زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط: الرئيس الأمريكي يعقد محادثات في إسرائيل قبيل زيارة شائكة إلى السعودية
[ad_1]
يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في إسرائيل، في بداية جولة إقليمية تاريخية، تتضمن رحلة مثيرة للجدل إلى السعودية.
وهذه أول رحلة يقوم بها بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه. ويلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة إسرائيليين وسعوديين.
وعبّر الفلسطينيون عن استيائهم من عدم تقديم الولايات المتحدة المزيد لهم منذ تسلّم بايدن الرئاسة في2021.
لكن التركيز الأكبر ينصب على زيارته إلى السعودية بسبب التوترات المتعلقة بموضوع حقوق الإنسان.
وواجه بايدن انتقادات بسبب الاجتماع المفترض عقده يوم السبت مع الحاكم الفعلي للمملكة، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي اتهمته المخابرات الأمريكية بالموافقة على قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي في تركيا عام 2018.
ونفى بن سلمان هذه المزاعم، وحمّل الادعاء السعودي المسؤولية لعملاء سعوديين “مارقين”.
وتعهد بايدن خلال حملته الرئاسية في عام 2019 بجعل السعودية “منبوذة”، بسبب مقتل خاشقجي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة وكان يكتب في صحيفة “واشنطن بوست”.
ودافع بايدن عن زيارته إلى السعودية في مقال كتبه في صحيفة واشنطن بوست يوم السبت، قائلاً إن هدفه هو “إعادة توجيه العلاقات – وليس قطعها” مع الرياض.
وتأتي الزيارة أيضا بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط. ومن المتوقع أن يكون موضوع إنتاج الطاقة على جدول أعمال المناقشات بين بايدن وبن سلمان، الذي تعد بلاده أكبر منتج للنفط في العالم.
وسيحضر بايدن إلى جانب وزير خارجيته أنتوني بلينكين قمة إقليمية في السعودية، وسط تقارير عن سعي الولايات المتحدة لإبرام اتفاق بشأن تعاون دفاعي أوثق بين إسرائيل وعدة دول عربية – بعضها أعداء سابقون – لمواجهة تهديد إيران.
وسيصبح بايدن أول رئيس أمريكي يقوم برحلة جوية مباشرة من إسرائيل إلى السعودية. ويُنظر إلى هذا على أنه إشارة صغيرة ولكنها مهمّة للدلالة على قبول الرياض المتزايد لإسرائيل، بعد عقود من المقاطعة تضامناً مع الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن طائرة بايدن ستحمل “رسالة سلام وأمل منا” إلى السعوديين.
وكان صف من القيادات الإسرائيلية في استقبال بايدن في مطار بن غوريون.
وتحدث بايدن، في كلمة ألقاها إثر وصوله، عن العلاقة “العميقة” بين الأمريكيين والإسرائيليين، قائلاً: “لست بحاجة إلى أن تكون يهوديا لتكون صهيونيا”، في إشارة إلى الحركة السياسية التي يقوم عليها وجود إسرائيل.
كما تحدث عن دعمه المستمر لما يسمى بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والذي تقوم بموجبه دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، على الرغم من قوله: “أعلم أن هذا ليس في المدى القريب”.
ويلتقي الرئيس الأمريكي لابيد مرة أخرى يوم الخميس، لإجراء محادثات من المتوقع أن تدور حول التعاون الأمني والأزمة النووية مع إيران.
ويفضّل بايدن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقّع في عام 2015، الذي تخلى عنه سلفه دونالد ترامب قبل أربع سنوات.
وتريد إسرائيل، التي تعتبر ايران أكبر تهديد لها، وقف البرنامج النووي الايراني.
وتقول إيران إن أنشطتها النووية كانت دائما سلمية بالكامل، لكن القوى الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إنها غير مقتنعة.
ويجري بايدن يوم الجمعة محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وسيكون الاجتماع هو الأعلى مستوى بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن جمّد الفلسطينيون العلاقات بعد خلاف حول إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن من قبل إدارة ترامب في عام 2018.
ويرغب الفلسطينيون أن تفعل الولايات المتحدة المزيد لاستئناف محادثات السلام مع إسرائيل، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، التي كانت بمثابة سفارة فعلية لدى الفلسطينيين قبل إغلاقها من قبل إدارة ترامب في عام 2019.
لكن من غير المتوقع أن يقدم لابيد مبادرات دبلوماسية تجاه الفلسطينيين، قبل الانتخابات العامة الإسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت إدارة بايدن إنها ليست مستعدة بعد للتراجع عن إغلاق القنصلية الأمريكية.
[ad_2]
Source link