مظاهرات سريلانكا: الرئيس غوتابايا راجاباكسا يفر من بلده على متن طائرة عسكرية إلى المالديف
[ad_1]
فر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا من بلده على متن طائرة عسكرية، وذلك وسط احتجاجات حاشدة على أزمة اقتصادية طاحنة.
ووصل راجاباكسا، البالغ من العمر 73 عاماً، إلى ماليه، عاصمة المالديف، في حوالي الساعة 03:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينتش)، حسبما علمت بي بي سي.
ويُنهي فرار راجاباكسا حُكم عائلته لسريلانكا الذي دام عقودا.
وكان الرئيس، الذي تعهد بأن يقدم استقالته الأربعاء، مختبئاً بعدما اقتحمت حشود مقر إقامته يوم السبت.
وغادر شقيقه، وزير المالية السابق باسيل راجاباكسا، البلاد أيضا، حسبما ذكرت مصادر لبي بي سي. ويُقال إنه في طريقه إلى الولايات المتحدة.
ومع إذاعة خبر رحيل الرئيس، اندلعت احتفالات صاخبة وسط المتظاهرين في متنزه غالي فيس غرين، موقع الاحتجاج الرئيسي في العاصمة كولومبو.
وكان آلاف الأشخاص قد تجمعوا مساء الثلاثاء في المتنزه في انتظار استقالة الرئيس.
ويلقي السريلانكيون باللوم على إدارة راجاباكسا في أسوأ أزمة اقتصادية في البلد منذ عقود.
ومنذ أشهر يعاني المواطنون من انقطاع التيار الكهربائي يومياً ونقص الأساسيات، مثل الوقود والغذاء والأدوية.
ويُعتقد أن الزعيم، الذي يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية أثناء توليه الرئاسة، أراد الفرار إلى الخارج قبل التنحي لتجنب احتمال اعتقاله من قبل الإدارة الجديدة.
سريلانكا: معلومات أساسية
- سريلانكا هي جزيرة قبالة جنوب الهند: حصلت على استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1948. وتشكل ثلاث مجموعات عرقية – السنهال والتاميل والمسلمون – 99٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
- هيمنة عائلة واحدة من الإخوة لسنوات: أصبح ماهيندا راجاباكسا بطلاً بين الأغلبية السنهالية في عام 2009 عندما هزمت حكومته المتمردين الانفصاليين التاميل بعد سنوات من الحرب الأهلية المريرة والدموية. وشقيقه غوتابايا، الذي كان وزيراً للدفاع في ذلك الوقت، هو الرئيس الحالي.
- السلطات الرئاسية: الرئيس هو رئيس الدولة والحكومة والجيش في سريلانكا ولكنه يتقاسم الكثير من المسؤوليات التنفيذية مع رئيس الوزراء الذي يقود الحزب الحاكم في البرلمان.
- الآن أدت أزمة اقتصادية إلى غضب في الشارع: أدى التضخم المرتفع إلى نقص في بعض الأطعمة والأدوية والوقود، وهناك انقطاع مستمر في التيار الكهربائي، وخرج الناس العاديون إلى الشوارع غاضبين، مع إلقاء الكثيرين باللوم على عائلة راجاباكسا وحكومتهم في هذا الوضع.
ويهدد رحيل الرئيس بفراغ محتمل في السلطة في البلاد، التي تحتاج إلى حكومة فاعلة للمساعدة في البدء بإخراجها من الخراب المالي.
ويتحدث سياسيون من أحزاب أخرى عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة لكن لا توجد مؤشرات على أنهم على وشك التوصل إلى اتفاق حتى الآن. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان الجمهور سيقبل ما يتوصلون إليه.
وبموجب الدستور، فإن رئيس الوزراء هو الذي يجب أن يتصرف بدلاً من الرئيس إذا استقال الأخير. ويعتبر رئيس الوزراء نائب الرئيس في البرلمان.
لكن رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه لا يحظى بشعبية كبيرة. وقد أضرم محتجون النار في مقر إقامته الخاص يوم السبت، لكنه لم يكن هو أو أسرته في الداخل. وقد قال ويكريمسينغه إنه سيستقيل لإفساح المجال أمام حكومة وحدة وطنية، لكنه لم يحدد موعداً للاستقالة.
ويقول خبراء دستوريون إن هذا يجعل رئيس البرلمان الشخص الأكثر ترجيحا لتصريف أعمال الرئاسة. لكن رئيس البرلمان، ماهيندا يابا أبيواردينا، حليف لعائلة راجاباكسا. ومن غير الواضح ما إذا كان الجمهور سيقبل سلطته.
وبغض النظر عن هوية الشخص الذي سيتولى مهام الرئيس مؤقتا، سيكون أمامه 30 يوماً لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد من بين أعضاء البرلمان. ويمكن للفائز في هذا التصويت بعد ذلك أن يتنازل عما تبقى من ولاية راجاباكسا حتى أواخر عام 2024.
وقال زعيم المعارضة الرئيسي ساجيث بريماداسا لبي بي سي يوم الاثنين إنه سيترشح للرئاسة. لكنه يفتقر أيضاً إلى الدعم الشعبي، بالإضافة إلى أن هناك شكوك عامة عميقة في السياسيين بشكل عام.
كما أن حركة الاحتجاج التي أوصلت سريلانكا إلى حافة التغيير ليس لديها مرشح واضح لقيادة البلاد.
[ad_2]
Source link