العالم”.
وقالت كارين، التي تعيش بالقرب من لا تاست دو بوك في غيروند، لوكالة فرانس برس “لم أر هذا من قبل”.
دمر الحريق هناك وآخر جنوب بوردو ما يقرب من 10 آلاف هكتار (25 ألف فدان). بينما يكافح حوالي 3000 من رجال الإطفاء الحرائق.
و ارتفعت درجات الحرارة منذ يوم الثلاثاء، إلى 47 درجة مئوية في البرتغال، ووصلت أعلى من 40 درجة مئوية في إسبانيا، مما زاد من الجفاف في المناطق الريفية ووفر وقودا للحرائق. ولقي أكثر من 300 شخص مصرعهم بسبب الحر في كلا البلدين، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية (إيف).
ومن بين القتلى طيار برتغالي تحطمت طائرته البرمائية فاير بوس، بينما كان يكافح الحرائق منفردا.
وتقع بؤر الحرائق البرتغالية في الشمال الشرقي من مدينة بورتو، ودمرت 30 ألف هكتار (75 ألف فدان) من الأراضي هذا العام، وهي أكبر مساحة منذ صيف 2017، عندما عانت البرتغال من حرائق مدمرة قتلت نحو 100 شخص.
كما تأثرت أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ففي إيطاليا، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في وادي نهر بو الذي يعاني من الجفاف، وكان أطول نهر في البلاد وأصبح عدة نقاط مائية في بعض الأماكن.
في اليونان، يتصدى رجال الإطفاء للحرائق في منطقة فيريزا، على بعد حوالي 50 كيلومتر جنوب شرق أثينا، وبالقرب من ريثيمنو، على الساحل الشمالي لجزيرة كريت، وتم بالفعل إخلاء سبع قرى بالقرب من ريثيمنو.
وامتدت الحرائق إلى جنوب حوض المتوسط، وفي شمال المغرب، كان لا بد من إخلاء عدة قرى حيث اجتاحت الحرائق مقاطعات العرائش والوزان وتازة وتطوان. ودمرت قرية واحدة بالكامل في منطقة القصر الكبير وتوفي شخص واحد على الأقل في حريق.
وشهدت فرنسا أيضا حرارة شديدة بلغت حوالي 40 درجة مئوية ومن المتوقع ارتفاع الحرارة الأسبوع المقبل، وتم رفع درجة الإنذار في 16 قسم حماية مدنية إلى المستوى البرتقالي، بسبب الطقس القاسي.
وحذر رئيس اتحاد رجال الإطفاء الفرنسي من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على قدرات الحماية المدنية لمواجهة التداعيات الناتجة عنها خاصة فيما يتعلق بانتشار الحرائق بصورة كبيرة.
وقال غريغوري أليوني “إن رجال الإطفاء والأمن المدني هم من يتحملون مسؤولية مواجهة آثار الاحتباس الحراري بشكل يومي، وهذه التأثيرات ليست في عام 2030 ، إنها الآن”.
أصبحت موجات الحر أكثر شدة وتواترا وتدوم لفترة أطول بسبب تغير المناخ بفعل البشر. وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في انبعاثات الكربون.
[ad_2]
Source link